في «كوز».. تكليف وزير مصري بجمع «أعقاب السجائر»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

من أطرف رسائل الخمسينيات التي تلقاها محمد الوكيل بك عندما كان وزيرًا للاقتصاد الوطني في مصر، رسالة من المحامي بالإسكندرية زكريا عبدالسلام.. فما كان فحواها؟

 

كتب محامي الإسكندرية في رسالته قائلا: «السلام عليكم ورحمة الله وبعد.. يا معالي الوزير: نشرت لكم مجلة آخر ساعة بعددها رقم 804 بتاريخ 22 مارس 1950 صورة رمزية أي كاريكاتورية تشبهكم بلمام السبارس وجامع أعقاب السجائر في كوز».

 

وهذا التشبيه جميل بل هو حقيقي تقريبًا، لأن عليكم البحث والتفتيش عن كل شيء له قيمة تافهة أو كبيرة للاستفادة منه بعد وضعه في كوز، أي تحت يد هيئات أهلية تحت رقابة حكومية، كما يفعل الصبي جمع الأعقاب وفي وضعها في كوز لتتجمع ثم يبيعها للتاجر الذي يبيعها للمعامل الطبية لاستخراج مادة النيكوتين لمقاومة الآفات الزراعية.

 

ولهذه المناسبة، أقرر لمعاليكم أن كوز السبارس أجدى وأنفع من الملاجئ التي تذل الصبيان، وقد أخرجت السبارس رجالا نافعين في تجارة القطن للقيام بأعمال الجر والحمل والكبس، فنرجو أن تكون وزارة الاقتصاد الوطني وفروعها «كالكيزان» لجمع شتات الأمور.

 

والخطاب عدا ذلك مليء بمثل هذه النصائح الغالية التي لم يشأ الوكيل بك أن يضيع وقته في قراءتها، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في 15 يوليو 1950.


ومحمد الوكيل هو أحد أعضاء وزارة مصطفى النحاس باشا السابعة، ورقم 65 في تاريخ مصر، وصدر المرسوم الملكي بتشكيلها في 12 يناير 1950.


ولكن في 9 يوليو 1950 أسندت وزارة المواصلات إلى محمد محمد الوكيل وأسندت مهام منصبه إلى محمود سليمان غنام بجانب مهام وزارته ثم جرى تعديل جديد في 24 ديسمبر 1951؛ حيث أسندت وزارة العدل إلى محمد محمد الوكيل، بينما أسندت وزارة المواصلات إلى عبدالفتاح الطويل.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم