«بوتين» يعلن نهاية العالم أحادى القطب ويتوقع استعادة العلاقات مع أوكرانيا

بوتين يعلن نهاية العالم أحادى القطب ويتوقع استعادة العلاقات مع أوكرانيا
بوتين يعلن نهاية العالم أحادى القطب ويتوقع استعادة العلاقات مع أوكرانيا

اعتبر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أن العالم وصل لنهاية مرحلة أحادية القطب، مؤكدا أن قرار روسيا شن «عملية عسكرية خاصة» فى أوكرانيا كان صعبا لكنه ضروري. وأضاف فى كلمة خلال منتدى سان بطرسبرج الاقتصادى الدولي، أن «روسيا تتوقع استعادة العلاقات مع أوكرانيا بعد انتهاء العملية العسكرية الخاصة»، فى ذلك البلد. كما أضاف «أنه عاجلا أم آجلا سيعود الوضع الى طبيعته». وفى تصريحات مغايرة عن موقف تقليدى لموسكو، قال بوتين أن بلاده ليس لديها «أى شيء ضد» انضمام أوكرانيا المحتمل للاتحاد الأوروبي. وأشار:  «الاتحاد الأوروبى ليس تحالفا عسكريا على عكس حلف الأطلنطي». 


جاء هذا فى حين وصل رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون الى العاصمة الأوكرانية كييف فى زيارة مفاجئة أعقبت زيارة قادة فرنسا وألمانيا وإيطاليا، معلنا عن دعم من لندن قد «يغير المعادلة» فى الحرب مع روسيا.

والزيارة هى الثانية لجونسون منذ بدء الحرب فى أواخر فبراير الماضي. وقال إن العالم سئم من موضوع أوكرانيا، منوها بأنه بدأ يظهر التعب والتململ من موضوع أوكرانيا فى جميع أنحاء العالم. ووعد جونسون اليوم بتقديم مساعدة عسكرية جديدة للجيش الأوكراني.

 

وقد تفقد برفقة الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينيسكى شاحان ومدرعات روسية مدمرة. كما وعد جونسون بتدريب أكثر من 120 ألف جندى من الجيش الأوكرانى على «الأسلحة الجديدة» التى سترسلها لندن.


وقال جونسون: «زيارتى اليوم، وسط هذه الحرب، هى لإرسال رسالة واضحة وبسيطة للشعب الأوكراني.. المملكة المتحدة معكم، وسنظل معكم حتى تغلبون فى النهاية.. وعندما يطلق جنودكم الصواريخ البريطانية فى المعركة دفاعا عن سيادة بلدكم.. فهم أيضا يدافعون عن الحريات التى نعتبرها مسلمات فى حياتنا».  


وكانت تقارير إعلامية قد قارنت موقف جونسون بموقف الرئيس الفرنسى الداعم للتفاوض، الذى قال فى وقت سابق أنه لا حل فى الحرب عبر إذلال روسيا. وكانت تقارير إعلامية قالت ان الغرب يبدو أنه سئم طلبات كييف المتزايدة حول الأسلحة الثقيلة، لاسيما مع إعلان نائب وزير الدفاع الأوكرانى «أنا مايلر» ان أوكرانيا حصلت من الغرب فقط على 10% مما تحتاجه على الأرض.

وفقدت أوكرانيا 50% من أسلحتها الثقيلة فى مواجهاتها مع الجيش الروسى وهى 1300 عربات قتال و400 دبابة و700 منظمة دفاعية.


وتتركز المعارك منذ أسابيع فى سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك وهما مدينتان أساسيتان للسيطرة على دونباس وتتعرضان لقصف مستمر. وتحرز القوات الروسية تقدمًا بطيئًا ولكن مطردًا فى السيطرة على المزيد من أجزاء منطقتى لوجانسك ودونيتسك حيث توجد «جمهوريتان» انفصاليتان مواليتان لروسيا.

وتعتزم موسكو «تحريرها» من أوكرانيا. فى تلك الأثناء، أكد فلاديمير ميدينسكي، مساعد الرئيس الروسى ورئيس الوفد المفاوض مع أوكرانيا، أنه بالنسبة لروسيا فإن شبه جزيرة القرم ودونباس لا يشكلان محورا للنقاش فى المفاوضات مع أوكرانيا.


من جهته، كتب رئيس مجلس الدوما (النواب) الروسى فياتشيسلاف فولودين، على تطبيق تليجرام إن الغرب الذى حاول عزل روسيا، انتهى إلى عزل نفسه.وقال فولودين: «اليوم شاركت فى منتدى سان بطرسبورج الاقتصادى وقد حضره ممثلو 127 دولة، يشكل سكانها 73% من سكان العالم. حاول الغرب عزل روسيا لكنه فى نهاية المطاف عزل نفسه».

اقرأ ايضا | جونسون يعرب عن أمله في إحراز تقدم بشأن قضية صادرات الحبوب الأوكرانية‎‎