تاريخ عيد الأب يختلف عالميًا

الاحتفال بـ «يوم الأب العالمي» بطرق مختلفة حول العالم

يوم الأب العالمي
يوم الأب العالمي

يعود تاريخ الاحتفال بـ "عيد الأب" إلى عام 1908، ولكن تم تمييزه بطرق مختلفة حول العالم، في حين أن الآباء يستحقون الاحتفال كل يوم ، فإن العديد من البلدان حول العالم تكرس يومًا واحدًا في السنة لتظهر للآباء مدى حبهم وتقديرهم، ومع ذلك ، فإن تاريخ عيد الأب يختلف عالميًا، في الولايات المتحدة وأجزاء أخرى كثيرة من العالم .

اقرأ أيضا: فيديو | فى العيد العالمى للأب .. تعرف على قصة يوم الإحتفال بعيد الأب

يتم الاحتفال بعيد الأب في يوم الأحد الثالث من شهر يونيو، هذا العام ، سيتم الاحتفال به في 19 يونيو، في الإمارات العربية المتحدة ، يتم الاحتفال به في 21 يونيو ، بالتزامن مع يوم منتصف الصيف.

«لا يغفو قلب الأب، إلا بعد أن تغفو جميع القلوب»، بهذه الكلمات البسيطة يصف الكاردينال الفرنسي ريشيليو، المشاعر والأحاسيس التي يخفيها معظم الآباء في دواخلهم؛ حيث إن الرجل بطبيعته لا يستطيع إظهار كل ما يشعر به لأبنائه، وربما يخبئها تحت ستار حازم أو قاسٍ، ولكنها تُترجم بشكل تلقائي في تصرفاته وأفعاله واهتماماته، فهو الذي يلبي الاحتياجات دون ملل أو كلل أو تفكير أو مقابل ولو على حساب نفسه، وهو الذي يُعطي دونَ تفكير طوال حياته ولو على حساب نفسه وعمره وصحّة جسده وراحته.

ويعود تاريخ تقليد الاحتفال بيوم الأب، وفقاً للتقارير، إلى العصور الوسطى منذ 1508، في البلدان الكاثوليكية في أوروبا، عندما اجتمع المصلون لتكريم الأبوة والروابط الأبوية، وللتعبير عن الشكر والاعتراف بالجميل لجهودهم واستذكار مآثرهم، وتم الاحتفال بهذا الحدث باعتباره يوم القديس يوسف النجار في 19 مارس من كل عام، وأصبح تقليداً موروثاً في أمريكا اللاتينية بعد دخول الغزاة الأسبان والبرتغاليين.

ويعود تخصيص يوم تكريم الأب في العصر الحديث إلى عام 1909، عندما استمعت المعلمة الأمريكية سونورا سمارت موعظة دينية في يوم الأم، وجاءتها الفكرة لتتويج جهود والدها مايكل جاكسون سمارت، الذي قام بمفرده بتربية أطفاله الستة، بعد أن توفيت زوجته في عام 1898، وأيّدت بعض مجموعة من الفئات هذه العريضة، واحتفلت مدينة سبوكِين بولاية ميتشيجان بالولايات المتحدة بأول «يوم أب عالمي» في 19 يونيو عام 1910، وانتشرت هذه العادة فيما بعد بين العديد من دول العالم.

 تواريخ متفرقة :

يختص اليوم العالمي للأب بالاحتفال الاجتماعي للعرفان بالجميل، وتقدير مجهودات الآباء على التضحيات التي يقدمونها والتفاني تجاه أسرهم، وتحمّلهم مسؤولية تنشئة الأطفال وتربيتهم، ويُحتفل بهذه المناسبة في أيام مختلفة في أنحاء العالم، فبينما خصصت بعض الدول 21 يونيو للمناسبة، يحتفل محرك البحث «جوجل» بيوم الأب بشعاره الشهير مع صورة تعبيرية لوفاء الأبناء للآباء في أنحاء مُختلفة من العالم، ووفقاً للتواريخ يكون 5 يونيو في سويسرا وليتوانيا، و12 يونيو في النمسا، و17 يونيو في السلفادور وجواتيمالا، و18 يونيو في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، وتحتفل دول أخرى ما عدا الغربية في 19 يونيو، و23 يونيو في بولندا ونيكاراغوا، و31 يوليو في جمهورية الدومينيكان، وفي أستراليا البرازيل ولوكسمبورغ ونيوزيلاند يُحتفل به عادة في أول يوم أحد من شهر سبتمبر.


وساهمت مواقع التواصل الاجتماعي في انتشار الاحتفال بيوم الأب العالمي في البلاد العربية؛ حيث يقوم الكثير من رواد هذه المواقع بمشاركة شعار «عيد أب سعيد»، مع أدعية حفظ الأب والدعاء له بالصحة وطول العمر، أو بنشر صور تجمعهم مع آبائهم وكتابة العبارات الجميلة من القلب، والتي تحمل الكثير من المشاعر الدافئة والامتنان، كما شارك البعض مواقف وذكريات مع آبائهم الراحلين، مع عبارات الدعاء بالرحمة والمغفرة.

تختلف مواعيد الاحتفال بيوم الأب العالمي، فبينما خصصت بعض الدول تاريخ 21 يونيو للمناسبة، تحتفل دول أخرى في 19 يونيو، في حين ذهبت بلدان أخرى إلى اعتبار ثالث أحد من شهر يونيو يوماً للأب، وعلى الرغم من أن عيد الأم يمثل احتفالاً منذ العصور القديمة لكن يوم الأب فرضته ظروف اجتماعية وتسويقية حداثية.

يعد يوم الأب مناسبة للتعبير عن الشكر والاعتراف بالجميل لجهود الآباء واستذكار مآثرهم، وظهرت هذه المناسبة في المجتمعات الغربية قبل العربية، وفقاً للتقارير، فإن عيد الأب تقليد يعود تاريخه إلى العصور الوسطى منذ 1508، في البلدان الكاثوليكية في أوروبا، اجتمع المصلون لتكريم الأبوة والروابط الأبوية، وتم الاحتفال بهذا الحدث باعتباره يوم القديس يوسف في 19 مارس من كل عام.

وتختلف القصص حول أصل نشأة هذا اليوم في العصر الحديث حيث تبقى أكثر القصص شهرة، في الولايات المتحدة مبادرة المعلمة الشابة سونورا سمارت دود التي تعد مؤسس العيد الوطني الأمريكي الرسمي للأب، على الرغم من أن خدمة عيد الأب أقيمت في 5 يوليو 1908 في ولاية فرجينيا الغربية لتكريم الآباء الذين قُتلوا في كارثة منجم مونونجا.

نبعت الفكرة عند سمارت عند الاستماع إلى خطاب في الكنيسة حول عيد الأم، في ذلك الوقت شعرت سونورا بقوة أن الأبوة بحاجة إلى اعتراف بالجميل، وخاصة أنها تكن تقديراً عظيماً لوالدها وليام جاكسون سمارت المخضرم الأمريكي في الحرب الأهلية الذي توفيت زوجته ووهب نفسه وحياته لتربية أبنائه الستة.

اقترحت سونورا الفكرة على تحالف سبوكان الوزاري وطلبت أن يكون عيد ميلاد والدها في 5 يونيو يوماً لتكريم الآباء، لم يحظ التاريخ باهتمام التحالف واختار التحالف يوم الأحد الثالث في يونيو بدلاً من ذلك، وتم الاحتفال بيوم الأب الأول في 19 يونيو 1910، في سبوكان بواشنطن.

مع مرور الوقت، أصبحت فكرة عيد الأب شائعة وتم تبنيها في جميع أنحاء البلاد، في عام 1916، أرسل الرئيس وودرو ويلسون برقية إلى سبوكان يشيد فيها بخدمات عيد الأب. وفي عام 1966، وقع الرئيس ليندون جونسون إعلاناً رئاسياً يعلن فيه يوم الأحد الثالث من شهر يونيو عيداً للأب، وفي عام 1972، أقام الرئيس نيكسون احتفالاً وطنياً دائماً بعيد الأب الذي سيعقد في يوم الأحد الثالث من شهر يونيو من كل عام.

أما القصة الثانية المثيرة لنشأة عيد الأب فجاءت من فكرة تسويقية ذكية لبضاعة راكدة في فرنسا، ففي عام 1950 شهدت السوق في فرنسا مبيعات ضعيفة، فسعى صاحب شركة بريتون المتخصصة في ولاعات الغاز على إيجاد فكرة لتنشيط شراء بضاعته، وقال حينها لماذا لا يتم الترويج لعيد الأب لبيع بعض الأسهم؟

في ذلك الوقت طلب صاحب الشركة من صانعي السجائر والمتاجر المتخصصة بعرض الشعارات على النوافذ: «أخبرنا آباؤنا، في عيد الأب، أنهم جميعاً يريدون ولاعة»، وانتشر الشعار بسرعة ما حقق مبيعات جيدة للولاعات، وسرعان ما التقطت العلامات التجارية الأخرى انقلاباً تسويقياً لبيع العلاقات والأقلام والعطور والاكسسوارات في جميع أنحاء فرنسا، وتم التصديق على تاريخ عيد الأب بمرسوم عام 1952 حيث حدد يوم الأحد الثالث من شهر يونيو يوماً رسمياً.

وفي كلتا الروايتين تم تداول الواقعتين في الصحف والمجلات ما جعلها تنتشر خارج حدود البلدات التي نشأت فيها وتنتقل إلى العالم برمته.