أعد المعهد القومى للبحوث الفلكية، دراسة تاريخية عن أن المعهد القومى للبحوث الفلكية من أقدم المعاهد العلمية فى مصر والعالم منذ بدء نشاطه عام 1839فى بولاق.
وقام بتشييده "كحكيان بك "ببولاق ثم تم نقله للعباسية عام 1868 إلى أن تم نقله فى عام 1902ومنذ هذا التاريخ وحتى الان تم تحديث هذا المعهد حتى أصبح أكبر تجمع علمى متخصص فى مجالات الفلك والشمس والفضاء والزلازل والكشف عن الألغام والاثار.
وأوضحت الدراسة التى أعدها الدكتور أشرف شاكر رئيس قسم الفلك بالمعهد: أن المعهد أسسه كحكيان بك فى منطقة بولاق لبناء الامبراطورية المصرية العلمية الحديثة وبعد إعداد الرسومات الخاصة به رأت الحكومة إمكانية استغلال أحد الأبراج التى شيدها الفرنسيون فى بولاق وتحويله إلى "رصد خانة" لارتفاعه أما مرصد العباسية فقد شيد عام 1872وتولى محمود باشا الفلكى وإسماعيل باشا الفلكى إدارته فى البداية
وقدم المرصد وقتها خدمات قومية عديدة تقوم بها جهات أخرى حاليا وهى رسم الخرائط ورفع المساحات ودراسة النيل والأرصاد الجوية.
أول خريطة لمصر
ورسمت أول خريطة للقطر المصرى بواسطة مدير مرصد العباسية السابق محمود باشا الفلكى كما تم إنشاء فى عام 1898وكانت من المحطات القليلة التى رصدت زلزال سان فرانسيسكو عام 1906كما بدأ الرصد المغناطيسى فى مصر عام 1893بواسطة سير ليونز والذى كان مسؤولا أكبر عن مرصد حلوان والمساحة المصرية منذ ذلك الوقت وتم نشر ثلاث خرائط للعناصر المغناطيسية لمصر ووادى النيل خلال الفترة من 1895 حتى 1905بواسطة مدير المرصد كيلينج عام 1907
كوكب بلوتو
وعندما بدأ التفكير فى قياس ورصد شدة المجال المغناطيسى الأرضى تبين أن العباسية لا تصلح موقعا لهذه الأرصاد لإنشاء خطوط الترام بالقاهرة تأثير كهربتها على هذه الأرصاد كما أن تكاثر الضوضاء المنبعثة من مدينة القاهرة قللت من كفاءة الرصد الفلكى بالمنطقة لذا من الضرورى البحث عن مكان اخر واستقر الرأى على إقامة المرصد الجديد بمنطقة حلوان والتى كانت فى ذلك الوقت قرية صغيرة لا يزيد سكانها عن 5 ألاف نسمة وتم إنشاء المرصد على هضبة من الحجر الجيرى عام 1903وتم من خلاله تم عمل دراسة تفصيلية للنيل كما تم الاعتماد على المرصد لقياس فيضان النيل وفى عام 1907تم بدء تشغيل أكبر منظار بأفريقيا وساهم المرصد فى اكتشاف كوكب بلوتو ومجموعة من المجرات من نصف الكرة الجنوبى ولازالت أرصاده تتخذ كمرجع فى أشهر كتالوج أمريكى وعالمى حتى الآن.
أكبر منظار بإفريقيا
ومنذ عام 1957قام المرصد برسم خريطة يتم من خلالها معرفة أماكن تجمعات الحديد والمعادن كما تم افتتاح أكبر منظار فى أفريقيا عام 1964 وهو الوحيد بالشرق الأوسط حتى الان وهو منظار القطامية الفلكى وساهم منظار القطامية الفلكى فى تحديد أماكن هبوط الإنسان الأول على سطح القمر كما ساهم المعهد فى إنشاء القبة السماوية بدار الأوبرا عام 1967
ساعة الصفر لحرب أكتوبر
وفى عام 1973 أمد المرصد القوات المسلحة بمعلومات فلكية تفصيلية عن زوايا الشمس وارتفاعها عن الافق ووضع القمر وشدة الإضاءة ومدى الرؤية الليلية طوال عام 1973لتحديد ساعة حرب السادس من أكتوبر المجيدة.
تأمين السد العالى
كما يقوم معمل أبحاث الفضاء بالمعهد برصد تحركات الأقمار الصناعية بواسطة أشعة الليزر وتم أنشاء معمل مغناطيسية الصخور عام 1978ومحطة رصد الأقمار الصناعية عام 1980والمركز الإقليمى للزلازل بأسوان وشبكة الزلازل الخاصة بالسد العالى وخزان أسوان لتأمين السد العالى كما تم أنشاء مدرسة علمية تابعة للمرصد لدراسة تحركات القشرة الارضية مما ساعد فى تامين بحيرة ناصر والسد العالى ورصد مياه الابار كما شارك المعهد فى تحديد الموقع المناسب لاقامة المحطة النووية الخاصة بمشروع الطاقة النووية المصرى، وبالوقت الحالى يقوم المعهد من خلال معمل أبحاث الشمس برسم الخرائط الشمسية لتحديد مواقع محطات الخلايا الشمسية.
ع
اقرأ أيضا
«القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية يقدم مقترحات لخفض منسوب المياه الجوفية بالمنطقة
القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية يُنظم ملتقى وورشة عمل حول منطقة هوارة الأثرية»
