بمناسبة اليوم العالمي للاجئين

الأمم المتحدة: الحرب في أوكرانيا تسببت في أكبر موجة نزوح تشهدها أوروبا

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أن اليوم العالمي للاجئين مناسبة نُمعن فيها التفكير في مدى شجاعة وصمود الأشخاص الفارين من الحرب والعنف والاضطهاد – ونعترف فيها بقيمة التعاطف الذي تُبديه المجتمعات التي ترحب بهم.

وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة، أن اليوم بلغت أعداد اللاجئين في العالم مستويات قياسية، فقد تسبّبت الحرب في أوكرانيا في أكبر وأسرع موجة نزوح تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

اقرأ أيضا|الأمم المتحدة: تمديد الهدنة في اليمن «خطوة أولى» نحو اتفاق سلام أوسع نطاقا

وتابع: زِد على ذلك أعداد النساء والأطفال والرجال الفارين من النزاعات الدائرة في أماكن أخرى من العالم، ليبلغ العدد الإجمالي للنازحين قسرا 100 مليون شخص - وهو رقم يشكّل إدانة قاتمة لعصرنا.

وأشار جوتيريش أنه يحلّ اليوم العالمي للاجئين هذا العام ليؤكد مبدأ أساسيا من مبادئ إنسانيتنا المشتركة: إنه مبدأ حق كل شخص في البحث عن الأمان - أيّا كانت هويته، أو المكان الذي يأتي منه، أو الوجهة التي أُجبر على الفرار إليها، فالقانون الدولي واضح إذ ينص على أن الحق في طلب اللجوء هو حق أساسي من حقوق الإنسان، ويجب أن يكون بمقدور الأشخاص الهاربين من العنف أو الاضطهاد عبور الحدود بأمان، وألا يواجهوا التمييز عند الحدود أو يتعرضوا للحرمان ظلما من صفة اللاجئ أو اللجوء بسبب عرقهم أو دينهم أو جنسهم أو بلدهم الأصلي، ولا يمكن إجبارهم على العودة إذا كانت حياتهم أو حريتهم معرضة للخطر، كما أن شأنهم شأن كل إنسان، ينبغي معاملتهم باحترام.

اقرأ أيضا | الأمم المتحدة: الجفاف سيؤثر على ثلاثة أرباع سكان العالم بحلول 2050

ولكن ضمان سلامتهم ليست سوى الخطوة الأولى، فاللاجئون وقد باتوا في مأمن من الأذى، يصبحون بحاجة إلى الفرص، حيث أن فرصٌ تتيح لهم التعافي والتعلم والعمل والازدهار وتمكّنهم من العودة إلى ديارهم، إن أرادوا ذلك، أو إعادة بناء حياتهم في مكان آخر، بأمان وكرامة، وما فتئ اللاجئون في جميع أنحاء العالم يبعثون حياة جديدة في المجتمعات التي تستضيفهم ويساهمون في ازدهارها وإثراء تنوعها الثقافي.

وأشار جوتيريش، إن حماية اللاجئين مسؤولية نشترك جميعا في تحمّلها، لافتاً إلى أن اليوم، دعونا نتعهد ببذل المزيد من الجهد لما فيه مصلحة اللاجئين في كل مكان – ولما فيه مصلحة البلدان التي تستضيفهم وهي تواجه بنفسها سلسلة من التحديات، ونقف صفا واحدا في تضامن، وندافع عن سلامة نظام الحماية الدولية، ولنضع إنسانيتنا المشتركة نصب أعيننا دائما.