حكايات| زاوية الموت.. هنا «حبنو» أقدم الأهرمات المصرية في الصعيد

زاوية الموت.. هنا «حبنو» أقدم الأهرمات المصرية في الصعيد
زاوية الموت.. هنا «حبنو» أقدم الأهرمات المصرية في الصعيد

كتب: ماهر مندي

 
لا تزال محافظة المنيا واحدة من النقاط المهمة على خريطة الآثار المصرية كونها عيان على تاريخ الصعيد.. هنا هرم «حبنو» الذي يقع في منطقة زاوية الموت أو زاوية سلطان  بالجبل الشرقي.

 

يرجع تاريخ هرم حبنو إلى الأسرة الثالثة، وهي مرحلة متقدمة جدًا للبناء ما يؤكد أن الهرم أقدم من أهرامات الجيزة، وقد جاءت محاولة البناء ليكون على شكل هرم زوسر ولكنه لم يكتمل وبلغ كل ضلع من أضلاعه نحو 22 مترًا و40 سنتيمترًا، ولم يتوصل الأثريون حتى الآن لهوية صاحب الهرم، كما أنه لم يستخدم كمقبرة ولا يوجد به مومياء مثل باقي الأهرامات.

 

ولعل أول من اكتشف الهرم كان عالمًا ألمانيًا يدعى بيلسيوس في عام 1845 ثم اختفى الهرم مرة أخرى بالرمال بسبب العوامل الجوية إلى أن أعيد اكتشافه مرة أخرى عام 1912 على يد بعثة ألمانية، وأسفرت أعمال التنقيب حوله عن وجود ممرات أسفله.

 

والهرم حاليًا غير مكتمل البناء من أعلى، وبه ممرات من أسفله ويحتوي على 4 درجات تتدرج وصولًا إلى المصطبة الأخيرة الأصغر حجمًا، ولم يعثر على حجرة الدفن أو تابوت صاحب الهرم.

 

 

ويحيط بالهرم بقايا (معبد) يرجع لملوك الأسرتين 18 و19 من الدولة الحديثة وهناك أيضًا بقايا سلم حجري خاص بهذا المعبد شمال مدينة حبنو، وهو مكون من عدد كبير من الدرجات المنحوتة من الحجر الجيري يقطعها (مذبح) حجري.
 
وعلى جانبي درجات السلم حائط حجري على بعض أحجار السلم المهدمة «خراطيش» للملوك أمنحتب الثالث ورمسيس الثاني ورمسيس الثالث، وظل المعبد والسلم مستخدما حتى العصر اليوناني الروماني على الجانب الأيمن من السلم وعلى الأرض قطعتين من الحجر الجيري محفور عليهما منظر للملك رمسيس الثاني، يقدم القرابين لـ«حورس» معبود المنطقة.

 

كما يوجد بالمنطقة مقبرة (نفرسخرو) التي ترجع لعصر الدولة الحديثة وتتكون من صالتين ولكنها مهدمة أما المقصورة كانت تتضمن تمثالا لـ«حوتي» إله الحكمة عند المصريين القدماء والصالة الثانية للمقبرة بها نقوش كثيرة تصف حياة الملك نفرسخرو وبقايا سور بعرض 6 أمتار وكان يسير عليه حراس تلك المدينة قديمًا بالخيول.

 

وتعود تسمية تلك المنطقة الأثرية بالكوم الأحمر إلى وجود كميات كبيرة من الفخار المتراكم فوق بعضه البعض، وتعود لعصور مختلفة؛ حيث كانت المنطقة عاصمة للإقليم السادس عشر الذي كان يرمز له بحيوان «الوعل» فصيلة من فصائل الغزال وسميت بعد ذلك باسم حبنو. 

 

وينسب هرم المنيا إلى عصر الملك (حوني) جد الملك خوفو لأمه والملك حوني هو آخر ملوك الأسرة الثالثة الفرعونية؛ حيث تم بناء الهرم في عهده، ولم يستخدم الهرم للدفن وهو مبني بالطوب اللبن والحجر الجيري وكان الهرم يتكون من 6 مصاطب (هرم زوسر) لكن لم يتبق منه حاليا سوى القاعدة.

 

ويوجد بالهرم ممرات من أسفله ويحتوي على 4 درجات تتدرج وصولًا إلى المصطبة الأخيرة الأصغر حجمًا، ولم يعثر على حجرة الدفن، أو تابوت صاحب الهرم ويحيط بالهرم بقايا (معبد) يرجع لملوك الأسرتين 18 و19 من الدولة الحديثة، وهناك أيضًا بقايا سلم حجري خاص بهذا المعبد، شمال مدينة حبنو وهو مكون من عدد كبير من الدرجات المنحوتة من الحجر الجيري يقطعها (مذبح) حجري.

 

وعلى جانبي درجات السلم حائط حجري علي بعض أحجار السلم المهدمة «خراطيش» للملوك أمنحتب الثالث، ورمسيس الثاني، ورمسيس الثالث، ظل المعبد والسلم مستخدما حتى العصر اليوناني الروماني على الجانب الأيمن من السلم وعلى الأرض قطعتين من الحجر الجيري محفور عليهما منظر للملك رمسيس الثاني يقدم القرابين لحورس معبود المنطقة.