السباح وجيه أبو السعود.. قسوة أستاذه في الستينيات سبب فشله عالميًا

السباح المصري وجيه أبو السعود
السباح المصري وجيه أبو السعود

في الستينيات ووسط شباب نادي الجزيرة ظهر «وجيه أبو السعود» كمثل طيب لشباب الرياضة، عندما ولد «وجيه» كان يعمل والده في طنطا سنة 1946، وفي حمام السباحة عرف وجيه المباديء الأولية للسباحة ثم الغطس.

وكان «وجيه» أيضًا راقص باليه في فرقة الجليد، ولكن أستاذه كان قاسيًا ينظم له مواعيد الدراسة ومواعيد التدريب والنوم والاستيقاظ والأكل والشرب وكل شيء بطريقة عنيفة، ولكن مع رعاية بطل مصر السابق في الغطس «رؤوف أبو السعود» أخذ وجيه يشق طريقه وسط حمامات السباحة إلى القمة.

إقرأ ايضا:«زوجي يغار من أولاده».. صرخة مصرية في الخمسينيات

وفي عام 1955 دخل ميدان الغطس وفاز مرتين على «شاكر مراد» بطل مصر، ومن يومها لم ينظر وجيه إلى الخلف بل كانت نظرته دائمًا إلى الأمام، وتأهل لبطولة العالم العسكرية وسافر إلى المكسيك وكان يأمل أن يفوز بإحدى الميداليات الثلاث الأولى ولكنه خيب ظن الجميع وتراجع بعد أن كان في المقدمة.

كان وجيه يمثل كل ما في جيله من حسنات وسيئات فهو عاش بالعنف في وقت كان يجد حوله كل الرياضيين يتمتعون بحريتهم كاملة، وكان من نتيجة هذا أن الخوف من الفشل كان يؤثر على مرونة جسمه في رياضة السباحة التي تحتاج إلى المرونة التامة.

ولكن وظيفته كراقص في باليه الجليد كانت تعوض خوفه الذي يؤثر على مرونته، فقد اكتسب من الرقص على الجليد مرونة الحركة مما يعوضه كثيرًا عن عصبيته في أداء الحركات.

كان من الممكن لوجيه أن يظل بطلاُ محليًا لا يجد أمامه أي فرصة للوصول إلى البطولات العالمية في السباحة لولا اشتراك مصر بعد 23 يوليو في البطولات العسكرية التي فتحت الطريق أمام عدد كبير للاحتكاك الدولي.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم