باشاغا: حكومة الدبيبة انتهت بانقضاء اتفاق جنيف

فتحى باشاغا
فتحى باشاغا

عواصم وكالات الأنباء وعمر عبدالعلى

اعتبر رئيس الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، فتحى باشاغا، أن حكومة الوحدة الوطنية انتهت ولايتها محليا بانتخاب حكومته، ودوليا بانتهاء اتفاق جنيف فى  21 يونيو 2022 (أمس الأول).

وطالب باشاغا، فى حوار صحفى أمس، كافة الجهات والسلطات الأمنية والقضائية والمالية والعسكرية، «بعدم التعامل مع الحكومة منتهية الولاية»، وأضاف أن كل من يخالف ذلك «يعد خارجًا عن القانون والشرعية الدستورية والمشروعية القانونية كما أن السلطة لا تكون بالقوة، بل بشرعية دستورية وقانونية.. حكومتى تحاشيا لأى مزايدات ودرءا لأى اتهامات وآثرت «الصبر والحكمة». 

كما طالب باشاغا المجتمع الدولى بعدم التعامل مع «أى كيان خارج عن شرعية الدولة الليبية إعمالا لميثاق الأمم المتحدة وكافة المواثيق الدولية».

فى سياق منفصل قالت سفيرة بريطانيا لدى ليبيا كارولين هورندال، إن مجلس العموم البريطانى له «الحق فى استضافة من يشاء»، وذلك تعليقا على زيارة رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب، فتحى باشاغا إلى بريطانيا ولقاء عدد من أعضاء مجلس العموم.

وقالت هورندال، خلال لقاء تلفزيوني، أمس الأول، إن « باشاغا ليس ضيفا على حكومة المملكة المتحدة و يتمتع بعلاقات جيدة فى المملكة المتحدة وأنا أتحدث معه كثيرا منذ وصولى إلى ليبيا».

وأضافت هورندال، أن هناك تفسيرات مختلفة لأهمية خارطة الطريق فى جنيف، والتى انتهت مراحلها الزمنية بالكامل أمس الأول ، وشددت على «عدم قبول أى تصرف أحادى الجانب».

وأضافت «على جميع الليبيين والمجتمع الدولى البحث عن أسباب عدم تحقيق الاستحقاقات» الانتخابية، وأكدت أن إجراء الانتخابات سيوحد المؤسسات ويحقق الاستقرار و«لا يجب توجيه أصابع الاتهام بل يجب دعم الوصول إلى اتفاق».

ويرفض الدبيبة التنازل عن منصبه منذ إعلان مجلس النواب الليبى عن سحب الثقة من حكومته وانتهاء ولايته فى 17 يناير الماضى، وتشكيل حكومة جديدة برئاسة  باشاغا .

وقبل انتهاء ولاية عبدالحميد الدبيبة بساعات ، شهدت العاصمة طرابلس، ، استنفارا مسلحا من قبل الكتائب التابعة لرئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقته وخاصة ميليشيات النواصى التى شهدت استنفارا بالتزامن مع تحرك عشرات الآليات العسكرية فى شوارع العاصمة ، وهى كتائب تابعة للدبيبة تسعى إلى فرض الأمر الواقع والحيولة دون تطبيق قرار انتهاء ولاية الدبيبة كرئيس  للحكومة الليبية ، فيما عززت قوة دعم وحماية الدستور من انتشارها قرب مقر رئاسة الوزراء فى طريق السكة .

من  جانب دعا أعضاء كتلة التوافق الوطنى بمجلس الدولة الليبي، حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبدالحميد الدبيبة إلى تسليم مهامها بشكل سلس، مطالبين البعثة والمجتمع الدولى باحترام توافق مجلسى النواب والدولة. واشار أعضاء مجلس الدولة فى بيان لهم بضرورة قيام رئيس الحكومة الليبية المؤقتة  بتسليم المقار لحكومة فتحى باشاغا المشكلة من مجلس النواب الليبى .

إقرأ أيضاً|فتحي باشاغا: يجب التحاور مع الجميع لتحقيق السلم