يمتاز الكلب بتضحيته بنفسه في بعض المواقف في سبيل الدفاع عن صاحبه أو أفراد الأسرة التي تملكه، والكلاب لا تنسى صاحبها حتى أن سافر وتركها، حتى إذا عاد بعد أعوامٍ طويلةٍ تركض إليه وتعانقه وكأنها قضت كل فترة غيابه في انتظاره وكأنه لم يفارقها أبدًا.
ويحزن الكلب حزنًا كبيرًا بعد وفاة صاحبه حتى أن شدة حزنه تتغلب في بعض الأوقات على حزن أفراد أسرة هذا الشخص، ويتخذ بعض الكلاب من قبر صاحبها الذي فارق الحياة مكانًا لها فلا تغادره تعبير عن حبها له ووفائها لذكراه وحزنها على فراقه، وبذلك تجسد الكلاب معنى الوفاء.
فإذا كان الكلب يمثل معنى الوفاء والإخلاص بفطرته وهو لا يملك العقل فما كان حال الإنسان الذي وهبه الله العقل ومنحه العاطفة!، فنشرت مجلة آخر ساعة بتاريخ 30 نوفمبر 1949 أعلى معاني الوفاء للبشر نحو الكلب، فتم إنشاء نصب تذكاري في مقاطعة شيشيرا بإنجلترا لأسرع كلب من كلاب الصيد، وفاء وتخليدا له.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
