باحث سياسي: حكومة الدبيبة أفسدت الانتخابات الليبية

الانتخابات الليبية
الانتخابات الليبية

قال بلقاسم كشادة، الباحث في الشأن السياسي الليبي، إن الحكومات هي التي تشرف على إنجاز الانتخابات، وهو المفترض في حكومة تصريف الأعمال عبد الحميد الدبيبة، لكنها عكس ذلك تدخلت وأفسدت الانتخابات في ديسمبر الماضي بترشح رئيسها، ثم تعيينها بالمخالفة للجنة كلفها الدبيبة صياغة قوانين الانتخابات، وأخيرًا إصرارها على البقاء حتى بعد حجب الثقة عنها، وتكليف حكومة أخرى، حتى وصل الأمر إلى رفضها التسليم بعد نهاية مدة الاتفاق الذي أنجبها من العدم".

وأضاف " كشادة " ، خلال تصريحات تلفزيونية عبر قناة الغد ، اليوم الخميس ، أن كل طرف من الأطراف الليبية يغني على هوا داعميه الأجانب، ولا يحقق حتى جزء بسيط من مصالح ومطالب الشعب الليبي. فالأزمة عمرها أكثر من عشر سنوات، والحكومات المؤقتة تتعاقب لتطلق الوعود والعهود، بضرورة إجراء إنتخابات وتوحيد البلاد،  ولكن ولا شيئاً من هذه الوعود لم يتحقق.

وأوضح " الباحث فى الشأن الليبي" ، أن السؤال الذي يطرحه المطلعون على الواقع المؤلم في ليبيا، هل الليبييون معقّدون لهذه الدرجة الكبيرة وغير وطنيون بهذا الشكل الرهيب الذي لا يسمح لهم بتنظيم إجراء إنتخابات والإتفاق على أبسط الأشياء لضمان مستقبل أبنائهم؟ وهل ستبقى البلاد رهينة بين أيدي دول الغرب الى أن ينتهي عصر الطاقة والنفط؟ النفط الذي شكل نقمة على الليبيين بدلاً من أن يكون نعمة عليهم.

وتابع: " تتواصل الأزمة في ليبيا وتتسارع وتيرتها في ظل ترقب حذر لما ستؤول إليه الأوضاع في البلاد ، فاليوم تنتهي رسمياً مدة حكومة الوحدة الوطنية الليبية، التي يترأسها عبد الحميد الدبيبة، والذي يواصل تمسكه بالسلطة، رغم جميع النداءات بضرورة إستقالته" مشيرا الى ، أن العاصمة طرابلس شهدت  استنفاراً مسلحاً أمس من قبل الكتائب المسلحة التابعة للدبيبة، بالتزامن مع تحرك عشرات الآليات العسكرية في شوارعها.

وأشار " كشادة "  إلى أن دول الغرب المتدخلة في الأزمة الليبية تمارس ضغوطها لتأجيج الوضع القابل للإشتعال  خاصة فتحي باشاغا، رئيس حكومة الإستقرار المعينة من قبل البرلمان والذي يتلقى دعمه أيضاً من حلفائه البريطانيين، وأجندته في ليبيا مرتبطة بالمصالح البريطانية ، وهو يتمتع بعلاقات جيدة في المملكة المتحدة .

ولفت  " الباحث فى الشأن الليبي" إلى أن تصريح باشاغا  الذي قال فيه أن اتفاق جنيف انتهت صلاحيته أمس والحكومة المنبثقة عنه انتهت صلاحيتها، مربوط بكلام هورندال أمس بأن هناك تفسيرات مختلفة لأهمية خارطة الطريق في جنيف، والتي انتهت مراحلها الزمنية بالكامل ، محذراً من أن البلاد ذاهبة الى المواجهة الحتمية بين الأطراف حيث ، أن الحشد العسكري والتصعيد مستمر، في حين أفادت أنباء في الأيام الماضية عن وصول دفعات جديدة من المرتزقة الى مناطق الغرب الليبي.
 
وكان باشاغا قد دعا في كلمة مصورة، كل السلطات الليبية بألا تتهرب من مواجهة الحقيقة، مشيرًا إلى أن الجهات الرسمية التي تتعامل مع حكومة الوحدة خارجة عن القانون والشرعية ، وتعتبر الجهات الرسمية التي تتعامل مع حكومة الوحدة خارجة عن القانون والشرعية.
 

اقرا ايضا

 فاطمة ناعوت: المرأة كائن مكلف تحاسب مثل الرجل