ننشر اعترافات مرتكب مذبحة الريف الأوروبي المتهم بقتل مزارع وابنتيه بأكتوبر

أرشيفية
أرشيفية

حصلت بوابة أخبار اليوم علي نص اعترافات مرتكب مذبحة الريف الأوروبي المتهم بقتل مزارع وابنتيه وحفيديه نحرا بمنطقة الشيخ زايد باكتوبر .

وأكد  تاجر الفاكهة عاطف محمود مامن 50 سنة ، أنه لو كان هناك المزيد من أفراد العائلة ، حتى ولو كانوا أطفالا لقتلهم جميعا ، خوفا من افتضاح أمره لو تركهم على قيد الحياة .

قال المتهم في التحقيقات أمام اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة ، أن رفض المجني عليه عادل علي مصاهرته آثار حفيظته ومس كرامته وكبريائه ، فخطط لتخديرهم بهدف هتك عرض –كريمتهم – المجني عليها للنيل من سمعتهم وإذلالهم جميعا ، إلا أنه وأثناء إدراك الأب –المجني عليه- بسوء ما فعل بتعديه على ابنته احتدم الخلاف بينهما فأمسك المتهم بالسكين وذبحه ليتخلص منه وواصل الاعتداء بطعنه بالصدر والبطن وانفجر في غضبه ، بملاحقة الابنة الأولي فتعدي عليها بتسديد الطعنات في ظهرها ووجهها ، ثم ابنته الثانية وبعدهما الطفلين شهد ومروان ، اللذان لم يرحم صغر سنهما ، وأنه ردا على سؤال بأي ذنب قتلا ، فقال أنه لو كان هناك المزيد لقتلهم .

اقرأ أيضا|«مباحث المسطحات» تضبط 180 طن مخلفات خطرة قبل استخدامها في الإنتاج

استطرد المتهم أمام اللواء علاء فتحي مدير المباحث الجنائية بالجيزة في اعترافاته ، أنه عقب الانتهاء من جريمته عاد مرة أخرى ليتأكد من موت الضحايا ، فواصل التعدي عليهم مرة أخرى بالطعنات ولم يتركهم إلا جثث هامدة ، ثم قام بترك السكين بجوار الجثث ، وتوجه واغتسل من دماء الضحايا ، وغير ملابسه ، وهرب من مسرح الجريمة.

و قام  المتهم لارسال رجال المباحث إلى مكان ترك شريط المخدر الفارغ والذي دسه للضحايا في شرابهم وطعامهم ، والسرنجة الطبية التي احتوت على المخدر وكذا حافظة الطعام التي بها المخدرات ليتناولوا طعامهم بها .

و كشفت التحريات، من خلال أقوال محمد عادل 31 سنة كهربائي وآخرين ، من أنه ولطول فترة ترقبهم وصول المجني عليهم لمسكنهم عقب انتهاء فترة عملهم بالمزرعة كعادتهم ، وعدم استجابتهم لاتصالاتهم الهاتفية ، ساورهم الشك في حدوث مكروه لهم ، فقاموا بالتوجه لتفقد طريق عودتهم خوفا من تعرضهم لحادث سير ، وعندما لم يكتشفوا شيئا في الطريق توجهوا لمحل عملهم ، وعند وصولهم ظلوا يستطلعوا الأمر ، وما وراء الأسوار فتأكدوا من عدم مغادرة الضحايا المكان لوجود مركبتهم ، فظلوا ينادون عليهم ، لعلهم يجيبونهم ، فقاموا بالقفز من على السور ، وبالبحث عنهم ، كانت الفاجعة بمشاهدتهم مقتل المجني عليهم والإصابات التي أودت بحياتهم ، فقاموا بإبلاغ رجال المباحث ، عن الجريمة ، بجانب الإبلاغ عن غياب المتهم الذي كان يشاركهم في العمل والسكن ، فانتقل المقدم هشام فتحي رئيس مباحث ثان الشيخ زايد ، وأجرى معاينة لمسرح الجريمة وناظر الجثامين وما بها من إصابات ، وقام بالتحفظ عليها وأخطر النيابة العامة .

توصلت تحريات رجال المباحث إلى أن المتهم عاطف محمود مامن 50 سنة تاجر فاكهة والمقيم بالصوامع شرق بأخميم سوهاج ، كان قد تواصل مع وليد نيازي الذي يعمل بمزرعة بالريف الأوروبي ويمتلك مركبة يستخدمها في نقل الركاب بالأجر ، والتي اعتاد المتهم التواصل معه لتوصيله لأي جهة يقصدها ، وفي يوم الواقعة طلب منه التوجه به إلى إحدى الأسواق التجارية ، لشراء بعض احتياجاته ، وبطريق عودتهما اتجه المتهم لإحدى الصيدليات البيطرية وقام بشراء بعض الأدوية وخرج بحوزته كيس لا يظهر ما بداخله ، وعادا سويا إلى المزرعة ، ثم فوجئ باتصال آخر منه ليلا يطلب منه سرعة توصيله خارج محيط الريف الأوروبي ، حتى يمكنه التوجه لمسقط رأسه بسوهاج ، مدعيا وجود خلافات بين عائلته وأنه يريد تسويته .

بعرض التحريات المبدئية على النيابة العامة أمرت بسرعة ضبط واحضار المتهم ، فتم تشكيل فريق بحث قاده العميد عمرو البرعي رئيس فرع البحث بأكتوبر ، وبالتنسيق مع مصلحة الأمن العام ومديرية أمن سوهاج ، أمكن ضبط المتهم الذي اعترف بجريمته .

أسفرت التحريات التي أجراها المقدم محمد ربيع مفتش مباحث فرقة الشيخ زايد ، أنه ولوجود علاقة عمل بين المتهم والمجني عليه عادل على تطورت إلى أن أحضر المتهم المجني عليه وأسرته للعمل لديه بالمزرعة التي شهدت الجريمة ، وأثناء تلك الفترة طلب المتهم الزواج من المجني عليها – كريمة عادل- فقبلت طلبه ، مما دعا المتهم لعرض طلبه على والدها المجني عليه ، إلا أنه رفض مما آثار حفيظة المتهم وولد لديه فكرة هتك عرض المجني عليها ، تحت تأثير المخدر ، ثأرا لكرامته وكبريائه ، فاشترى يوم الواقعة مخدر بيطري وأقراص مخدرة وقام بدسها بالطعام والشراب حتى يتمكن من تنفيذ مخططه الآثم ، وفي ذات اليوم شاهدت المجني عليها المتهم يتعرض لشقيقتها بصورة مخلة ، مما دفعها لإبلاغ والدها ، الذي قام بنهر المتهم فاحتدم الشجار بينهما فاستل القاتل سكينا وتعدى على المجني عليه ثم تعدى على الباقين خوفا من افتضاح أمره ، فقتلهم جميعا وفر هاربا .