لم يكن للمرأة المصرية حق المشاركة في الانتخاب قبل ثورة 23 يوليو 1952، وصدر دستور لمشاركة المرأة لأول مرة عام 1956، وقبل ذلك كان هناك الكثير من المحاولات والمطالبات بمساواة المرأة بالرجل في الحقوق السياسية.
ونشرت جريدة أخبار اليوم في 16 ديسمبر عام 1944 استفتاء فريق من بنات البلد في مطالبة المؤتمر النسائي لمشاركة المرأة في الانتخاب وحق النيابة من الأمة في مجلس الشيوخ والنواب، وكانت نتيجة الاستفتاء كالآتي:-
حقوق العمال
قالت نفيسة: وماله لما ننتخب، مفيش مانع يبقى لنا صوت مسموع في البرلمان ونتكلم عن التموين، ونطالب بزيادة أجرة العمال، أنا جوزي جزمجي ويوميته 35 قرشًا، وده مش كفاية لأن صاحب المحل بيكسب كثير ومعندوش مصروف زينا.
- وتنتخبي مين ؟
اللي يقوله جوزي
- وتقبلي تبقى نايبة البرلمان ؟
الشر برة وبعيد، نايبة إزاي يعني ؟!
وقالت سعدية: ليه لأ، فيه ستات بيشتغلوا محاميات ودكاترة، وبكرة يطلع منهم مهندسات، دول أقل من الرجالة في أيه ؟!
- وإذا كانت الست زي الراجل فليه متدخليش الجيش كمان ؟
وفيها أيه، ندخل برضو الجيش، تفتكر إن ده عيب وما الست تقدر تشيل بندقية وتحارب
- وتنتخبي مين ؟
واحدة ست زيي.
أرتيست
وقالت فاطمة: ولما نروح ننتخب مين يقعد في البيت ؟، الرجالة هما اللي يطبخوا ويغسلوا يعني؟!!
- الانتخاب ده هيبقى في يوم واحد بس..
آه.. إذا كان كده مفيش مانع
إنما توافقي أنك ترشحي نفسك عشان تشاركي في البرلمان ؟
ينادمتي أقعد مع الرجالة، ياخويا دا عيب الواحدة تقعد مع ابن عمها أقوم أقعد مع الأغراب كما ؟، ليه هبقى أرتيست ؟!.
أحسن من الرجال
وقالت ست الكل: أوافق ننتخب علشان نختار برلمان كويس ميكونش فيه نواب يفضلوا نايمين من غير شغل.
- حضرتك بتعرفي تقرأي ؟
أقرأ وأكتب كمان، وكل يوم اشتري جورنال علشان أعرف الحرب هتنتهي أمتى، أنت عارف أن الست إذا دخلت البرلمان تقدر تشغل أحسن من الرجالة، وعند اللزوم تقدر تتكلم ومحدش يقول هس.
- وتنتخبي مين ؟
اللي يوافق على مطالبنا انتخبه.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
اقرأ أيضا |طفل معجزة يتماثل للشفاء بعد سنة في المستشفى للعلاج من سكتة قلبية
