بقلم مصرى

بالقول والفعل

    صلاح سعد
صلاح سعد

من فات قديمه تاه ..

حتى فى الفن مازالت أعمالنا القديمة تحظى بأعلى نسب مشاهدة حتى الان على ماعداها من إنتاج حديث ..

ينطبق ذلك على كل مجالات الفنون من دراما ومسرح وسينما وأغان ..

والسبب يكمن فى أصالة وعمق هذه الأعمال التى كانت تخاطب الأحاسيس والمشاعر الإنسانية  فى أدق معانيها وبالتالى كانت تجذبك للاستماع إليها لدرجة أن تكرارها لايجعلك تمل منها بل يزيدك تعلقا بها أكثر  ..

يقولون من خيرك حيرك ولكن الحيرة ..

هنا ..

ليس لها محل من الإعراب إذا كان الاختيار بين القديم والجديد ..

فالأنظار غالبا ما تتجه نحو القديم الذى توافرت فيه كل عناصر وعوامل الإبداع  رغم تواضع الإمكانيات المتاحة ماديا وتكنولوجيا فى ذلك الوقت  ..

بل إن معظم هذه الأعمال محفوظة عن ظهر قلب بالإسم والأبطال وحتى الأحداث التى تتناولها وكذلك الحال مع الأغانى التى بمجرد سماعها تتذكر كلماتها وألحانها وتستعيدها الذاكرة على الفور ..

وهذا نادرا مايحدث من الأغانى الحديثة التى سرعان ماتصبح نسيا منسيا بعد إذاعتها مباشرة ..

وهذه الظاهرة على مايبدو ليست قاصرة على أعمالنا المحلية  بل والعالمية أيضا  التى أفتقدت فى معظمها حاليا  عناصر الجذب الإنسانى رغم توافر عناصر الإبهار التكنولوجى !! ولذا أصبحت الأفضلية «عند المشاهدة» للأعمال التى قدمتها السينما العالمية  فى أوج مجدها  أيام هوليوود ونجومها العظام زمن الأبيض والأسود فهو بحق زمن الفن الجميل قولا وفعلا !!.