أعلن قصر الاليزيه أن الرئيس إيمانويل ماكرون سوف يتحدث في الثامنة مساء اليوم إلى الشعب الفرنسي والقوى السياسية المختلفة، بعد اجتماعه مع الأحزاب الفائزة في الانتخابات التشريعية أمس.
اقرأ أيضًا: لوبان: ماكرون ناقش تشكيل حكومة وحدة وطنية
ويخرج مساء اليوم الرئيس الفرنسي للحديث عن امكان الخروج من الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد ، وذلك بعد الانتكاسة التي تعرض لها حزبه في الانتخابات التشريعية ، وتصاعد أصوات تقول بإمكانية حل الجمعية الوطنية بهذه التركيبة التي وصفتها رئيسة الحكومة بأنها تمثل خطراً على مستقبل فرنسا .
ومضت الثماني والأربعين ساعة المنقضية على الرئيس الفرنسي مليئة بأحداث السياسية، وزخم الحزبي ، بعد نتيجة الانتخابات ، ورفضه استقالة رئيسة الوزراء " إليزابيث بورن ".
يأتي هذا الخطاب الذي يرقبه الرأي العام الفرنسي والقوى المختلفة، قبل يوم من اجتماعات " ماكرون " في المجلس الأوروبي يوم غد الخميس في بروكسل.
ويعتبر سياسيون أن خطاب الرئيس " ماكرون " سيحمل دلالات ودعوات حول الحوار مع الأحزاب لسياسية لتشكيل حكومة وحدة وطنية تحاول فرنسا من خلالها الخروج من الأزمة السياسية الحالية ، بعد فشله في الحصول على الأغلبية المطلقة داخل غرفة التشريع - الجمعية الوطنية - وحصول اليسار الى ١٣١ مقعداً .
وكانت " مارين لوبن " - زعيمة حزب التجمع الوطني الفرنسي - اليمين المتطرف - قد خرجت لتؤكد أنه لا مبرر للحديث عن حكومة وحدة وطنية بعداقترابي الرئيس بقصر الاليزيه ، في وقت أبدى فيه عدذاً من رؤساء الأحزاب ارتياحاً بكلام " ماكرون " ودعوته للحوار.
وتقول أصوات سياسية إنه في ظل غياب الأغلبية المطلقة لحزب الوئيد " ماكرون " فإنه سيتعين عليه بالفعل أن يؤلف ويتفاوض مع القوى والأحزاب السياسية لتمرير إصلاحاته. ، في ظل الحديث عن موازنة يمكن أن تؤدي إلى الانحلال في حالة الانسداد السياسي وعدم القدرة على التوصل لاتفاق مع الأحزاب المختلفة داخل الجمعية الوطنية .
وكانت الانتخابات التشريعية الفرنسية قد جرت يومي الثاني عشر والتاسع عشر من يونيو الجاري ، وحصل فيها تحالف " معاً " الذي يقوده حزب الرئيس " ماكرون " على ٢٤٥ مقعداً - لكنه لم يحصد الأغلبية المطلقة - بنسبة ٣٦.٦٪ من جملة مقاعد الجميعك الوطنية البالغة ٥٧٧ مقعداً ، بينما حصل تحالف " نوبيز" الذي قاده اليسار بقيادة المرشح الرئاسي الخاسر " جان لوك ميلانشون " على ١٣١ مقعذاً ، بواقع ٣١.١٪ ، وحصل اليمين المتطرف بقيادة " مارين لوبن " على ٨٩ مقعداً ، وهو ما نسبته ١٧.٣٪ من مقاعد الجمعية ، في حين حصل الجمهوريين على ٦١ مقعداً بنسبة ٧٪ من مقاعد الجمعية الوطنية .