بـ 100راجل| «ماريان».. تستخدم مُخلفات الأوراق في علاج التأخر الذهني

 تستخدم مُخلفات الأوراق فى علاج التأخر الذهنى
تستخدم مُخلفات الأوراق فى علاج التأخر الذهنى

تزداد المشكلات البيئية كل يوم، وأصبح إعادة التدوير ضرورة ملحة، ومن هنا كانت فكرة مشروع ماريان عاقورى للقضاء على التلوث البيئى الناتج عن التخلص اليومى من كميات كبيرة من الورق وإعادة تدوير هذا الورق وإنتاج لوحات وزينة وتماثيل مُصنعة منه..

درست ماريان بكلية التجارة لغة فرنسية وعملت فى مجال الموارد البشرية لفترة إلا أنها سريعًا ما شعرت بأن شغفها يحركها تجاه مجال التسويق، وبالفعل حصلت على درجة الماجستير من إيطاليا، ولاحظت خلال فترة دراستها أنه خلال رأس السنة يحرص الجميع على تبادل الهدايا..

قررت تحويل حبها للفنون اليدوية لعمل فنى من صُنع يديها، وما لبثت أن استعانت بأوراق كانت مستخدمة وصنعت منها شجرة لعيد الميلاد وتمثالًا صغيرًا لبابا نويل، ولاقت هذه الهدايا إعجاب أصدقائها وعائلاتهم وعند عودتها لمصر ونظرًا لظروف انتشار فيروس كورونا بدأت تفكر فى استغلال موهبتها لإطلاق مشروعها الخاص..

ومن هنا تشكلت الفكرة فى ذهن ماريان» فنحن نتخلص يوميًا من الكثير من الأوراق وبقاياها لذا فإن استخدام الورق المُعاد تدويره مهم ويزيد أهميته كل ثانية فى العالم نتيجة أن الأشجار أصبحت مُهددة بالانقراض ولابد من المحافظة عليها وعلى البيئة» على حد قولها..

ويعتمد مشروع ماريان على الاستفادة من كل قطعة صغيرة من الورق المُستخدم بدلًا من رميها فى القمامة وصناعة شيئ جميل بها للاستخدام أو للزينة..

وبالفعل بدأت ماريان وبمبلغ ١٠٠ جنيه فقط مشروعها لاستغلال الورق المُستخدم وإعادة تدويره، وقامت بشراء أدوات بسيطة من مقص وأحبال وأطلقت مشروعها نهاية عام 2020 وقامت بعمل زينة ونماذج لبابا نويل من الورق المُعاد تدويره وشجعها أصدقاؤها وأطلقت صفحتها الخاصة على الفيس بوك، وبمساعدة الاهل والأصدقاء نجحت ولاقت فكرتها استحسانًا وإقبالًا من الكثيرين..

ومن الورق المُعاد استخدامه تقوم ماريان بعمل تماثيل وأقراط وزينة ولوحات باستخدام فن لف الشرائط الورقية، وتقول إن الكثير من الناس يطلبون منها أشكالًا ولوحات وتماثيل من ورق مُعاد تدويره حتى إذا كان عليه كتابات وقديمًا، وهو ما يشير إلى أن الكثيرين اصبح لديهم وعى بأهمية هذا الأمر وكيف يؤثر على البيئة بشكل إيجابى.

وصنعت ماريان نموذجًا لبرج إيفل ولأشهر المعالم السياحية العالمية باستخدام الورق المُعاد تدويره، وتحلم بأن يزيد الوعى بأهمية إعادة التدوير وفن تصميم نماذج من أوراق مُعاد استخدامها والذى له تأثير كبير خاصة لدى الاطفال لتحريك التفكير الابداعى لديهم ومعالجة التأخر الذهنى .