السيسي: لا تزال بلداننا الأفريقية تعاني من أثار جائحة كورونا

 الرئيس عبدالفتاح السيسي
الرئيس عبدالفتاح السيسي

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن منتدى أسوان للتنمية والسلام المستدامين ينعقد هذا العام في توقيت بالغ الدقة يعاني فيه المجتمع الدولي من توترات متزايدة، مشيرا إلى أن المنتدى منصة أفريقية تثبت أنها محفل أفريقي فعال وجامع نناقش فيه مختلف التحديات والتهديدات التي تواجه القارة.

اقرأ أيضا| الرئيس السيسي: منتدى أسوان للسلام ينعقد في توقيت بالغ الدقة

وأضاف الرئيس السيسي خلال كلمته أمام الدورة الثالثة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، أن التوترات المتزايدة بالمجتمع الدولي تنعكس آثارها على بلداننا الأفريقية لاسيما على الأمن الغذائي وأمن الطاقة، مضيفا: أزمة أن الغذاء في القارة الأفريقية قد تحدث تداعيات خطيرة على سلامة واستقرار مجتمعاتنا.

وأوضح الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة، يعقد هذا العام في توقيت بالغ الدقة يعاني فيه المجتمع الدولي من توترات متزايدة لها عواقب بعيدة المدى على مختلف الأصعدة، مشيرا إلى ، أن التوترات العالمية تنعكس أثارها على بلداننا الأفريقية لا سيما على الأمن الغذائي وأمن الطاقة 
 
وتابع :" الرئيس السيسي: لا تزال بلداننا الأفريقية تعاني من أثار جائحة كورونا الصحية والاجتماعية والاقتصادية مما يتطلب تضافر الجهود المشتركة لمواجهتها.

وشدد وزير الخارجية في تصريحات لقناة العربية، على أهمية دفع الجهود المشتركة لمواجهة التحديات والارتقاء بالعلاقة الثنائية إلى المستويات التي يطمح إليها شعبى البلدين، فضلا عن قدرة البلدين على الاضطلاع على مسؤوليتهما والقيام بالإجراءات والسياسات بشكل منسق.

تنطلق فعاليات النسخة الثالثة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين اليوم الثلاثاء ولمدة يومين، تحت عنوان "إفريقيا في عصر من المخاطر المتتالية وقابلية التأثر المناخي: مسارات لقارة سلمية، قادرة على الصمود، ومستدامة".

ويأتي انعقادها انعكاسًا لحرص مصر على الدفع بأجندة العمل الإفريقي خلال المرحلة الدقيقة التي تشهدها العلاقات الدولية.

وستتطرق نقاشات النسخة الثالثة - التي ستعقد بشكل هجين (افتراضي وحضوري) في القاهرة - إلى عدد من الأولويات الهامة للقارة الإفريقية مثل دعم التعاون من أجل مكافحة الإرهاب وتجاوز تداعيات جائحة كورونا وتحقيق الأمن الغذائي والدفع بجهود إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات.

كما تكتسب نسخة المنتدى هذا العام مكانة خاصة لكونها محطة هامة على صعيد الإعداد للدورة السابعة والعشرين لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP 27 الذي تستضيفه مصر في نوفمبر هذا العام، حيث ستسلط الضوء على تداعيات تغير المناخ على جهود تحقيق السلم والتنمية في إفريقيا، وذلك استناداً إلى دور مصر الرائد في تعزيز التعاون الدولي والإفريقي في مجال السلم والأمن من ناحية، وفي مجال تغير المناخ من ناحية أخرى.

وتجدر الإشارة إلى أن مصر قد بادرت بإطلاق "منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين" خلال رئاستها للاتحاد الإفريقي عام ٢٠١٩، وفى إطار ريادتها لملف إعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات في إفريقيا، وقد تم تنظيم نسختين سابقاً من المنتدى، الذي يعد منصة رفيعة المستوى تجمع رؤساء الدول والحكومات وقادة المنظمات الدولية والإقليمية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، لمناقشة التحديات التي تواجه القارة الإفريقية وطرح حلول شاملة ومبتكرة للتصدي لها سعياً إلى تعزيز العلاقة بين السلم والأمن والتنمية المستدامة، وذلك بالتعاون مع عدد من الشركاء الدوليين. ويضطلع مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناءً السلام بمهام السكرتارية التنفيذية لمنتدى أسوان.