الأمم المتحدة: مشروع «أشجار المانغروف معا» يكافح تغير المناخ من خلال التقاط الكربون وتخزينه

مارتن كيماني وآنا باولا زاكارياس
مارتن كيماني وآنا باولا زاكارياس

قال الممثل الدائم لكينيا لدى الأمم المتحدة مارتن كيماني، إن الساحل الكيني يتمتع بموارد طبيعية غنية تشمل غابات المنغروف والشعاب المرجانية والغابات الأرضية والشواطئ الرملية وأحواض الأعشاب البحرية، هذه تولد تنوعا بيولوجيا عاليا ومياه منتجة والتي بدورها تدعم الاقتصادات وسبل العيش.


وتابع: من خلال العمل عن كثب مع المجتمعات الساحلية، أعطت الحكومة الأولوية لتعزيز رفاهية المجتمعات الساحلية من حيث الفرص الاقتصادية والحماية الاجتماعية وضمان المرونة في مواجهة الكوارث الطبيعية وتأثير تغير المناخ، وتقليل مخاطر الاستغلال المفرط والأساليب الخطرة لاستخدام المحيطات مصادر.

اقرأ أيضا|الأمم المتحدة: مؤتمر«حول المحيطات» فرصة للتنمية الاقتصادية

وعلى سبيل المثال، مشروع ميكوكو باموجا Mikoko Pamoja الذي يعني "أشجار المانغروف معا" باللغة السواحيلية هو مشروع ائتمان الكربون الأزرق المستند إلى المجتمع في مقاطعة كوالي Kwale على الساحل الجنوبي لكينيا. بدعم فني من معهد كينيا للبحوث البحرية ومصايد الأسماك (KMFRI) وشركاء آخرين، تعمل المجتمعات الساحلية على إعادة زراعة وإدارة واستعادة غابات المانغروف المتدهورة، والتي ثبت أنها تكافح تغير المناخ من خلال التقاط الكربون وتخزينه.
ولفت: يتداول مشروع ميكوكو باموجا في أرصدة الكربون في أشجار المانغروف منذ عام 2013، وتُستخدم الإيرادات الناتجة عنه في دعم المشاريع المجتمعية في مجالات المياه والصرف الصحي والتعليم والحفاظ على البيئة.
وتابع: هذا يعني أن السكان المحليين قد تم تمكينهم لاتخاذ قرارات إنفاق واستثمار ديمقراطية مثل شراء الكتب المدرسية الجديدة، والأثاث، وتوفير نقاط المياه. يعتمد 73 في المائة على الأقل من ستة آلاف ساكن في قريتي غازي وماكونجيني على نقاط المياه التي يوفرها المشروع.


ويتم الآن تكرار هذا المشروع المبتكر لتعويض الكربون وتوسيعه في غابات المنغروف المجاورة في فانغا في مقاطعة كوالي، ومناطق أشجار المانغروف الأخرى في أفريقيا.


وأضافت: آنا باولا زاكارياس الممثلة الدائمة للبرتغال لدى الأمم المتحدة، أن هذا المشروع يسلط الضوء على سؤال أساسي في قلب هذا المؤتمر، نحن بحاجة إلى إظهار وإثبات وجود صلة بين المحيطات والمناخ، خاصة لأن كلا العنصرين أساسيان لما نريد تحقيقه مع المجتمعات المحلية، التي غالبا ما تشعر بالتهديد بسبب الوضع المشترك لتغير المناخ وزيادة الماء. مشاركتها في إيجاد الحلول أمر ضروري.
ويجب أن تكون هذه الحلول مستدامة وتحتاج إلى مراعاة سبل عيشها. نحن بحاجة إلى إقامة حوار قوي مع أصحاب المصلحة ولكن أيضا مع الحكومات المحلية والإقليمية، لأن لديها أيضا رأيا في ما يمكننا القيام به. لهذا السبب نقوم بتنظيم حدث خاص خلال المؤتمر. هذا الحدث، المعنون "توطين العمل من أجل المحيط: الحكومات المحلية والإقليمية" يركز على كيفية تفاعلنا مع المجتمعات المحلية، وإحضار معارفها إلى طاولة المفاوضات ونناقش معها السبيل لنصبح أكثر استدامة، ولتصبح مصايد أسماك أكثر استدامة، والسياحة الساحلية أكثر استدامة.