نطالب باتخاذ موقف عربى من الخروقات الإسرائيلية بحق مؤسسات التعليم الفلسطينية

ممثل فلسطين: الاحتلال الإسرائيلي يقيد حرية الأكاديميين والطلبة للعمل والتعلم

جانب من الاجتماع
جانب من الاجتماع

قال الدكتور بصري صالح وكيل وزارة التربية والتعليم والبحث العلمى بدولة فلسطين، إن العدوان الاسرائيلى يستهدف الشعب الفلسطينى ومؤسساته وحقوقه كافة ،وخصوصا في القدس الشريف حيث تتعرض المدينة ومؤسساتها التعليمية لأكبر حملة شهدتها المدينة منذ احتلالها في العام ١٩٦٧ والتى تهدف الى استبدال نظامه التعليمي بنظام آخر يكرس الاحتلال ويكرس مفاهيمه وثقافته ويلقمها لأبنائنا تحت طائلة العقاب.

وأضاف الدكتور بصرى صالح ، خلال رئاسته اجتماع الدورة 86 لاجتماع مجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية بحضور السفير الدكتور سعيد أبو على ، الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة ،
 نجتمع اليوم في دورة جديدة من دورات هذا المجلس الذي نتدارس فيه الشؤون التربوية والتعليمية لأبناء فلسطين ، نجتمع اليوم وما تزال الحرب الإسرائيلية على شعبنا وحقوقه الثابته.


حيث لا يستثني هذا العدوان استهداف الحق في التعليم والمؤسسات التعليمية كافة ، والذي باتت تجلياته ماثلة أمام المجتمع الدولي ومؤسساته، ففي كل يوم تواجه  الأسرة التربوية الفلسطينية تجليات هذا العدوان المستمر وتفقد مزيدا من الطلبة في المدارس والجامعات وفي كل يوم تتزايد خروقات الاحتلال لحرمة المدارس والجامعات ولحق هذه المؤسسات في ممارسة مهامها وفق القوانين الدولية، متابعاً ، وما قرارات الاحتلال الأخيرة بتقييد حرية الأكاديميين والطلبة من الدخول والتعلم او العمل في الجامعات الفلسطينة إلا مؤشر بسيط من مؤشرات محاولاته البائسة لتكريس الاحتلال على الأرض الفلسطينية وفرض إرادته على شعبنا  . وكذلك فإن محاولاته لضم ما يسمى  بجامعة مستوطنة أرئيل المقامة على أرض فلسطينية مسلوبة وضمها إلى قائمة الجامعات الرسمية المطلوب من العالم الاعتراف بها إلا تحد مباشر لكافة القوانين والأعراف الدولية السياسية والأكاديمية .
 
واستطرد الدكتور نصرى صالح،  وفي مقابل تزايد هذه الخروقات والاعتداءات يزيد الإصرار لدى شعبنا وقيادته ومؤسساته على توفير سبل الاستمرار في توفير كافة السبل المادية والمعنوية التي من شأنها صيانة هذا الحق ومواجهة سياسة الاحتلال من جهة وتطوير هذه المنظومة من جهة أخرى .

فاليوم تسعى الحكومة الفلسطينية الى توفير الدعم المالي اللازم لمواجهة الحصار المالي ومعالجة آثاره الكارثية على قدرة النظام التربوي على استمرار العمل وعلى تطوره ،من خلال العمل على توفير التمويل اللازم لخلق حالة من الاستقرار في الوفاء لرواتب  العاملين في قطاع التعليم  والنفقات التشغيلية والتطويرية الأخرى . مستطرداً ، فعلى صعيد التعليم العالي والبحث العلمي نسعى إلى توسيع قاعدة الإقراض للطلبة المحتاجين والذين يتزايد عددهم سنويا نتيجة اتساع قاعدة الفقر وخصوصا قطاع غزة ، ويأتي في مقدمة هذه الإجراءات توسيع واستثمار كافة الفرص المتاحة لتقديم المنح الدراسية للطلبة والمقدمة من الدول الشقيقة والصديقة ،  ويحوز موضوع الدراسات العليا والمتخصصة أهمية كبرى  ، كما نسعى الى توفير الدعم اللازم لتطوير منظومة البحث العلمي وتعزيز المضامين النوعية في التعليم العالي ، ويحتل تعزيز مشاركة الجامعات ومراكز البحث العلمي العامة والخاصة مكانة متقدمة من خلال  تحفيز مشاركة الباحثين الفلسطينيين في الشبكات البحثية العربية والدولية.

وشدد الدكتور بصرى صالح،  وهنا فإنني أرى دورا هاما لهذا المجلس كي يدفع هذه الجهود قدما من خلال ما تمتلكه جامعة الدول العربية من أدوات وإمكانيات ستجعل دورها حاسما في دعم هذه الجهود .بالإضافة الى ضرورة إحاطة المجلس بمجموعة من الخطوات أو التوصيات العملية التي نرى بأهمية أن يسهم هذا المجلس بمتابعتها  وهى :
1- التوجه الى مؤسسات جامعة الدول العربية ومجالسها لتوفير الدعم اللازم للمؤسسات التعليمية والتربوية في فلسطين وخصوصا مؤسسات القدس . ودعم صندوق الطلبة وجهود تطوير البحث العلمي وجودة التعليم العالي .


2- تعزيز فرص التشبيك بين مؤسسات التعليم العربية والفلسطينية وكذلك بين التربويين والأكاديميين والباحثين وخلق فرص إضافية للعمل المشترك .


3- ضرورة اتخاذ موقف من الخروقات الإسرائيلية بحق مؤسسات التعليم العالي والتي تتمثل في اقتحامات الجامعات ومصادرة أراضيها لصالح مشاريع استيطانية كما يحدث في جامعة القدس والتضييق عليها للعمل في القدس.


4- مطالبة العالم بعدم الاعتراف بجامعات يقيمها الاحتلال على الأراضي الفلسطينية كما حدث في (جامعة مستوطنة أرئيل)، والمطالبة بعدم تمويل اية مشاريع بحثية او أكاديمية اسرائيلية تجري على الأراضي الفلسطينية.
5- إدانة قرارات الاحتلال بالحد من حركة الأكاديميين من وإلى فلسطين.