من مزايا المصريين المسارعة فى عمل الخير ، والوقوف بجانب المحتاج ، وجبر خاطر الزميل والصديق والجار ، ومن يعرفه ومن لا يعرفه . الايام الماضية تابعت اكثر من موقف مشرف يؤكد أن مصر بخير . فى قرية الكردى بالدقهلية ، شب حريق هائل فى سيارة نقل ، هى كل رأس مال مواطن ، وبقى بجوار السيارة المحروقة يندب حظه ، اذا بالاهالى يجمعون له ثمن شراء سيارة جديدة ، هكذا جبر الخاطر .
بعدها بأيام لقى سائق مصرعه ، ولديه اطفال صغار وعليه ديون تتخطى ال ٦٠ الف جنيه ، تجمع اهل الخير فى قريته الكفر الجديد بالدقهلية وجمعوا له اكثر من ٨٠ الف جنيه جبرا لخاطر أرملته واطفاله الصغار وسد ديونه . لن تجد هذه الظواهر الجميلة الا فى مصر ، بلد الخير . ومع ظهور نتيجة الشهادة الاعدادية بمحافظة البحيرة ، ظهرت الطالبة الاولى على المحافظة ، وأعلنت أنها تفتخر بوالدها عامل النظافة الذى هيأ لها ووالدتها الجو لتذاكر وتتفوق وتصبح الاولى على المحافظة ، لكنها رغم ذلك فضلت الالتحاق بمدرسة التمريض حتى لا تكون عبئا ثقيلا على والدها ووالدتها . أهل الخير رفضوا ان تذهب الاولى للتمريض . وسارع الكثير لتبنى دراسة الطالبة المتفوقة بالمدارس الثانوية العامة ، حتى تحقق رغبتها الأصيلة بان تكون طبيبة تساهم فى علاج الفقراء. هكذا بنات مصر.
وعبقرية بنات مصر لم تتوقف عند العمل فى اعلى المناصب . هذه آلاء فوزى عبدالله إبراهيم حسن، الاولى بالشهادة الاعدادية الازهرية من معهد البياض الإعدادى فتيات التابعة لمركز دسوق بمحافظة كفر الشيخ، بدأت فى حفظ القرآن الكريم و عمرها 4 سنوات وهو من أسباب تفوقها العلمى والدراسى والالتزام الديني، وطاعة والديها، مؤكدة أنها تؤدى جميع الصلوات فى أوقاتها، وكانت تحرص على الحضور فى المعهد لتلقى الدروس العلمية على يد المعلمين داخل الفصل.نفس الشىء زميلها الحاصل على المركز الاول السيد خالد السيد عبد النبى فى الشهادة الإعدادية الأزهرية،بكفر صقر محافظة الشرقية . هذه هى مصر
دعاء: اللهم اجبر خاطر كل محتاج
