في مراحل طفلك المختلفة.. كيف تكون أبا مثالي؟ 

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

يحتفل العالم بعيد الأب في أيام مختلفة في كثير من المدن، وتُعبِّر فيه شعوب كثيرة في الغرب عن عرفانها بالجميل وتقديرها للآباء بتقديم الهدايا وبطاقات التحية، واختارت مصر يوم 21 يونيو ليكون هو يوم الاحتفال بكل الآباء. 


وينصح الدكتور محمود سعد، أخصائي الطب النفسي، الآباء بضرورة قيامهم بدورهم على الوجه الأكمل والتأكد من أن الأبناء يمرون بمراحل مختلفة طوال حياتهم ويجب القراءة والإطلاع ومعرفة أساليب التربية الحديثة التي تساعدك على أن تكون أبا مثاليا.


ويؤكد أن أول مرحلة تؤهلك لأن تكون أب تبدأ من الزواج وحدوث الحمل، ومعرفة الطرق الصحيحة للتعامل مع الزوجة في هذه الفترة والتي تؤثر بشكل إيجابي على الصحة النفسية والجسدية للطفل، كما يمكن التحدث مع الجنين وهو داخل الرحم حتى يعتاد على صوتك ويتعلق بك قبل خروجه للدنيا، ثم تأتي المرحلة التي تليها وهي فترة أول عامين من حياة الطفل ومشاركة الأم في كل ما يخص طفلك وأن تكون مسئوليته مشتركة بينكم لأن ذلك يزيد الترابط بينك وبين طفلك ويشعره بأنك مصدر الأمان بالنسبة له.

 

اقرأ أيضًا| أنا أطول من ابني.. كيف احتفل قادة العالم بيوم الأب العالمي؟

 

أما مرحلة ما قبل المدرسة فهي مرحلة اكتساب الطفل اللغة والتصرفات من خلال التواصل مع الآخرين لذا احرص أن تكون أنت أول مصدر يكتسب منه الخبرات، فقد أكدت الدراسات أن غياب الأب في هذه المرحلة يشكل خطورة جدا على العلاقة الوطيدة بين الأبن وأبيه وقد يؤثر على طبيعة فهم الطفل لهويته ويفقده الشعور بالأمان والثقة بالنفس مما يؤثر عليه فيما بعد في مرحلة البلوغ والمراهقة.

 

ويضيف: «أعلم عزيزي الأب أنه لا يصح تماما ذكر الطفل بأي إساءة لفظية وممنوع منعا باتا الضرب بأي حال من الأحوال حتى لا يؤثر ذلك على النمو السليم للمخ والتأثير السلبي على ذكاءه كما أكد الأطباء».


وعندما يصل الابن لمرحلة المراهقة فيجب أن تختلف العلاقة بينكم تماما والأفضل أن تتخذه صديقا لك لتساعده على تخطى ما يدور بداخله من صراع بين شعوره بأنه أصبح شخصية مستقلة وما بين احتياجه الشديد لوجود الأب واهتمامه ورعايته له، فكل ما عليك هو محاولة فهمه واستيعاب ميوله وآراءه والتحدث بلغته وإحساسه بأن أصبح رجلا يعتمد عليه وبالتالي تكون أنت أول من يلجأ إليه حين يحتاج المشورة والرأي الصحيح.

 

هذا بالإضافة لضرورة متابعة العملية التعليمية جيدا والتعرف على أصدقائه وتحسين العلاقة معهم وكذلك مع المعلمين للإطلاع على كل ما يخصه أولا بأول.

 

وعن مرحلة الشباب فتعد من أصعب المراحل لأن الابن يبدأ أن يكون له حياته المستقلة وهنا يأتي دور الأب في استيعاب حياته الجديدة ويكون خير داعم له وينقل له خبراته السابقة في كل أمور الحياة والوقوف بجانبه عند التعرض لأزمات ويؤهله ليصبح أب مثالي.