«مونيكا حنا» تطالب بيوم شهري مجاني لزيارة المواقع الأثرية

د. مونيكا
د. مونيكا

انتقدت د.مونيكا حنا أستاذ الآثار المصرية القديمة وعميد كلية الآثار والتراث الحضارى بالأكاديمية العربية والنقل البحرى بأسوان، تصريحات الدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق خلال حواره على قناة النهار مؤخرا بشأن قراره سنة ٢٠٠٦ لمنع المصريين من دخول منطقة الأهرامات في الأعياد والإجازات الرسمية.

وأوضحت أن هذا القرار من شأنه حرمان المصريين من الحضارة المصرية القديمة، منتقدة قرار د.زاهى حواس فضلا عن قرارته السابقة في وادي الملوك والتى أصر فيها أن تكون اللوحات الارشادية المكتوب عليها الشرح في وادي الملوك بالإنجليزية فقط، وأن يكون الاسم فقط بالعربية والانجليزية معللا ذلك بأن المصريين غير مهتمين بالقراءة والفهم.

وأكدت "حنا"، قوة العلاقة التى تربط المصريين بتراثهم وأن أية قرارات غير مدروسة مثل ذيادة أسعار تذاكر المناطق الأثرية تؤثر بشكل كبير عن تفاعل المصريين مع الماضي.

وأشارت د.مونيكا حنا، إلى أن علاقة أهل القرنة بالبر الغربى بماضيهم، كانت جزء لا يتجزأ من محاولة دراسة تفاعل المصريين مع تراثهم مشيرة إلى أنها تلقت سؤالا من أهالي القرنة وأطفالهم خلال زيارة المواقع ومشاهدة هذا التفاعل، وذكرت سؤال طفلة تسكن بجوار معبد الرامسيوم كانت تلعب فى محيط المعبد لها وهي في وادي الملوك قالت: "ايه ده! ده في مصريين زيينا؟ ده انا كنت فاكرة ان وادي الملوك بس للأجانب وكنت هعيش وأموت من غير ما اشوفه".. علما بأنها تسكن بأقل من ٦٠٠ متر من وادي الملوك.

وأوضحت د.مونيكا حنا، أن الاستعمار لعلم المصريات وعمره حوالى ٢٠٠ سنة لم يترك لنا فقط فراغات في تراثنا وتاريخنا بسبب القطع الأثرية المهمة التى خرجت من مصر وتعرض حاليا بالمتاحف الأوروبية ولكنه ترك فراغا كبيرا جداً غرّب المصريين عن تراثهم وأصبح المصرى يرى أن الآثار تخص الخواجات والأجانب لا تخصه هو أو هي، مما عزز - للأسف - قرارت ترى أنه ليس من حق المصريين أن يتناولوا المحشي في العيد في الفراغات العامة، بينما شاهدنا فى العيد في مدينة بيزا الإيطالية نفس المشهد حول البرج والكاتدرائية، مواطنين إيطاليين عاديين جلسوا بحلل المكرونة تحت البرج ولم ينظر لهم أحد بإحتقار ولا قال لهم أن هذا السلوك لا يصح.. فالموضوع حله بسيط أن يكون هناك  picnic area لكل الزائرين بعيدة عن الأماكن الأثرية مثل كل مواقع التراث العالمي في العالم، والحل الحقيقى في التوعية والتعليم والتنظيم.

وترى د.مونيكا حنا، أن نتيجة تغريب المصريين لتراثهم هى ما نراه حاليا من استمرار السرقات الأثرية في المواقع واستمرار عمليات النهب وظهور قضايا آثار بالملايين، وتصريح أحد الأهالي عن مستريح أسوان: "احنا كنا فاكرينه بيغسل فلوس تجارة الآثار" وانه مبقاش شيء محرم في الضمير الجمعي للمصريين أنهم يبيعوا ماضيهم مقابل بضع دولارات لأنه بسبب سياسات وقرارات وتصريحات وفتاوى على مر السنين، المصريين اتغربوا عن تراثهم، وبسبب أيضا أن لم يؤلف أحد كتب للمصريين كتب عن تاريخهم بشكل مبسط ومشوق من أيام سليم حسن فمن الصعب أن نطلب من شعب تقدير أهمية ماضيه دون أن نتيح له المعلومات الكافية باللغة اللي يعرف يقرأها ويفهمها.

وترى د.مونيكا حنا، قيام وزارة السياحة والآثار في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة برفع سعر تذاكر دخول المصريين للمواقع الأثرية يرجع لحاجة الوزارة للموارد لكنها تطالب بأن يكون هناك يوم في الشهر يسمح للمصريين الدخول فيه بالمجان للموقع الأثرية ويكون مخصص لهم برنامج قوي يشرح المتحف أو الموقع من المفتشين والأمناء الموجودين حتى لا يكون ثمن التذكرة عائق بين المصريين وتراثهم.
 

اقرأ أيضا

متحف الحضارة يعرض قطعة أثرية تدل على وجود الموسيقى في العصور الفرعونية