شهد البرنامج الصيفى للأطفال بوزارة الأوقاف والذى أطلقه الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف عقب الافتتاح الكامل للمساجد التى أغلقت تماما بسبب فيروس كورونا وعدم إقامة أى أنشطة طوال هذه الفترة حتى بعد الفتح الجزئى للمساجد ، حيث قرر وزير الأوقاف إعادة المساجد إلى سابق عهدها قبل الغلق وتفعيل دورها الاجتماعى وبشكل أكبر فكانت أولى هذه الأدوار احتضان النشء وتحفيظه القرآن الكريم بالإضافة إلى بعض الأنشطة الأخرى كالقراءة والكتابة.
وقد شهد البرنامج الصيفى اقبالا كثيفا منذ انطلاقه الأسبوع قبل الماضى ولاقى استحسانًا وإشادة عدد كبير من المسئولين والمواطنين لما يحتويه من أنشطة وحفظ القرآن الكريم.
إقرأ أيضًا | زعيم الأغلبية ومحافظ دمياط يكرمان حفظة القرآن الكريم
وأكد الدكتور هشام عبد العزيز رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف أن برنامج الطفل الصيفى يأتى فى إطار إيماننا بأن بناء وعى الطفل لا يقل أهمية عن بناء الأوطان، كما أن هذا البرنامج يعد عملا تنويريًّا كبيرًا يهدف إلى بناء الوعى الدينى والوطنى والقيمي، مؤكدا ان البرنامج الصيفى فرصة حقيقية لكل الأطفال لم تكن متاحة للأجيال السابقة، مما يدل على مدى التغير الكبير فى الفكر والثقافة، حيث أصبحنا نرى مسرحًا للعرائس بالمساجد وورش حكى لقصص الأطفال، إلى جانب تحفيظ القرآن الكريم وهذا التنوع فى الأنشطة يأتى فى إطار ما تهدف إليه وزارة الأوقاف من احتواء النشء وترسيخ فكرة الوسطية وأن الدين يسر وليس عسرًا بعيدا عن جماعات التطرف والتشدد التى اختطفت المساجد والكتاتيب فى وقت من الأوقات عبثت خلالها بعقول الأطفال ورسخت لفكرها المتشدد .
ولفت رئيس القطاع الدينى فى تصريح لـ» الأخبار» إلى أن الواعظات لهن دور بارز فى نجاح هذا البرنامج الصيفى للأطفال، حيث يقمن بدور متميز فى أداء هذا البرنامج.
وأكد أن البرنامج الصيفى فاق توقعات الجميع، حيث يشمل البرنامج مسابقات وهدايا مقدمة من وزارة الأوقاف، وبرامج ترفيهية للأطفال، وعروضًا تثقيفية متنوعة مقدمة من متخصصين بمجال الطفل، معبرة أن هذا الإقبال الملاحظ على الاشتراك بهذا البرنامج فى جميع محافظات الجمهورية، يؤكد ثقة شعب مصر فى وزارة الأوقاف، ودعمه لأصحاب الفكر الوسطى المستنير.
و أعرب عدد من أولياء أمور الأطفال الذين حضروا البرنامج الصيفى عن سعادتهم البالغة بهذا البرنامج المتكامل الذى قدمته وزارة الأوقاف لأطفالهم، مؤكدين أن الأوقاف مصدر موثوق يتلقى فيه أبناؤنا القيم والأخلاق النبيلة.
