تواجه شبكة السكك الحديد في بريطانيا، هذا الأسبوع، أكبر إضراب خلال أكثر من ثلاثة عقود، في خلاف بشأن الأجور بعد أن تسبب ارتفاع التضخم في تآكل الأرباح.
وأعلن اتحاد نقابات عمال السكك الحديد أن أكثر من 50 ألف عامل سيشاركون في إضراب وطني لمدة ثلاثة أيام، بالتزامن مع أحداث كبرى منها مهرجان الموسيقى في جلاستونبوري، بحسب "فرانس برس".
وتحذر المدارس من أن آلاف التلاميذ الذين يخضعون لاختبارات وطنية سيتأثرون بالإضراب في شبكة السكك الحديد.
ويجادل الاتحاد بأن الإضرابات ضرورية في الوقت الذي أخفقت فيه الأجور في مواكبة التضخم الذي وصل إلى أعلى مستوى له خلال 40 عاما.
كما أن الوظائف في خطر في ظل عدم تعافي حركة المسافرين حتى الآن بعد رفع إغلاقات جائحة كورونا.
تعاني دول العالم من ارتفاع التضخم منذ عقود في الوقت الذي أدت فيه حرب أوكرانيا وتخفيف قيود كورونا إلى ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء.
ومن المقرر أن ينظم الإضراب في أيام الثلاثاء والخميس والسبت، في أكبر نزاع تشهده شبكة السكك الحديد البريطانية منذ 1989، وفقا للاتحاد.
وفي وقت سابق من اليوم،
حذر رئيس رابطة العاملين في السكك الحديدية البريطانية مايك لينش من أن إضرابات القطارات قد تمتد حتى الخريف.
وقال لينش إن النقابات لا تتطلع إلى حل وسط، بعد أن فشلت المفاوضات مع رؤساء شركة السكك الحديدية في إحراز تقدم خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وذكرت صحيفة "إيفيننج ستاندارد" البريطانية أنه سيتم تنظيم سلسلة من الإضرابات في شبكة السكك الحديدية و13 من مشغلي القطارات أيام الثلاثاء والخميس والسبت المقبلة، وسط خلاف مستمر حول الرواتب والمعاشات التقاعدية.
كما ستنظم رابطة العاملين في السكك الحديدية واتحاد العاملين "يونايت" أيضًا مسيرة في مترو أنفاق لندن يوم الثلاثاء.
وأضاف لينش أن الجمهور قد يضطر إلى قبول الاضطراب التي تمتد إلى ما بعد الصيف، متابعًا أنه "لا يبدو أن هناك الكثير من الأدلة في الوقت الحالي على أن الأمور قد تسير بأي طريقة أخرى".
اقرأ أيضًا: مقتل 7 مسلحين في 3 مواجهات منفصلة مع قوات الأمن الهندية بإقليم كشمير
