الجامعة العربية: الاحتلال الإسرائيلي يستهدف العملية التعليمية في الفلسطين

جانب من الاجتماع
جانب من الاجتماع

ندد الدكتور سعيد أبو علي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، باستهداف الاحتلال الإسرائيلي العملية التعليمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مندداً خلال كلمته في افتتاح الدورة (86)لمجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطيــن بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة اليوم، بالسياسة الإسرائيلية العدوانية المستمرة لإفقار وتجهيل المجتمع الفلسطيني ولطمس الهوية الفلسطينية وتشويه الحقائق التاريخية.

وتابع أنه يأتي في المقدمة استهداف المنهاج الفلسطيني وتشويهه ووصمه بالتحريض والإرهاب واستخدام ذلك لتحريض الجهات الدولية المانحة للسلطة الفلسطينية و للأونروا، للعمل على تقليص أو منع تمويلها.

واستطرد الدكتور سعيد أبو على، نرحب بعودة الدعم المالي الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي لدولة فلسطين دون اية اشتراطات الأمر الذي يمثل نجاحا فلسطينيا في التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية و بالرواية الفلسطينية العربية للصراع ويؤكد على مصداقيتها، نهيب بدول الاتحاد الأوربي أن تواصل النهوض بمسؤولياتها في المضامين السياسية ومعايير العدالة الدولية لإنصاف الشعب الفلسطيني بإنفاذ قرارات الشرعية الدولية من خلال عملية سلام حقيقية لإحلال السلام والازدهار في المنطقة بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .

 ووجه الدكتور سعيد أبو على،  تحية اجلال وإكبار للشعب الفلسطيني البطل الذي يتصدى بكل بسالة للعدوان الإسرائيلي المتواصل والمتصاعد في مدينة القدس المحتلة ، حيث تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي سياسات التهجير والتطهير العرقي وتكثيف عدوانها وإرهابها وتوفير الحماية للمستوطنين لتنفيذ اعتداءاتهم واقتحاماتهم لباحات المسجد الأقصى المُبارك والمسجد الابراهيمي وكنيسة القيامة، وتواصل مُخططات طمس الرواية الحقيقية الأصلية للصراع وإسكات صوت الحق والحقيقة باستهداف الإعلاميين كما حدث بجريمة اغتيال الشهيدتين الإعلاميتين شيرين أبو عاقلة والإعلامية غفران وراسنة في جريمة اعدام ميداني متعمدة دون أدنى اعتبار لمعايير احترام حقوق الانسان وحرية الاعلام التي تكفلها المواثيق والقرارات الدولية، استمرارا لجرائم الاعدام الميداني جرائم الحرب وفق مبادئ وقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الانساني واتفاقية جنيف الرابعة وهو الأمر المدان بأشد العبارات والذي يستوجب تدخل المجتمع الدولي وبخاصة مجلس الأمن والمُنظمات الإقليمية والدولية لتحمّل مسؤولياتها والتدخل الفوري والحاسم لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، لوقف الحرب العدوانية وسلسة الجرائم المتمادية والتي كان من أخطر مؤشراتها ما يحدث بصورة شبه يومية من تصفيات جسدية في الضفة الغربية وخاصة جنين على يد قوات جيش الاحتلال إلى جانب تصاعد العدوان والإرهاب الذي يمارسه المستوطنون كما كانت قبل أيام جريمة اغتيالهم للشاب على حرب بطعنه حتى الموت وكذلك الطفل  محمد حامد في قرية سلواد، تلك الجرائم التي تستهدف الوجود والحق الفلسطيني والتي لا يمكن الاكتفاء بإدانتها وهي جرائم حرب معلنة وموثقة بقدر يستوجب مسألة الاحتلال أمام جهات العدالة الدولية، كما يستوجب التدخل الفوري لرفع الظلم التاريخي عن الشعب الفلسطيني بوقف نزيف الدم الفلسطيني، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني على طريق إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير والاستقلال.

وشدد الدكتور سعيد أبو على،  إن الصمت الدولي وعدم اتخاذ التدابير العملية اللازمة بموجب القانون وقرارات الشرعية الدولية واستمرار التعامل بالمعايير المزدوجة ليست سوى أدامة لتقصير المجتمع الدولي عن النهوض بمسؤولياته والعمل بموجب المبادئ والمنظومة القانونية الدولية بشأن العدالة والسلم والأمن الدوليين تفضي إلى تشجيع الاحتلال على مواصلة عدوانه وارتكاب جرائمه.

وتابع السفير سعيد أبو على، لقد صعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الآونة الأخيرة من استهدافها للجامعات الفلسطينية وذلك بقيامها فى ٢٢ مايو الماضى بتنفيذ خطة جديدة لمحاصرة الجامعات الفلسطينية من خلال فرض أحكام وتعليمات جديدة للحد من دخول الأجانب سواء الاستاذة أو الطلبة للجامعات الفلسطينية.

وشدد ،إن هذا التصعيد هو استمرار لسياسة الاحتلال الرامية للتضييق على مؤسسات التعليم العالي ومنعها من الانفتاح على العالم لتطوير برامجها وخططها بما ينعكس على إثراء خبرات الأكاديميين ومعارف الطلبة، وتعزيز التبادل الأكاديمي عموماً.وهذا ما يضاعف من المسؤوليات العربية وكذلك الدولية المؤمنة بالحرية والسلام وعدالة القضية الفلسطينية في مواصلة دعمها لمؤسسات التعليم العالي الفلسطيني من خلال برامج تطبيقية ذات آثر مباشر من بينها آليات التعاون بين الجامعات الفلسطينية ونظيراتها، وكذلك دعم صندوق اقراض الطلبة في مؤسسات التعليم العالي وتوسيع توفير منح الدراسات العليا والمتخصصة وفرص التدريب المتخصص في الجامعات العربية وخاصة لطلبة القدس.

وطالب سعيد أبو على، بضرورة مواجهة محاولات إسرائيل لشرعنة الاستيطان من خلال الاعتراف بجامعة في مستوطنة ارئيل وأدعو كافة مؤسسات التعليم الجامعي العربية والإسلامية كما الدولية إلى التصدي لتلك المحاولات وتفعيل المقاطعة الأكاديمية لكافة الجامعات الإسرائيلية وخاصة المقامة في المستوطنات الاستعمارية على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال أبو على، علينا الآخذ بمقاربات جديدة ذات محتوى عملي مباشر في ظل ثورة الاتصالات و تقنية المعلومات والتى تنعكس بصورة مباشرة على تعزيز الصمود الفلسطيني وتحديدا من خلال مجلسكم الموقر ومجال اختصاصه بدعم العملية التعليمية والتربوية والتعليم العالي بفلسطين، وفي هذا السياق يظل اجتماعكم الموقر أحد الركائز الفعالة في سياق العمل العربي المشترك لدعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه والحفاظ على هويته وتعزيز مسيرته المظفرة إلى النصر والحرية وتجسيد الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

واختتم أبو على كلمته بتوجيه تحية اكبار واجلال للطالب والمعلم الفلسطيني ومؤسسات التربية والتعليم العالي ولكل أبناء الشعب الفلسطيني المرابط والصامد.

 

اقرأ أيضا | الأمين المساعد للجامعة العربية يزور الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي