بقلم: أيمن بدرة
الاتجاه نحو الاستعانة بالاجانب في كل جانب من جوانب اتحاد الكرة ..هل هو الحل للمشاكل ؟ ام هو السياج الواقي للمجلس الباقي رغم كل العواصف ؟
اذا كان الملايين متفقين على أن الخلل يبدأ من الناشئين وان البداية الصحيحة هي في بناء قواعد كروية على مستوى الجمهورية وليس مجرد تحميل الواجهة بتعيين اسماء أجنبية لمنتخبات تعاني بعض عناصر من نقص في المهارات الأساسية وعدم الاحترافية فما فائدة صرف عشرات الملايين كل شهر على القمة والقاعدة مخوخة نتيجة الاتجار باحلام اللاعبين وأسرهم وتحقيق مصالح خاصة من صفقات وتربيطات توازنات .؟!
******
كل هذه أسئلة حائرة ولن تجد أجابة لأننا ستدور في نفس الدائرة ..قبل عقدين من الزمان كان قرار الاستعانة بمجموعة من المدربين الرومان قالوا إن هذه المجموعة من المدربين بقيادة رادليسكو الذي تولى قيادة المدير الفني ستحقق المراد من رب العباد وتحلق بأحلام المصريين في آفاق العالمية وما هي ألا شهور قليلة حتى كان ما كان ..فشل المدربون الرومان وانتهى الأمر بقرار إقالة للجميع .
******
ولأننا لا نقرأ التاريخ ولا نحترم من لهم خبرات طالما أنهم ليس لهم صداقات وعلاقات فإن اختيار أجنبى للمنتخب الاول واخر للأوليمبي وثالث للإدارة الفنية ورابع للجنة الحكام الرئيسية فإن هذه التجربة محفوفة بالمخاطر واقرب المخاطر هو استنزاف موارد الكرة المصرية بإنفاق ما يقارب ال 10 ملايين جنيه كل شهر على هؤلاء الخبراء والمساعدين وبالطبع سيقولون أن العمل سيحتاج إلي عدة سنين يعني أننا نحتاج إلي حوالي نصف مليار جنيه لتنفيذ خطة الإنقاذ ..هذا إذا استمر الدولار على نفس سعره الحالي فهل تتحمل الميزانية هذه المبالغ الضخمة خاصة وأن العوائد أقل بكثير جدا من حجم الإنفاق لأننا لم نصل المونديال .. وكيف كنا نحاسب احمد مجاهد رئيس لجنة إدارة الكرة السابق على راتب فنجادا ونكرر نفس الأمر ؟
******
أليس من الأجدى أن تسير الكرة كما تسير الدولة ببناء قواعد في البنية التحتية الكروية فنستغل مئات الملايين في سفر مدربين مصريين للدراسة في الخارج وان ندفع الملايين في دعم قطاعات الناشئين في المحافظات خاصة التي تعاني من ضعف الإمكانيات وان تكون هناك حوافز مالية ضخمة يقدمها الاتحاد لكل نادي يحقق نتائج في دوريات المناطق ومبالغ اكبر للمتفوقين في دوري الجمهورية وجوائز لمن له لاعبين في المنتخبات الوطنية السنية ..هذا غير تنظيم دوري لمنتخبات محافظات الجمهورية .
******
هكذا في رأيي تكون قد تحققت بالملايين عوائد لآلاف اللاعبين وعشرات المدربين يقدمون للعبة انجازات لعدة سنوات بدلا من أن تدخل هذه المبالغ في جيوب الخواجات .مش كده والا آيه يا بهوات ؟ !
