كتب: عمر يوسف
فتاة في مقتبل العمر اعتادت على رؤية راغبي خطبتها يترددون على أبوابها، إلا أن الرفض دائمًا ما يكون مصيرهم جميعًا، خاصة وأنها لا تزال في الـ 21 من عمرها، وطريق العزوبية لا زال طويل أمامها، كما أن جمالها الفاتن وأنوثتها العزبة دفعتها للتدقيق في اختيار شريك حياتها، حتى أوقعها القدر في «م.ف» أحد أصحاب النفوس المريضة والضمير المليء بالخبث واللؤم.
اقرأ أيضا | حيثيات المؤبد في خلية «المرابطون»| تدربوا على حرب العصابات وتصنيع المتفجرات
بمجرد أن شاهدته لم تجده الزوج المناسب ورفيق الحياة الدائم، فرفضته على الفور.. وبدوره لم يتقبل الشاب العنيد رفضها له، فراح يتحايل عليها بطرق عدة حتى يكتسب قلبها، إلا أنها كانت تواجهه بحائط صد من المشاعر المتجمدة.. سال نزيف كبرياء الشاب وقرر الانتقام.. فكر كثيرًا في طريقة ينكس بها رأس الفتاة وعائلتها، فلم يجد أمامه سوى وسائل التواصل الاجتماعي التي باتت طريق ممهد لاختراق خصوصيات الجميع.
أنشأ حساب مزيف على «فيسبوك» واخترق هاتفها الشخصي للحصول على صور وفيديوهات شخصية للفتاة، وأرسلها لوالدتها مهددا إياها بفضح ابنتها إن لم ترسل له مبلغ 50 ألف جنيه.
كانت رسائل الشاب بمثابة الصاعقة التي انهالت على رأس الأم التي شعرت وأن السماء سقطت على رأس ابنتها وأن مستقبلها ذهب أدراج الرياح.. إلا أن الابنة لم تقف مكتوفة الأيدي ولجأت للقضاء الذي أنصفها ونجحت النيابة في العثور على الشاب والقبض عليه.
وقضت محكمة جنايات الجيزة بالحبس عامين للمتهم.. صدر القرار برئاسة المستشار عادل سليم وعضوية المستشارين إبراهيم نصر والسعيد محمود وأمانة سر عبد العزيز مناع.
