القط «باستيت» ومفتاح الحياة.. أيقونات مصرية تنتظر التسويق للعالم| صور

القطة «باستيت»
القطة «باستيت»

تعد الحضارة الفرعونية واحدة من أهم الحضارات في العالم بل ألأهمهم من حيث أنها شغلت اهتمام العديد من علماء الآثار حول العالم بتفاصيلها التي لا يوجد مثلها في العالم، وللحضارة الفرعونية أيقونات استطاعت أن تصل إلى العالمية وتجدها في مختلف بلاد العالم كما أنها مازلت بعد أكثر من 3100 عام قبل الميلاد أن تظل أيقونة يستخدمها العالم ومصر.

ويقول د. مجدي شلبي كبير الآثرين في وزارة السياحة والآثار أن الحضارة الفرعونية استطاعت أن تبهر العالم ويستوحى منها العديد من مصممي الأزياء العالمين تصميمات جواهر وملابس من الحضارة الفرعونية مثل مفتاح الحياة وعين حورس موضحا أن كلمة إيقونة تستخدم في رموز الدينية أما الرموز المصرية أو الفرعونية يطلق عليها "موتيفا".

وأوضح د. مجدي شلبي أن يوجد مدن تم بناءها علي الطريقة الفرعونية مثل مدينة لاس فيجاس الأمريكية وتم بناء منطقة بالكامل تشبه منطقة أهرامات الجيزة في الصين وأيضا الشكل هرمي تم استخدمه في العديد من التصميمات الهندسية للمباني.

وأشار إلى أن الحضارة الفرعونية تم تناولها في العديد من الأفلام العالمية لإبراز تاريخ المصري الفريد والحضارة الفرعونية الغنية بالوقائع والأحداث.

زهرة اللوتس "الحياة الإبدية"

يقول د. مجدي شلبي إن المصريين القدماء قدسوا زهرة اللوتس ويرجع ذلك لارتبطاتها بالإله "رع" حيث أصبحت رمزًا للبعث والتجلي في فجر اليوم الجديد.

كما توضح بعض النصوص أن شم زهرة اللوتس وتقريبها للأنف يعني "اسـتنشاق رحيق الأبدية".

وأطلق المصري القديم على كل لون في الزهرة اسما خاصا بها، فالبيضاء "سشن"، والزرقاء "سربد" أو "سربتي"، والوردية "نخب" أو"نحب".

باستيت "القطة" معبودة الحنان

باستيت إحدى آلهة قدماء المصريين، عبدت على هيئة القطة الوديعة، وهي ابنة معبود الشمس "رع" وتُعتبر «باستيت» معبودة الحنان والوداعة.

مفتاح الحياة

مفتاح الحياة هو رمز الحياة الأبدية عند المصريين القدماء، استخدمه الفراعنة كرمز للحياة بعد الموت.

الأهرامات

واحدة من عجائب الدنيا السبع هي الأهرامات حيث  تعجب العالم من بناء الأهرامات حتى أصبحت دراسة لعديد من علماء الآثار حول العالم ، بنيت الأهرامات جميعها في عهد الأسرة الرابعة في مصر القديمة بين عامي 2600 و 2500 قبل الميلاد.

اقرأ أيضا: مقتنيات الملك توت المنسية| سر الصندوق 35 

الجعران الفرعوني

يقول دكتور مجدي شاكر كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار إن الجعران الفرعوني هو مستوحى من الخنفساء التي تعيش في الريف ولأنها تعيش علي تناول مخلفات الحيوانات ثم تقوم بوضع البيض الخاص بها في تلك المخلفات اتجاه الشمس لذلك اعتقد المصري القديم أنها تقوم ببناء نفسها بنفسها وأخذ منها تميمة فرعونية له وأصبحت من أهم التميميات الفرعونية لارتباطها بالشمس الإله القوي الذي عبده المصري القديم.

وأكد الدكتور مجدي شاكر أن الجعران أصبح له مكانه عالية في العصور الفرعونية القديمة حتى قام المصري القديم بوضعه بجانب قلبه ليمنحه القوى التي تجعله يستطيع العيش بها وأصبح من أهم التميميات المدفونة في المقابر الفرعونية والرسومات المرسومة على جدران المعابد والمسلات .

وأوضح كبير الأثريين بوزارة الآثار أن في عصر  أمنحوتب الثالث قام بوضع اسمه على الجعران الفرعوني الأمر الذي جعل الجعران له مكانة كبيرة في العصور القديمة، لذلك كان يتواجد في المعبد الخاص بأمنحوتب الثالث في البر الغربي .

اقرأ أيضا: مقتنيـــات الملك تــوت المنسيــة (ملف تفاعلي) 
 

مقتنيات الملك توت المنسية

عين حورس

عُرفت «عين حورس» أو «عين القمر أو عين رع» بالمصرية القديمة «أوجات»، أنها رمز وشعار مصري قديم ذي خصائص تميمية، يستخدم للحماية من الحسد ومن الأرواح الشريرة ومن الحيوانات الضارة ومن المرض.

وتظهر في شكل قلادة يتزين بها الشخص، معبرة عن القوة الملكية المستمدة من الآلهة حورس أو رع، كما تعد رمزًا شمسيًا يجسد النظام، والصرامة، والوضع المثالي.

كانت تلك القلادة توضع أيضًا على صدر مومياء فرعون لتحميه في القبر، تفنن الفنان المصري القديم في صناعتها من الذهب وتشكيلها بحيث تحمل صورا لحورس والإله رع، ورموز الحياة «عنخ» والدوام «جيت»، والصون «صا»، و«الأوجات» كانت بمثابة رمز للإشارة إلى الاستقرار الكوني والدولي في عهد الفراعنة.

في علم الأساطير حورس هو ابن الملك أوزوريس الذي قتله ابنه سيت، ويمتلك الإله حورس سلسلة من المعارك الضارية ضد أخيه سيت ولذلك لثأر لمقتل أبيه.

وبالتزامن مع هذه الصراعات، تعرض الخصمان للعديد من الإصابات والخسائر الحيوية مثل: «تشوه العين اليسرى لحورس»، ولكن بفضل تدخل الإله «توت» استُبدلت العين المشوهة بـ«الأودجات» لكي يستطيع الإله حورس استعادة بصره، هذه العين كانت مميزة وذات خصائص سحرية.

«التعويذة السحرية لعين حورس»

واستُخدمت عين حورس لأول مرة كتعويذة سحرية عندما وظفها حورس لاستعادة حياة والده أوزوريس، وحظيت بشعبية كبيرة في مصر القديمة، ومثلت تعويذة في يد أصحاب النفوذ القوية، لأنها تقوي النظر، وتعالج أمراض الرؤية، وتقاوم أعراض الحسد، وتحمي أيضًا الموتى.

وترمز طلاسم عين حورس إلى الصحة، والرخاء، وعدم فناء الجسد «الخلود»، وكذلك القدرة على إحياء الموتى «البعث»، وحاليًا مازالت تستخدم كتعويذة من جانب أشخاص ذوي ديانات متعددة حول العالم.