دينا قنديل:«النيل للأخبار» حلم واتحقق

المذيعة  دينا قنديل
المذيعة دينا قنديل

كتبت: رضوى خليل

واحدة من أشهر مذيعات قناة النيل الثقافية، بل والتليفزيون المصري عامة، قدمت عددا كبيرا من البرامج التليفزيونية، النشرة الجوية، صباح الخير يا مصر، هذه ليلتي، منوعات ثقافية، وغيرها من البرامج، لكن حلم العمر تحقق منذ أشهر بعد قرار انتقالها من القناة الثقافية إلى قناة النيل للأخبار، إذ تعمل حاليا كقارئة نشرة إخبارية، دينا قنديل ابنة الروائي والكاتب الراحل فؤاد قنديل.. تتحدث لـأخبار النجوم.

كيف بدأ عملك في ماسبيرو؟ 

أنتمي لأواخر جيل المذيعين الذين دخلوا ماسبيرو من خلال الإعلانات التي كانت تنشر فى الجرائد يطلبون فيها مذيعين جدد، وعندما قدمت تم اختياري كمذيعة في الاذاعة المصرية، وبالصدفة وجدت داخل ماسبيرو اعلان بأن قناة النيل للثقافة تحتاج لوجوه جديدة من المذيعين والمذيعات، وهنا وجدت نفسي أمام اختيار بأن أكون مذيعة بالإذاعة أو التليفزيون، وبما أن أسرتي كانت تفضل التليفزيون تحمست وقدمت في القناة وبالفعل نجحت وبدأ مشواري مع التليفزيون المصري. 

حدثينا عن تجربة العمل في قناة النيل للثقافة؟

الناس تعتقد أن الثقافة شيء جامد، لكنني أرى الثقافة في السلوك وفي الكلمة وفي الأداء في الحياة، وقناعاتي الشخصية أن الثقافة ليست مجرد قراءة كتاب أو مشاهدة لوحة أو متابعة فيلم سينمائي، بل هي شيء بسيط تماما من الممكن أن نمارسه دون مجهود من خلال سلوكيات وأداء وطريقة حوار، فكل فعل نفعله بشكل متحضر هو شكل من أشكال الثقافة، لهذا أفضل العمل بقناة النيل الثقافية، وهذا ما أحاول أن أوصله للناس ممن خلال عملي.

كيف وصلت إلى هذا الكم من الثقافة؟ 

كنت حسنة الحظ بأنني ابنة الروائي والكاتب فؤاد قنديل الذي عودني على القراءة، ولأنني أؤمن أن المذيع لابد وأن يكون ملما   بكل شيء فقد كنت أقرأ في مختلف المجالات، وإن كانت الروايات وكتب النقد السينمائي تستهويني أكثر، وللعلم أنا أهوى كتابة القصة القصيرة، وبالنسبة لوالدتي وإن لم أرث عنها فن الرسم إلا أنني ورثت عنها العين الناقدة للفن، كيف أشاهد لوحة فنية وكيف أتأملها جيدا.

انتقلت إلى قناة النيل للأخبار.. ما الكواليس؟  

أنا حاليا اعمل بشكل ثابت في قناة النيل للأخبار، لكن في وقت سابق كنت منتدبة لقطاع الأخبار فى فترة ما بين ٢٠١٤ _ ٢٠١٩ تحت رئاسة الراحلة صفاء حجازي وانتداب تعنى أن أمارس عملي في قناة النيل الثقافية مع قناة “الأخبار” وقبل أشهر قليلة تحقق الحلم وتم تثبتي في قناة النيل للأخبار.  

لماذا كان قطاع الأخبار حلما؟

لأنني أؤمن بأن خطأ في العمل الإعلامي أن يمارس المذيع نفس المحتوى لمدة طويلة لابد من التغيير لأنه بذلك يجدد نشاطه وشغفه للمهنة، وأنا كنت أحب في الأخبار التجديد، لأن فيها كل يوم تتحدث عن خبر جديد، وهذا ما يضطرك أن تطلع على العالم من حولك، ولا أشعر بالملل فيها كل يوم بذل مجهود جديد عكس النيل للثقافية تماما التي عملت بها لسنوات طويلة ما يقرب من ١٩ عاما، فقد شعرت بالملل وعدم التجديد، بالإضافة الى أن أكون مذيعة أخبار ليس سهلا على الاطلاق خاصة أننا نتحدث عن التليفزيون المصري. 

أفهم من حديثك أنه كان هناك استعداد خاص لقناة الأخبار؟  

بالتأكيد، نحن نعلم جميعا أن الأخبار يكون فيها تركيز دقيق على اللغة العربية وإجادتها والحقيقة لدينا في التليفزيون المصري عباقرة في اللغة العربية د.عبد الله الخولي، عبد الوهاب التايه، إذاعيين كبار يعطون من خبراتهم واجادتهم للغة لكل المذيعين الشباب فهم مرجع مهم لتدريب المذيعين في معهد الاذاعة والتليفزيون، استعنت بهما لتنشيط اللغة بما اننا كنا في النيل للثقافية لم نلتزم بالقواعد النحوية في الحديث، وانتبهت أكثر للأداء الاخباري الذي يتطلب قدرا كبيرا من الجدية على عكس تقديم محتوى فيه منوعات، وعلى الرغم من كل ذلك لم يكن الأمر صعب بالنسبة لي، فكما وضحت لك من قبل انني كان لي تجربة لمده ٥ سنوات في قطاع الأخبار.

من له الفضل في نجاحك؟ 

الاساتذة كثيرون على رأسهم صفاء حجازي، وعمرو الشناوي، والاب الروحي محمود سلطان، وحسن حامد الاذاعي الكبير، والدكتور جمال الشاعر، في الاذاعة المصرية هالة الحديدي كانت رئيسه الإذاعة وقت تدريبى، ووجدى الحكيم ومفيد فوزى وخيري حسن، الحقيقة أنا من المحظوظين الذين تدربوا على يد عمالقة كبار.

في عام ٢٠١٤ تم الاستعانة بك لتقديم برنامج صباح الخير يا مصر ؟ 

رشحتني للبرنامج صفاء حجازي بعد ما شاهدتني في أحد البرامج على قناة النيل الثقافية، وبرنامج صباح الخير يا مصر، ليس سهلا أن أقدم برنامجا صباحيا فى المنطقة العربية قدمه كبار الإعلاميين في التليفزيون، ومن يقدمه حصل علي شهادة ضمان أنه من المذيعين الجيدين وقتها.

هل كان لك تجارب في قنوات خاصة؟ 

ماسبيرو بيتي الثاني، أجلس فيه أكثر من بيتي، نحن نتحدث عن مشوار امتد لعشرين سنة، وبالتالي أخذ كل وقتي، لكن كان لي تجربة في تليفزيون الكويت كمراسلة وتليفزيون البحرين ودبي و الشارقة، وتجربة مع وكالة الأهرام للإعلان.

ما نوعية البرنامج التي تتمنين تقديمها؟

حاليا أركز على العمل الإخباري وتقديم النشرات، لكن أتمنى يكون في الساحة الاعلامية برنامج يعيد القيم المفقودة للمجتمع لاننا أصبحنا مشوهين، ولدينا مشاكل مجتمعية كثيرة يمكن لأنني كنت مهتمة بدراسة علم النفس والاجتماع أقول هذا خاصة أن طوال عمرنا مجتمع راق ومتحضر ومتدين الدين الوسطى، وفجأة وصلنا لهذا القدر من الحقد والسواد والنية غير الطيبة.