بات تلاحم المواسم خطرا حقيقيا يهدد الكرة المصرية .. أندية ومنتخبات ويعجل بالقضاء على اللاعبين.
الدورى الحالى ممتد حتى ٣٠ أغسطس القادم يمثل حالة فريدة فى كل دوريات العالم التى انتهت منذ أسابيع ويقضى لاعبوها إجازة سنوية لمدة شهرين قبل بدء الموسم الجديد هناك فى أغسطس بينما الموسم المصرى يكون فى نهايته لتبدأ الأندية المصرية المشاركة خارجيا وكذا المنتخب الوطنى خوض التحديات الجديدة فى الأسبوع الأول من سبتمبر .. أى بدون أى راحة ولا إعداد للموسم جديد وطويل يتلاحم وللموسم الثالث على التوالى بلا أى راحة ..
خبراء الكرة دقوا من خلال الأخبار جرس الانذار, ويرون فى هذا التلاحم المستمر:
عائقا كبيرا فى المسابقات المحلية حيث يعرض اللاعبين لحالة إجهاد شديدة وهو ما يؤثر على أدائهم خلال ارتباطات المنتخب لذا توجهت الأخبار « بالسؤال إلى نجوم الكرة لحل أزمات التلاحم وعلاجها مثلما يحدث فى الدوريات الأوروبية :
محمود أبو رجيلة
فى البداية قال محمود أبو رجيلة الخبير الكروى الكبير إن الكرة المصرية فى السنوات الأخيرة عانت من تلاحم شديد فى المواسم يخص المسابقات المحلية ومشاركات الأندية والمنتخبات فى المنافسات الدولية ، ودائما ما يشكو المدربون من فكرة عدم وجود راحات سلبية بشكل طبيعى للاعبين من أجل فترات إعداد وبناء اللاعبين وتفادى الإجهاد وكثرة الإصابات.
و اقتراح أبو رجيلة بفكرة إلغاء مسابقة كأس مصر من أجل أن يُعيد ترتيب جدول البطولات فى مصر لتبدأ وتنتهى فى وقت محدد..ويتعين على اتحاد الكرة ولجنة المسابقات الكشف عن خطة الدورى والكأس ومباراة السوبر للأندية ووضع تفاصيل المباريات والمواعيد على أن تنتهى قبل 20 مايو المقبل.
وأضاف أن نجاح لجنة المسابقات فى إدارة الملف وإنهاء المسابقات قبل يوم 20 مايو المقبل، يجعل الدورى يعود لطبيعته والعمل على جدول منتظم وفترات راحة سلبية واستقرار للمسابقة.
ربيع ياسين
نظام بديل
ومن ناحيته اقترح ربيع ياسين المدير الفنى السابق لمنتخب الشباب إقامة الدورى المقبل من دور واحد هو الحل الأمثل، لإنقاذ الدورى فى الموسم الجديد، خصوصًا فى ظل كثرة الارتباطات الكثيرة.
كما طالب ياسين بإقامة المباريات من دور واحد، كل فريق يخوض 17 مباراة فقط، على ملاعب يتم تحديدها عن طريق القرعة، ثم تتم إقامة تصفيات بين أول 8 أندية لتحديد بطل الدوري، وأندية المربع الذهبي، وتلعب الأندية الـ10 المتبقية دورى من دور واحد؛ لتحديد الهابطين إلى الدرجة الأدنى، الأندية الـ8 التى ستلعب على اللقب، ستكون لديها فرصة للمشاركة فى البطولات الإفريقية، وسيكون هناك متسع من الوقت قبل كل مبارياتها .
وأوضح مدرب منتخب الشباب الأسبق أن النظام المقترح سيضمن قوة المنافسة بين الأندية، وستواجه الأندية الكبرى بعضها مرتين مثلما يحدث فى دورى الدورين، وهو ما يضمن حقوق البث للشركة الراعية للدورى ، فضلا أنه سيضمن العدالة لجميع الفريق المشاركة، بخلاف دورى المجموعتين الذى سيجنب الأهلى والزمالك مواجهة بعضهما البعض، وكذلك الأندية الكبرى إلى المربع الذهبى .
حمد إبراهيم
إرهاق قاتل
و اتفق حمد إبراهيم المدير الفنى الأسبق الإسماعيلى مع ياسين فى الرأى مؤكدا أن خوض منافسات كأس مصر دون اللاعبين الدوليين هو القرار الأنسب حتى لا يتعرض اللاعبون للإرهاق القاتل وأيضا يضمن استمرار البطولة دون اتخاذ قرار بإلغائها.
كما اقترح إبراهيم أن يتم تخفيض عدد الأندية إلى 16 ناديا وهو ما سيساعد على تقليص عدد الأسابيع وسيتم انتهاء المسابقة فى أوقاتها الرسمية بحيث يهبط 5 أندية فى الموسم الجديد، إلى دورى الدرجة الثانية، بدلاً من 3 أندية، ليصبح الدورى الممتاز 16 فريقا، وذلك حتى يكون من السهل إنهاء الموسم مبكراً، بدل من الوضع الحالى والذى يسبب تلاحما للمواسم، وضغطا للمباريات.
واستشهد المدير الفنى السابق للإسماعيلى بما حدث خلال تولى المعلم حسن شحاتة القيادة الفنية للمنتخب ,حيث كانت هناك فترة إعداد كبيرة تصل إلى 6 أسابيع قبل انطلاق بطولات أفريقيا وهو الأمر الذى يؤكد أن ذلك يؤتى بثماره على الفراعنة .
محمود أبو الدهب
المنتخب ضحية
ومن جانبه قال محمود أبو الدهب مدافع الأهلى السابق إن تلاحم المباريات أثر بصورة كبيرة على أداء اللاعبين فى المنتخب مطالبا رابطة الأندية بتقليص أعداد الهابطين ليصلوا إلى 16 ناديا بحيث يتم هبوط 5 أندية وصعود فريقين أو إيقاف الصعود لدورى الأضواء والشهرة لمدة موسمين متتالين وهو ما سيقلل من أعداد المباريات وسينهى الدورى فى صورته الطبيعية فى مايو ,كما يحدث فى الدوريات الأوروبية .
وأضاف أبو الدهب أنه يجب تعاون الأندية مع المنظومة الرياضة وعدم طلب تأجيلات بسبب الارتباطات الأفريقية ، مشددا على أن ذلك سيقصر من عمر المسابقة وسيتيح فرصة كبيرة للاعبين من أجل الاستشفاء العضلى قبل فترة إعداد الأندية
وشدد على أن لجنة المسابقات لابد أن تراعى وهى تضع الجدول تصور انطلاق وانتهاء لمسابقة الارتباطات الأفريقية للأندية حتى لا يحدث أى تضارب بينهما ويجب تكاتف جميع أعضاء المنظومة الرياضية من أجل حل أزمة تلاحم المباريات .
