بعد قتال شرس استمر لأسابيع

القوات الأوكرانية تنسحب من سيفيرودونيتسك.. وواشنطن تؤكد عدم إرسال أى جنود

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

قال حاكم منطقة لوهانسك الأوكرانية سيرجى جايداي، إن القوات الأوكرانية ستضطر للانسحاب من مدينة سيفيرودونيتسك التى تحتل القوات الروسية معظم أراضيها والواقعة فى شرق البلاد، بعد قتال شرس متواصل منذ أسابيع ضد الروس.


ويشكل الاستيلاء على مدينة سيفيرودونيتسك مرحلة أساسية فى الخطة الروسية للهيمنة على كامل حوض دونباس التى يسيطر انفصاليون موالون لموسكو على جزء منه منذ 2014. وأقر جايداى أن القوات الروسية سيطرت بالكامل على منطقة هيركسى فى مقاطعة لوهانسك. 


هذا فيما اعتبر زعيم الانفصاليّين الموالين لروسيا أندرى ماروتشكو أنّ المقاومة الأوكرانية فى ليسيتشانسك وسيفيرودونيتسك «غير مجدية، وبالوتيرة التى يتقدّم بها جنودنا، سيتمّ تحرير جميع أراضى جمهورية لوهانسك الشعبية قريبًا جدًا»، بحسب فرانس برس. 


وأشار المعهد الأمريكى لدراسة الحرب إلى أن القوات الروسية استعادت على ما يبدو الضفة الشرقية لنهر إينهوليتس الواقع بين ميكولايف التى ما زالت تحت سيطرة الأوكرانيين، وخيرسون شرقاً التى يحتلها الروس. 


وبدورها أعلنت وزارة الدفاع الروسية حصار مجموعة من القوات الأوكرانية بالكامل، فى قرية جورسكويه، بينما سيطرت على نصف قرية زولوتويه. جاء ذلك فى البيان الرسمى للمتحدث باسم وزارة الدفاع، إيجور كوناشينكوف، الذى أفاد بوجود 4 كتائب محاصرة فى جيب «جورسكويه». 


ومن ناحية أخرى ، قتل 4 أشخاص وجرح 5 آخرون فى تحطم طائرة شحن عسكرية فى منطقة رازيان الواقعة على بعد 200 كيلومتر جنوب شرق العاصمة الروسية، موسكو.


ومن جهتها، جددت الولايات المتحدة الأمريكية نيتها عدم إرسالها أى قوات الى أوكرانيا . وأكد جون كيربى منسق الاتصالات الاستراتيجية فى مجلس الأمن القومى الأمريكى أن واشنطن لا تنوى إرسال قوات إلى أوكرانيا. وقال كيربى « إنه حتى فى حال استمرار القتال هناك لفترة أطول. فإن الإدارة الأمريكية لا تنوى إرسال قوات إلى أوكرانيا».   


وعلى جانب آخر غادرت السفينة التركية «آزوف كونكورد»، ميناء ماريوبول الأوكرانى الخاضع لسيطرة الروس والانفصاليين بعد مباحثات تركية - روسية فى موسكو، لتكون هى الأولى التى تتمكن من الإبحار من المنطقة محمّلة بالحبوب بعد انتظار لأيام فى الميناء، وسط أنباء عن عقد اجتماع رباعى بين ممثلى تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة فى إسطنبول فى غضون 10 أيام لبحث فتح ممرات آمنة لنقل الحبوب. 


وكشفت صحيفة «خبرتورك» التركية، عن أن هناك 3 ممرات ستتم إقامتها بموجب الخطة فى 4 موانئ منفصلة فى مدينة أوديسا الأوكرانية المطلة على البحر الأسود، وأن المنتجات الغذائية الأوكرانية والروسية سيتم شحنها من هناك.

وأنه من المتوقع شحن ما بين 30 و35 مليون طن من الحبوب من هناك فى غضون 6 إلى 8 أشهر. وتجرى الأمم المتحدة مفاوضات منذ أسابيع مع روسيا وأوكرانيا للتوصل إلى اتفاق يسمح بإخراج الحبوب من أوكرانيا وعودة الأسمدة المنتجة فى روسيا إلى السوق الدولية، لكن لم تفض المحادثات إلى اتفاق بعد.


ومن جهتها، لجأت السلطات الألمانية إلى اتخاذ إجراءات طارئة تشمل زيادة استخدام الفحم لتأمين احتياجاتها من الطاقة فى خضم تراجع الكميات القادمة من روسيا. وقررت ألمانيا  زيادة استخدام الفحم ضمن إجراءات طارئة لتأمين ما تحتاجه من طاقة لتعويض نقص إمداداتها من الغاز بعد انخفاض الكميات الروسية المسلّمة.


وقالت وزارة الاقتصاد فى بيان: «بهدف تقليل استهلاك الغاز، يجب استخدام كميات أقل من الغاز لتوليد الكهرباء. وبالتالي، سيتعين استخدام محطات الطاقة العاملة بالفحم بشكل أكبر».

اقرأ ايضا | حاكم لوجانسك: القوات الأوكرانية تلقت أوامر بالانسحاب من "سيفيرودونيتسك"