بعد تألقها في مسلسل أيام l حورية فرغلي: إنتوا لسه شوفتوا شر

حورية فرغلى
حورية فرغلى

كتب: أحمد سيد

 

رغم ما مرت به من صعوبات فى خمسة سنوات ماضية، إلا أنها مازالت تحتفظ بروحها العالية، وبراءتها المعهودة، وطبيعتها التى تتعامل بها التى يغلب عليها الفطرة، كانت تنظر بفارغ الصبر العودة إلى الشاشة التى عادت معها الروح إلى جسدها، وذلك وضح عند ظهورها فى مسلسل «أيام» حيث خطفت الأنظار إليها، وينتظرها الجمهور بشغف فى الجزء الثانى من العمل الذى من المقرر أن يعرض فى الفترة المقبلة، عادت حورية فرغلى، إلى رونقها مجددا، وظهرت فى حالة فنية جيدة من خلال المسلسل، وتعيش حاليا حالة من النشاط الفنى حيث تعاقدت على عدد من الأعمال الفنية مقرر أن تقوم بتصويرها الفترة المقبلة.  

 

«أخبار النجوم» التقت حورية فرغلى التى فتحت قلبها لتتحدث عن كثير من الأمور فى حياتها الفنية، ودورها فى الجزء الثانى من مسلسل «أيام»، كما تتحدث عن تعرضها للتنمر عبر السوشيال ميديا، وقصتها مع العفاريت بمنزلها الجديد، والذى يحمل اسم الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب.

فى البداية تقول حورية فرغلى: «سعيدة بعودتى الى الساحة الفنية بشكل عام، بعد خمس سنوات من الغياب، والتى عانيت فيها كثيرا وأجريت عددا من العمليات الجراحية، وهو أمر صعب، وأتصور أن هذه الفترة هى الأصعب فى حياتى، ولكن عدت مجددا الى حياتى الطبيعية، وأحمد الله على ما مررت به من محنة شديدة وخرجت منها قوية، وحاولت أن أستفيد قدر المستطاع من هذه التجربة الصعبة، وسعادتى الثانية هى عودتى إلى جمهورى الذى اشتقت إليه كثيرا، واشتقت لعملى كممثلة، وذلك من خلال عمل فنى جيد الصنع يحمل اسم «أيام»، والذى عرض منه 15 حلقة حتى الآن، وننتظر عرض 15 حلقة أخرى الفترة المقبلة». 

تضيف حورية فرغلى: «سعيدة بردود الفعل الإيجابية التى تلقيتها عن دورى فى مسلسل «أيام» بالجزء الأول، والذى أجسد فيه شخصية «رباب»، وهى فتاة شعبية بها جانب كبير من الشر، وتتزوج من رجل يكبرها فى السن طمعا فى ماله، وتسعى أيضا للسيطرة عليه من أجل أهلها، ووجدت العمل إشادة كبيرة من قبل الجمهور، وكذلك الشخصية التى أقدمها، حيث اعتبره البعض عودة قوية بالنسبة لى، وأنا أراها خطوة جيدة بعد عودتى إلى الأضواء مرة أخرى، وهناك أيضا مفاجآت أخرى بالجزء الثانى من العمل، حيث تشهد شخصية «رباب» تطورات جديدة، وتزداد جرعة الشر التى تحملها الشخصية.   

 

ألم تقلقين من شخصية رباب الشريرة خاصة أن العمل يمثل عودة جديدة بالنسبة على الشاشة؟ 

‏القلق موجود فى كل عمل أسعى لتقديمه بشكل عام، لأننى دائما أبحث عن الجديد والمختلف من أجل جمهورى، ولكن فى مسلسل «أيام» كان له حسابات أخرى بالنسبة لى كونه العمل الأول لى بعد فترة غياب 5 سنوات، وهو أمر زاد من حالة القلق، ولذلك يمكن أن أقول أننى كنت متوترة نوعا ما من العمل ككل، وفكرة تقديم أيضا شخصية شريرة زاد أيضا من حالة التوتر، ولكنى بمجرد أن دارت الكاميرا تركت التوتر وراء ظهرى وكان الحماس يملأ وجدانى، كما أن ردود فعل الجمهور فاق توقعاتى، ومنحنى دفعة إيجابية بعد عرض الحلقات الأولى من العمل، وأكد لى حسن اختيارى لهذا العمل. 

 

ماذا عن التطورات التى تشهدها الشخصية فى الجزء الثانى من مسلسل «أيام»؟ 

شخصية «رباب» مليئة بالشر، وما شاهده الجمهور فى الجزء الأول مجرد بداية أو «تسخين»، وهو ما يعنى أن شخصية رباب يزداد شرها الذى يطول كل من حولها، ولا أريد أن أتحدث عن تفاصيل، ولكن كل ما يمكن قوله إنها تتحول بشكل أكبر وتتمادى فيما تفعله ضد زوجها رياض الخولى وابنته «شيرى عادل» وأيضا «ندى موسى» التى ترغب فى الزواج من شقيقها.        

 

هل وجدت صعوبة فى تجسيد شخصية «رباب» أثناء التصوير؟ 

‏أعتبر شخصية «رباب» من الشخصيات المركبة، فهى تتعامل مع المحيطين بها بوجه مختلف عما بداخلها، وخاصة مع شخصية «رياض وعبير» أو «رياض الخولى وشيرى عادل»، فضلا عن أن لهذه الفئة من المجتمع «أو الشعبيين لهم مفرداتهم وطريقتهم فى الكلام، وهو أمر كان يمثل لى صعوبة كبيرة على الرغم من تقديمى من قبل عدد من الأعمال التى ظهرت فيها كفتاة شعبية مثل مسلسل «دوران شبرا» وأفلام «سالم أبو اخته وكلمنى شكرا والقشاش»، ولكن مازال هناك بعض المفردات التى تمثل صعوبة بالنسبة لى، وكانت تحتاج الى تركيز شديد من جانبى، وهو ما حققته بنسبة كبيرة بجانب الأداء التمثيلى. 

 

كيف استطعت الخروج من فخ التكرار خاصة كما ذكرت أنك قدمت من قبل عدد من أدوار الفتاة الشعبية فى السينما والدراما؟  

‏أتصور أن شخصية «رباب» بعيدة تماما عن أى دور شعبى قدمته من قبل، وأنا دائما أسعى لتقديم الجديد، حتى لا أقع فى فخ التكرار حتى إن قدمتها من قبل فى عمل آخر، فكل شخصية شعبية قدمتها كانت لها شكل وأسلوب مختلف عن الأخرى، سواء فى طريقة الكلام أو الأداء التمثيلى لها أو ملامحها وملابسها، كل شخصية شعبية قدمتها لها روح وشكل مختلف، كما أن الدراما أيضا مختلفة فى كل عمل، قدمت الفتاة الشعبية الجدعة فى «القشاش»، والشريرة فى مسلسل «أيام» وكذلك فى «دوران شبرا» الزوجة الحمولة، وفى «كلمنى شكرا» قدمت الفتاة التى تبيع نفسها الكترونيا من أجل المال، وأنا دائما أحاول أغير من الشخصية لعدم التكرار. 

 

رغم كم الشر الذى شاهدناه فى شخصية «رباب» إلا أنها كانت تضفى حالة من المرح وخفة الدم.. هل كان ذلك نابع من قراءتك للشخصية وتخفيف حدة الشر أم كان موجود بالسيناريو ومتفق عليه من البداية مع المخرج محمد أسامة؟ 

‏لم تكن روح المرح وخفة الظل التى تتمتع بها «رباب» رغم سموم شرها موجودة بالسيناريو، وعندما قمت بقراءته تحدثت مع المخرج محمد أسامة والمؤلفة سماح الحريرى، وأضفت بعض المواقف المضحكة لتخفيف حدة شر الشخصية، وهو ما لقى قبول الجمهور، والذى تفاعل معها كثيرا، وتعد هذه أبرز التعليقات التى وصلتنى عن الشخصية، حيث قال لى البعض «أن بالرغم من شرها إلا أننا أحببناها لخفة دمها»، وهو ما كنت أرغب فى تحقيقه أن يتفاعل الجمهور معها، فضلا عن أن ليس هناك شخصية شريرة فى المطلق أو شخص عابث الوجه بشكل دائما، و«رباب» شخصية من لحم ودم لها عيوبها ومميزاتها، وهو أيضا ما نراه فى الجزء الثانى من العمل عند عرضه، وأحاول أن أخفف من حدتها أيضا فى الجزء الثانى.

 

ماذا عن أوجه الشبه التى تجمع بين حورية فرغلى وشخصية رباب؟ 

أتصور أنه ليس هناك أى وجه شبه بينى ورباب، وتكمل ضاحكة «ليس بداخلى هذا الكم من الشر»، وأحب بشكل عام تقديم شخصية مختلفة عن شخصيتى فى الحياة، فإننى أتعامل مع التمثيل أن أمتع نفسى وأمتع جمهورى، ولكن يجب أن أتعايش مع الشخصية جيدا وأصدقها فى أفعالها وقراراتها وأتفاعل معها حتى تظل على الشاشة بشكل طبيعى.     

 

ماذا عن كواليس تصوير مسلسل «أيام» وماذا عن أصعب المشاهد بالنسبة لك؟

تصوير العمل كان فى لبنان، وكانت هناك أجواء إيجابية وممتعة، كما كان هناك حالة من المرح والجدية فى نفس الوقت، وأما عن أصعب المشاهد التى جسدتها لم تعرض حتى الآن، ولذلك لم أتحدث عنها حاليا حيث أن شخصية «رباب» تشهد كثير من التطورات والتحولات فى شخصيتها.

 

هل قابلت فى حياتك شخصيات شبيهة بالشخصيات «رباب وعبير ورحاب» والصراعات النسائية بينهن؟ 

لم أقابل هذه الشخصيات فى حياتى، وأتمنى أن لا أصادفهم فى حياتى، خاصة إننى من الشخصيات التى تحب الوضوح وأرفض التعامل مع هذه الشخصيات. 

 

ماذا عن رد فعلك تجاه هذه الشخصيات فى حالة التعامل معهم؟ 

أقرر سريعا الابتعاد عن هذه النوعية من الشخصيات، لأننى لا أرغب فى أن أتعرض إلى أى صدمات أخرى، ويكفى ما تعرضت له من قبل ففترة محنتى كشفت لى كثيرا من الشخصيات القريبة منى. 

 

المسلسل يناقش اضطرار بعض الفتيات للزواج رغما عنهن تحت ضغط الظروف الاجتماعية فى الحارة.. فكيف ترين ذلك؟ 

أرفض الزواج بهذه الطريقة، ليس هناك ما يجبر أى فتاة أن تتزوج بهذه الطريقة التى أعتبرها تقل منها كأنثى، ولكن للأسف أن هناك بعض الفتيات اللاتى يخضعن لهذا الأمر، وذلك بسبب الظروف الاجتماعية المحيطة وعادات وتقاليد كل فئة مختلفة عن الأخرى، فضلا عن البيئة التى تعيش بها.       

 

كيف ترين فكرة عرض المسلسل على منصة إلكترونية بجانب عرضه على قناة تليفزيونية؟

‏أرى أنها طريقة جيدة، وأتصور أنها مستقبليا ستسيطر على الساحة الفنية. 

 

كيف ترين التعامل مع سلوى خطاب ورياض الخولى؟ 

‏سعدت كثيرا بالتعامل مع سلوى خطاب ورياض الخولى هما من النجوم اللذين لديهم خبرات كبيرة، وتعلمت منهم كثيرا، كما أننى كانت هناك كيمياء بينى وبين سلوى خطاب وهو ما ظهر أيضا على الشاشة بشكل كبير. 

 

قلتِ إنك «غير راضية عن النسخة النهائية التى ظهرت بها فى العمل».. فما سبب عدم رضائك؟

بالعكس أراها كانت تجربة أكثر من رائعة، وساهمت فى عودتي إلى الساحة مجددًا بشكل جديد ومختلف، فضلا عن أننى حاولت بكل طاقتى أن أقدم أفضل ما لدى فى هذا العمل، ولم أدخر جهدا من أجل الظهور بشكل أفضل.  

 

كيف تقيمين السوشيال ميديا؟ 

أنا من محبى السوشيال ميديا، وهى نوع من أنواع التواصل بينى وبين جمهورى، ولكن لكل شئ إيجابياته وسلبياته، وأتمنى أن نترك السلبيات، ونركز بشكل أكبر على الإيجابيات. 

 

ما الذى خرجت به من أزمتك الصحية الأخيرة ؟ 

«كل فترة صعبة بتعدى عليا بتخلينى أقوى»، وهذه المحنة استفدت منها أشياء كثيرة، أهمها اكتشفت حقيقة شخصيات كثيرة كانت قريبة منى واخرون بادلونى الحب وهم كثيرون، وسعدت باهتمامهم بى.

 

ماذا عن تصريحك بشأن وجود عفاريت أو أشباح فى منزلك؟ 

بالفعل صرحت بهذا الأمر، وأشاهد فى منزلى الجديد والذى يحمل اسم الموسيقار محمد عبد الوهاب عفاريت «ولد وبنت» ولكن غير مؤذيين. 

وأخيرا.. ماذا عن أعمالك المقبلة؟ 

هناك مسلسلان قمت بالتعاقد عليهما، «المدينة الجامعية» مع حسن السيد و«الخيط الرفيع»، كما تعاقدت على فيلم «الرجل الغامض» مع هانى وليم.