مدير أمازون السابق l متهم باستئجار قاتلين محترفين لقتل زوجته

الزوج المتهم
الزوج المتهم

كتبت: دينا جلال

زوجة قتيلة وزوج هارب، انكشفت أسرار جريمته لتصبح واحدة من اهم جرائم قتل الزوجات في المكسيك، وتعدت القضية حدود بلادها بعد هرب القاتل، وإصدار شرطة الانتربول مذكرة اعتقال بحقه للبحث عنه فى 190 دولة بعد التأكد من هروبه إلى امريكا سيرًا على الأقدام عبر حدود البلدين.

 

قضية قتل تناولتها الصحف العالمية باهتمام كبير، الزوج المتهم، خوان كارلوس جارسيا، الرئيس التنفيذي السابق لمكتب شركة أمازون المكسيك منذ عام 2015، تجري محاكمته غيابيًا بعد اتهامه بقتل زوجته بعد ثلاث سنوات من مقتلها في حادث إجرامي  بشع توصل المحققون إلى أسراره.

جريمة مُدبرة

بدأت القضية حين لقت أبريل بيريز ساجون، زوجة وام لثلاثة اطفال مصرعها بعد إطلاق النار عليها اثناء وجودها في السيارة برفقة محاميها واثنين من اطفالها وكانت في ذلك الوقت تتوجه إلى مستشفى خاص في مدينة مكسيكو سيتي للخضوع لفحص نفسي وطبي بسبب خوضها العديد من القضايا ضد زوجها.

 

لم يظهر الزوج فى الحادث الاخير من قريب أو بعيد ومع ذلك اعتبرته السلطات المكسيكية سريعًا المشتبه الرئيسي به أو القاتل، وكشفت جلسات المحكمة في مكسيكو سيتي منذ ايام قليلة تفاصيل جديدة حول جريمة القتل لتشير إلى أن الزوج استأجر قاتلا محترفا ودفع ما يصل إلى 9 آلاف دولار لقتل زوجته السابقة وطلب الزوج من القاتل تتبع زوجته لمعرفة خط سيرها لإطلاق الرصاص على رأسها اثناء توقفها فى أى وقت، بالفعل قاد القاتل دراجة بخارية بصحبة رجل آخر تولى مهمة تصويب السلاح نحو الزوجة عبر نافذة السيارة اثناء توقفها في إشارة مرور، وتلقت الزوجة طلقتين نافذتين فى الرأس والصدر لتتوفى فى نفس ليلة الحادث، وكشفت التحقيقات لاحقًا أن الزوج هرب إلى أمريكا سيرًا على الأقدام عبر نقطة تفتيش بالقرب من تيخوانا إلى سان دييجو بكاليفورنيا ليلجأ اهل الزوجة الى مباحث الانتربول للبحث عن الزوج القاتل في كل مكان في العالم.

 

حادث سابق

 تكشف اسابيع ما قبل الحادث أسباب اتهام الزوج منذ اللحظة الاولى لإعلان مقتل زوجته، كشفت السلطات أن الزوجة تقدمت بإجراءات طلب الطلاق من زوجها وضمان حضانة أطفالها، وتم قتلها اثناء توجهها لإتمام إجراءات اتهام زوجها بمحاولة قتلها في واقعة سابقة تعد الاكثر عنفًا وشراسة في المكسيك حيث تعرضت الزوجة لاعتداء زوجها عليها بمضرب بيسبول بالإضافة إلى محاولته قطع وجهها بأداة حادة وحاول جارسيا خنقها قبل أن يدفعه ابنه بعيدا عن والدته التي نجحت في الهرب من نافذة المنزل.

 

الابن أنقذ والدته من اعتداءات والده أما الابنة فتولت مهمة تصوير والدتها وهى ملقاة على الارض غارقة في دمائها ونشرت الصورة عبر السوشيال ميديا لتكشف مدى وحشية إعتداءات والدها وعلقت على الصور قائلة: تخيلوا معي أن تستيقظ  في الصباح الباكر على صراخ والدتك تستغيث لإنقاذ حياتها والدماء تغطي رأسها ووجهها الجميل بسبب اعتداء مجرم، نُطلق عليه «ابي».

 

تخفيف العقوبة

تحولت الصور إلى أداة اتهام للاب القاتل حيث توجهت الزوجة وولداها المراهقين إلى الشرطة لاتهامه بمحاولة قتلها والسير قدما في قضية الطلاق والحضانة دون التنازل عن حقوقها، وألقت الشرطة القبض على خوان كارلوس بعد واقعة الضرب، وتم سجنه لفترة قليلة ولكن فوجئ الجميع بإطلاق سراحه لعدم وجود أدلة كافية بل وتم تخفيف التهم من محاولة الاعتداء والضرب الوحشي إلى تهمة العنف المنزلي، وتسبب تخفيف التهمة إلى حالة من الغضب بسبب الاعتداءات والانتهاكات التي تواجهها النساء فى المكسيك بانتظام دون تلقي المتهمين العقوبات الكافية لتستمر جرائمهم نحو زوجاتهم وهو ما حدث بالفعل.

 

نعود إلى دليل آخر ضد الزوج القاتل في جريمة القتل الاخيرة حيث مثل المتهمين المأجورين لقتل الزوجة امام المحكمة مؤخرًا بعد إلقاء القبض عليهما بالمصادفة أثناء بيعهما الماريجوانا بجنوب مكسيكو سيتي، واثناء التحقيق معهما اعترفا امام النيابة العامة بارتكابهما جريمة قتل الزوجة أبريل بيريز ساجون وكشفت شهادة القاتل المحترف تلقيه مبلغ 180 ألف بيزو مكسيكي هو وشريكه لتنفيذ عملية القتل كما عرض الزوج مكافأة قدرها 50 ألف بيزو أى حوالي 2500 دولار عند قتل الزوجة قبل جلسة المحكمة التالية في قضية الاعتداء عليها التي اقامتها ضده، وبالفعل نفذ القاتلان مهمتهما للإسراع بقتل الزوجة والحصول على كافة الاموال لإنهاء مقاضاتها لزوجها.