«الحوار الوطنى» يدخل مرحلة الحسم.. تفاصيل

د. رشا راغب مع حسام الخولى
د. رشا راغب مع حسام الخولى

كتب: أحمد ناصف

◄10 أحزاب تقدم أفكارها للأكاديمية الوطنية خلال هذا الأسبوع

أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق أكبر حدث سياسى تترقبه مصر خلال الفترة الأخيرة، منذ إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسى، نهاية أبريل الماضى، خلال إفطار الأسرة المصرية، عن إجراء حوار وطنى يشمل كل الطوائف والفئات والفرقاء السياسيين فى مصر، بهدف صياغة أجندة أهداف واضحة للمرحلة المقبلة فى ظل توجه الجمهورية الجديدة نحو استيعاب جميع الأفكار والقوى.

 

وحددت الأكاديمية الوطنية للتدريب قبل أيام موعد انطلاق الحوار خلال مطلع الأسبوع الأول من شهر يوليو المقبل، كما أعلنت إدارة الحوار الوطنى اختيار الكاتب الصحفى ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، منسقاً عاماً للحوار الوطنى، بجانب اختيار المستشار محمود فوزى، الأمين العام للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، رئيسًا للأمانة الفنية للحوار الوطنى، مؤكدة استمرارها فى استقبال طلبات المشاركة فى الحوار الوطنى لتوسيع قاعدة المشاركة من خلال دعوة جميع ممثلى المجتمع المصرى بكافة فئاته ومؤسساته بأكبر عدد ممكن لضمان تمثيل جميع الفئات داخل الحوار الوطني.

 

إقرأ أيضًا | نقيب الصحفيين : 70 اقتراحًا للمحور السياسي بالحوار الوطنى

وفور تسمية المنسق والأمين العام للحوار، بدأت إدارة الحوار فى تجميع كافة الأفكار والأطروحات والرؤى التى استقبلتها إدارة الحوار خلال الأيام الماضية من القوى السياسية والنقابية والشخصيات العامة، ومن المنتظر أن يتم تشكيل مجلس أمناء الحوار الوطنى من ممثلى كل الأطراف والشخصيات العامة والخبراء من 15 عضوا، بما يضمن المشاركة الفعالة والتوصل إلى مخرجات وفقا للرؤى الوطنية المختلفة وبما يخدم صالح المواطن المصرى.

 

وحسبما أعلنت إدارة الحوار فإنه تم تشكيل أمانة فنية من الأكاديمية الوطنية للتدريب برئاسة المستشار محمود فوزى، لمعاونة مجلس أمناء الحوار فى العملية اللوجستية والتنظيمية للحوار الوطنى وتوفير كل المعلومات اللازمة لإدارة الحوار، كما أن الأمانة الفنية سلّمت كافة طلبات المشاركة والمقترحات المقدمة من فئات الشعب المختلفة إلى ضياء رشوان تمهيدا لمناقشتها وبدء جلسات الحوار الوطنى، كما سيتم الإعلان عن كافة تفاصيل المقترحات تباعا.

 

من جانبه، قال ضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطنى، فى أول تعليق له فور إعلان اختياره للتنسيق للحوار المرتقب، إن الدعوة التى أطلقها الرئيس مرت بمراحل بدأت بكيفية تلقى هذه المبادرة من خلال قطاعات مختلفة من الشعب المصرى مثل الأحزاب والمؤسسات والكتل والنقابات المهنية والمجتمع المدنى والأشخاص العامة، والذين تقدموا بدورهم بكثير من المقترحات والأفكار للأكاديمية الوطنية تجاه الكثير من القضايا.. ووفقا للرصد استجاب 96% من القوى المختلفة مؤيدون للفكرة بشكل كامل، و4% استجابوا مع وجود ضمانات للحوار.

 

وكشف رشوان، أن الهيئة الفنية حصرت الأفكار المقدمة والتى تتمثل فى 63 فكرة من المواطنين، 25 مجتمع مدني، 22 رجال دين، 43 إعلاميين، 9 نقابات، 2 هيئات عامة، وهى أفكار تختلف باختلاف القضايا، وهو ما سيكون له دور فى توجيه وترتيب الشكل التنظيمى للحوار، حيث تم تقسيمها إلى مجموعات حسب طبيعة الفكرة والقضية، ولهذا نجد أن المحور السياسى أخذ 70 اقتراحا وهى النسبة الأكبر من المقترحات، الاقتصادى 57، الاجتماعى 56، التعليم 33، الثقافي، الإعلامي، الصحي، الأمني، وهكذا، لافتا إلى أن 10 أحزاب لديهم مواعيد الأسبوع المقبل داخل الأكاديمية الوطنية وتقديم أفكارهم ومقترحاتهم لإتمام الحوار الوطني، مؤكدا أهمية أن يكون هناك مخرجات يتم التوافق عليها وليست سببًا للانقسام.

 

وأكد المستشار محمود فوزي، أمين عام المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن اختياره رئيسًا للأمانة الفنية للحوار الوطني، تكريم للمجلس ودوره العظيم والمهم.


وأعلن حزب الأغلبية البرلمانية «مستقبل وطن»، قبل أيام رؤيته للأكاديمية الوطنية للتدريب، من خلال وفد ضم عددا من قيادات ونواب الحزب، المهندس حسام الخولى نائب رئيس الحزب، النائب الدكتور محمد شوقي، والنائب عصام هلال، نيابة عن المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، رئيس مجلس الشيوخ ورئيس الحزب.

 

وأكد المهندس حسام الخولي، خلال تسليم وفد الحزب المقترحات للدكتورة رشا راغب، المدير التنفيذى للأكاديمية الوطنية للتدريب، على أهمية أكاديمية التدريب كحاضنة محايدة لإنجاح الحوار الوطني، فى الاستماع لكافة الآراء سواء المؤيدة أو المعارضة، مشيرا إلى اضطلاع الحزب بتقديم كافة أوجه الدعم لتحقيق صالح الوطن والمواطن.

 

من جهته، قال سعيد عبد الحافظ، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن رؤيته التى عبر عنها عبر عدة رسائل وجهها للمجتمع والقوى المدعوة للمشاركة فى الحوار، عبر سلسلة مقالات مختلفة تناول من خلالها الأمر، مؤكدا أن الهدف الرئيسى هو البحث عن المساحة المشتركة بين الأطراف المختلفة وإعادة صياغتها كخطوة نحو النظر فى كل الأمور التى تشغل المواطنين، لمواجهة التحديات التى تمر بها الدولة المصرية نتيجة الأزمات العالمية، مؤكدا أن مصر مرشحة للعب دور حيوى فى تشكيل أو على الأقل المشاركة فى خريطة النظام العالمى الجديد المتوقع ظهوره فى المستقبل القريب، مشددا على أن الدعوة للحوار الوطنى ليست نتيجة أزمة داخلية تواجه النظام السياسى، محذرا من أن يدخل البعض للحوار وهو ينوى المساومة على تحقيق مصالح مباشرة وحصد نقاط لصالح فريقه، لأن هذا الرهان سيكون خاسرا، ولتكن المنافسة على القيم والأفكار والمبادئ التى من شأنها وضع حلول وتوافق عام على قضايا مستقبل مصر السياسى والاقتصادى.