خبير آثار يشيد بجهود الدولة لوضع الإسكندرية على خارطة السياحة العالمية

صورة موضوعية
صورة موضوعية



أشاد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار بجهود الدولة ممثلة فى محافظ الإسكندرية اللواء محمد الشريف ووزير السياحة والآثار الدكتور خالد العنانى بتطوير الإسكندرية لوضعها على خارطة السياحة العالمية إضافة إلى شهرتها فى السياحة المحلية والإقليمية.

 وقد حظيت الإسكندرية على تقدير دولى لما تم بها من تطوير خلال الثمانية سنوات الماضية من حكم الرئيس عبد الفتاح السيسى حيث تم اختيارها من موقع "تريب أدفايزر" أكبر منصة للسفر في العالم كأحد أفضل الوجهات السياحية الرائجة على مستوى العالم لعام 2021.

المتحف اليونانى الرومانى

جاء ذلك فى ضوء أعمال التطوير الجارية التى تقوم بها محافظة الإسكندرية للحفاظ على الهوية التراثية والبصرية وزيارة الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار للمدينة أول أمس وذلك للوقوف والمتابعة لآخر المستجدات فى أعمال التطوير والترميم وتنتظر الإسكندرية افتتاح المتحف اليونانى الرومانى بعد ترميمه وتطويره والذى سيساهم فى تنشيط الحركة السياحية المحلية والدولية بالإسكندرية.

ويؤكد الدكتور ريحان أن الإسكندرية تمتلك كل مقومات السياحة الثقافية الآثارية علاوة على شهرتها بالسياحة الترفيهية وقد اكتسبت شهرتها كأحد الثغور الواقعة على ساحل البحر المتوسط واستمدت اسمها من مؤسسها الإسكندر المقدونى أو الإسكندر الأكبر الذي اتجه صوب مصر عام 332 قبل الميلاد لفتحها ودخل عاصمتها ممفيس وزار معبد المعبود بتاح .

حيث توج ملكًا على البلاد ثم زار معبد المعبود آمون بواحة سيوة، وفى أثناء عودته مر على قرية صغيرة للصيادين كانت تعرف باسم راقودة أو راكوتيس حيث فكر الإسكندر أن يجعل هذه القرية مقرًا لحكمه يبنى بها مدينة جديدة.

عمود السوارى

ويضيف الدكتور ريحان أن الإسكندرية تضم مجموعة متنوعة من الآثار تعد متحفًا مفتوحًا للآثار المصرية القديمة واليونانية والرومانية والمسيحية والإسلامية ومتاحف متنوعة أشهرها عمود السوارى والكاتاكومب وآثار منطقة أبومينا 75كم غرب الإسكندرية.

ويعتبر دير أبومينا من أشهر الأديرة بجانب دير سانت كاترين حيث أصبح مركزًا لاستقبال الحجاج المسيحيون القادمون إلى أوروبا قاصدين جبل موسى ودير سانت كاترين ثم تحول إلى مقصدًا للحجاج المسيحيين للتبرك بماء البئر المقدّس والدير مسجل تراث عالمى باليونسكو منذ عام 1979.

وكشفت الحفائر به عن مركز الحج وهو مكان تجمع الحجاج المسيحيين تخطيطه من فناء متسع على شكل ميدان محاط بصفوف من الأعمدة كما يحوى كنيسة على الطراز البازيليكى وكنيسة المدفن وقبر القديس مينا والمعمودية بالإضافة إلى منطقة البرعسى بأبو مينا وكنيسة برج العرب.

قلعة قايتباى
 
وتعد قلعة قايتباى من أشهر معالم الإسكندرية وتقع عند مدخل الميناء الشرقى من ناحية الغرب على نهاية الطرف الشمالى الشرقى من شبه جزيرة رأس التين بحى الجمرك أنشأها السلطان الملك الأشرف أبو النصر قايتباى عام (882هـ /1477م) وذلك فى موقع  فنار الإسكندرية الذى تهدم وذلك أثناء زيارته الأولى للإسكندرية، وقد أقيمت على مساحة 17550متر مربع تقريبا أى ما يزيد على أربعة أفدنة  وقد بنيت على هذه المساحة أسوار القلعة الخارجية واستحكاماتها الحربية وكذلك البرج الرئيسى والذى بنى على أنقاض الفنار القديم.

طوابى الإسكندرية

وينوه الدكتور ريحان إلى أن منطقة شرق الإسكندرية وتضم طابيتين وهما الطابية الحمراء وطابية كوسا باشا وثلاثة أبراج ساحلية وهم أبراج 1، 2، 3 وطاحونتان وهما طاحونة هواء المندرة وطاحونة هواء المنتزه وكشك الشاى، بينما يشمل وسط الإسكندرية مسجدين وهما مسجد أنجا هانم ومسجد العطارين وطابيتين هما طابية باب رشيد (طابية محمد على) وطابية النحاسين وبرجين هما البرج الشرقى والبرج الغربى وصهريجين هما صهريج إبن النبيه وصهريج المباهاما ومسرح هو مسرح سيد درويش ومبنى أتيليه ومبنى المتحف اليونانى الرومانى وجرس دير سابا والمعبد اليهودي «معبد إلياهوهنبى».

ويتابع الدكتور ريحان بأن الإسكندرية تعد المجمع الخامس للأديان في مصر بعد مصر القديمة وسانت كاترين وطور سيناء والبهنسا حيث يقع بوسط الإسكندرية معبد إلياهو حنابى وكنيسة القديس سابا المعروفة بكنيسة الجرس ومسجد أنجى هانم ومسجد العطارين .

معبد إلياهوحنابى

ويقع معبد إلياهوحنابى بشارع النبى دانيال بمحطة الرمل ويرجع تاريخ إنشاؤه إلى عام 1881م وهو التاريخ المدون على اللوحة التأسيسية أما كنيسة القديس سابا فهى من الكنائس التابعة للروم الأرثوذكس فى مصر والقديس سابا ولد عام 532 وهو قديس تنسّك فى فلسطين على يد القديس أفتيموس وتتميز بالعمارة اليونانية وأهم ما يميز الكنيسة الجرس الشهير المسجل كأثر منذ عام 1999 والجرس مهدى من الجنرال الكمدار ميخائيل سيمنا فينا تشافارد وأهداه إلى كنيسة الروم الأرثوذكس بالإسكندرية، وقد صنع فى 25 يونيو 1838م فى عهد الإمبراطور نيقولا الأول .

مسجد أنجى هانم

أما مسجد أنجى هانم فقد أنشأته السيدة أنجا هانم حرم الخديوى سعيد باشا وأوقفت عليه الأوقاف فى وقفيتها الخاصة بأوقاف دمنهور ثم جددته جشم آفت هانم وهى زوجة الخديوى إسماعيل وقد حكم الخديوى إسماعيل من 1863 إلى 1879م، ويقع مسجد العطارين بشارع مسجد العطارين ولوحة المسجد المثبتة على أحد جدران الحجرة الواقعة أسفل مئذنة المسجد مسجلة كأثر بالقرار رقم 10357 لسنة 1951.

ويعد مسجد العطارين من أقدم المساجد الموجودة بالإسكندرية حيث أنشئ بعد الفتح الإسلامى للإسكندرية وقد عرف بهذا الاسم لوقوعه بالقرب من سوق العطارين أحد أشهر أسواق الإسكندرية قديمًا، كما تضم الإسكندرية زاوية بسيلة بقرية بهيج وجامع أبو على بحى الجمرك وجامع الإمام البوصيرى بالأنفوشى.

اقرأ أيضا من أشجار الجنة.. مدينة مصرية تعانق «السدر المخضود»