«صداع» فى رأس واشنطن

أول رئيس يسارى فى تاريخ كولومبيا

جوستافو بيترو يحتفل وسط أنصاره بعد فوزه بالانتخابات
جوستافو بيترو يحتفل وسط أنصاره بعد فوزه بالانتخابات

بوجوتا-وكالات الأنباء:
فى الوقت الذى تعانى فيه الولايات المتحدة من تراجع تأثير سياستها الخارجية وخاصة فى الأزمة الأوكرانية، يأتى انتخاب أول رئيس يسارى فى تاريخ كولومبيا، ليمثل «صداعاً» جديدًا لدى إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن.

ووفقـاً لتحليل نشرته شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية، فإن أمريكا اللاتينية اتخذت منعطفًا يساريًا آخر، حيث تم انتخاب جوستافو بيترو رئيسًا لكولومبيا. وسيؤدى انتصار بترو، وهو زعيم حرب عصابات سابق، إلى «تغيير حقيقي» فى السياسة الداخلية، وهو ما تعهد به الرئيس الجديد، وكذلك فى ميزان القوى فى أمريكا اللاتينية حيث سيضيف زخما إلى موجة انتصارات اليسار فى المنطقة.


وانهالت التهانى على الرئيس الجديد المنتخب من القادة الاشتراكيين فى القارة سريعًا.

فقد سارع الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو إلى تهنئة بيترو على الفوز التاريخى فى الانتخابات الرئاسية فى كولومبيا.

وقال إن «صوت إرادة الشعب الكولومبى قد سُمع، وهو الذى خرج للدفاع عن طريق الديمقراطية والسلام».  كما ردد الرئيس الكوبى ميجيل دياز-كانيل تصريحات مادورو وقال:«أعبر عن تهانئى الأخوية لجوستافو بيترو على انتخابه رئيسًا لكولومبيا فى انتصار شعبى تاريخي».

ومن جانبه، اعتبر الرئيس المكسيكى أندريس لوبيز أوبرادور، الذى تجاهل قبل أسبوعين فقط الولايات المتحدة برفضه حضور قمة الأمريكتين فى لوس أنجلوس، أن «انتصار جوستافو بيترو تاريخى إذ كان المحافظون الكولومبيون دوما أشخاصا عنيدة وصعبة».

وحث المحلل الكولومبى خوسيه بينسو، وهو رئيس سابق للرابطة الكولومبية للمستشارين السياسيين، على توخى الحذر وقال لشبكة فوكس نيوز ديجيتال: «لقد وصل بترو ملتزمًا بتوحيد البلاد المنقسمة وظهر بمظهر أقل راديكالية لأنه كان مدعومًا من قبل مجموعات فى الوسط.. وفقط مع مرور الوقت ستظهر لهجة علاقته مع الولايات المتحدة «.

كما أشار تحليل «فوكس نيوز» إلى أن البرازيل قد تصبح الانتصار التالى المتوقع للاشتراكيين، وذلك إذا فاز لويس إيناسيو لولا دا سيلفا فى انتخابات الرئاسة المقررة فى أكتوبر القادم. ومن شأن هذه التغييرات أن تقوى الكتلة اليسارية فى المنطقة وهى بطبيعة الحال، مؤيدة لروسيا والصين ووجهات نظرها العدائية ضد الولايات المتحدة.