آفة انهيار المجتمعات

مؤمن عطا الله
مؤمن عطا الله

ظاهرة «الحب والكره» آفة خطيرة تسيطر على القلوب تهدم ولا تبنى، وتقود العقل الى إصدار مراسيم سواء بالنعيم للمحبين، وسحق من يغضبون عليهم، الأقوياء دائما من يتحكمون فى هذه العواطف والمشاعر لتحقيق النجاح والإبداع فى كل نواحى الحياة لأن المصلحة العليا تقتضى عليهم ذلك وهو التعامل مع الجميع على خط واحد وبنفس المستوى ، وأزيد أن يكون التعامل مع المقربين اكثر قسوة من غيرهم، لإعطاء مثال يحتذى به، وانهيار أى منظومة مهما كانت قوية يكون بدايته تطبيق هذا المبدأ البشع الذى يعتبر آفة خطيرة تسيطر على كل الناس ،  وأكبر مثال صارخ على أن هذا المنهج فى الحياة يدمر ولا يبنى هو ما فعلته جماعة الإخوان الإرهابية عندما تولوا حكم مصر، كانوا يوزعون مراسيم النعيم على أتباعهم من الإرهابيين فى المناصب القيادية فى الدولة، وينتقمون بشدة وعنف من الآخرين، والنتيجة كانت انهياراً فى كل نواحى الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، حتى تم إسقاطهم من حكم مصر، وعلى عكس ما فعلته جماعة الإخوان.

كانت ثورة ٣٠ يونيو نموذجا صارخا وواضحا بان مصر للجميع وان التعامل بنفس المستوى ومنهم المعارضون الذين لم تتلوث أيديهم بدماء الشهداء  ووضعت ثورة ٣٠ يونيو منهج الحب والكره خلف الظهور وخاصة فى المناصب القيادية فى الدولة، كان الاختيار على أساس الكفاءة، وانا كمواطن مصرى انصح الجميع بالعزوف عن هذا المنهج فى كل مؤسسات الدولة حتى يرتقى لأعلى، أما تطبيق مبدأ الحب والكره نتائجه دائما كارثية كما حدث لجماعة الإخوان وأنصارها من الجماعات الإرهابية.