صنع فى مصرl أميرة سليم.. ملكة الغناء الأوبرالى

السوبرانو العالمية أميرة سليم
السوبرانو العالمية أميرة سليم

كتبت: إنجي ماجد

أبهرت السوبرانو العالمية مصرية الأصل أميرة سليم العالم عندما غنت الأنشودة الفرعونية “إيزيس”، في احتفال موكب نقل المومياوات الملكية العام الماضي، وجاء غنائها بديعا واستثناءيا، لتعلن من خلاله أنها واحدة من ملكات الغناء الأوبرالي على مستوى العالم.

 

تنتمى أميرة لأسرة فنية عريقة، فوالدها هو الفنان التشكيلي الراحل أحمد فؤاد سليم، أما والدتها فهي عازفة البيانو الشهيرة مارسيل متى، التي كانت أول عازفة بيانو مصرية تعزف في دار الأوبرا الخديوية، ودرست أميرة الموسيقى منذ نعومة أظافرها على يد والدتها، كما حصلت على دروس في الباليه والرسم، قبل أن تتلقى تدريبا في الغناء الأوبرالي في إيطاليا مع السوبرانو غابرييلا رافاتزي عام 1993، لتعود بعدها إلى مصر وتلتحق بمعهد كونسرفتوار القاهرة، ولتتخرج منه في عام 1999.

 

في أكتوبر 2001 حصلت على منحة دراسية من الحكومة الفرنسية، للدراسة مع السوبرانو كارولين دوماس في كلية “نورمال دو ميوزيك دو باريس”، والتي حصلت من خلالها على دبلومة “Concertiste” العليا عام 2004.. وفي عام 2002 شاركت فى النسخة الأولى من مسابقة “اورفيتو” الدولية بإيطاليا، لتكون أول فائزة بها.

 

بدأت سليم حياتها المهنية كسوليست في دار أوبرا القاهرة عام 1997، وكان أول دور رئيسي لها في أوبرا “روسيني باربيير دي سيفيليا” عام 1998، لتتوالى بعدها مشاركاتها شديدة التميز، وبعد انتقالها إلى فرنسا، استمرت في المشاركة بعروض في الأوبرا المصرية، بالإضافة إلى دور أوبرا فرنسا وإيطاليا وألمانيا.

 

وفي فرنسا، قامت بتقديم العديد من العروض الغنائية الفردية في معظم المسارح الفرنسية، قبل أن تلعب الأدوار الرئيسية بالعديد من المسرحيات الأوبرالية العالمية، مثل “حلاق إشبيلية” و”شبح الأوبرا” وغيرها.

 

ذاع بعد ذلك صيتها بشكل كبير، لتستعين بها استوديويهات “والت ديزني” للمشاركة في النسخ العربية من أفلامها الكلاسيكية، مثل فيلم “Cinderella”، الذي قدمت فيه الأداء الصوتي لشخصية “دوريا”، وكذلك قدمت في فيلم “Bambi” أغنية بعنوان “مهما العمر يطول”. 

 

وفي 3 إبريل 2021  شاركت أميرة في الموكب الذهبي للمومياوات، الذي تم خلاله نقل 22 مومياء لملوك وملكات مصر القديمة من المتحف المصري إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالقاهرة، وخلاله شدت أنشودة “تقديس إيزيس” باللغة المصرية القديمة، وهي الأنشودة المأخوذة من نقوش على جدران دير الشلويت بمدينة الأقصر، وكان لغنائها تلك الأنشودة أثرا كبيرا في تعريف الجمهور المصري بها بشكل أكبر، خاصة مع قلة المهتمين بالغناء الأوبرالي، لكن بعد أنشودة فرعونية، بدأ البحث عن من هي أميرة، وكذلك البحث عن تفاصيل لغتنا الفرعونية القديمة.