أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن جريدة «الأخبار» تمثل أحد أهم المرتكزات الإعلامية فى بناء الوعى وصناعته على مدار ٧٠ عاما من تاريخها، حيث أسهمت خلالها إسهامًا لا ينكر فى البناء الوطنى والفكرى والثقافى والإعلامى والتوعوى فى مختلف المجالات: المجال السياسى بما تطرحه من رؤى وتحليلات سياسية وبخاصة فى مجالات الأخبار والتحقيقات وصفحات الرأى؛ والمجال الاقتصادى بما تطرحه من رؤى اقتصادية وتعقده من مؤتمرات اقتصادية؛ وفى المجال الثقافى والفكرى والتوعوى.
وحرصت «الأخبار» منذ صدورها وخلال مشوارها التنويرى الطويل، على دعم جميع الثورات التى شهدتها مصر المحروسة، والوقوف بين صفوف الشعب الثائر، تنقل معاناته وصرخاته فى وجه سلطان ورئيس جائر أو نظام فاسد، فمن ينسى موقف الجريدة والقائمين على تحريرها من ثورة يوليو ٥٢، مرورا بثورة ٢٥ يناير، وحتى ثورة ٣٠ يونيو- ملحمة الشعب ضد الإخوان- وما تلاها من أحداث، وفى هذا التقرير نرصد نضال ٧٠ سنة لجريدة «الأخبار» مع الشعب فى مراحل ثوراته المختلفة، حيث كانت المنارة التى تنير للشعب طريقه نحو مكافحة الفساد وإحباط عملية توريث الحكم.
ومنذ بداية انطلاق كفاح الضباط الأحرار ضد الملك، دعمت جريدة «الأخبار» حركة الضباط الأحرار، وحرصت على نشر الوعى بين الناس بأهداف الثورة، فى محاربة فساد الملكية، والتحول إلى الجمهورية، وتمكين أبناء الوطن مقاليد الحكم، الأمر الذى باركه الشعب وأيده، وبهذا شاركت جريدة «الأخبار» الوليدة حينها فى نجاح ثورة ١٩٥٢.
اقرأ أيضاً | ملف | «70 سنة أخبار» .. مؤسسة مصطفى وعلى أمين الخيرية ..نبع الخير الذى لا ينضب
ولم يكتف الأخوان مصطفى وعلى أمين بتأسيس جريدة «الأخبار» لتكون وظيفتها الوحيدة هى نقل الأخبار ونشرها لتوعية وإخبار المواطنين بالأحداث الجارية، بل سعى الثنائى لأن تكون الأقرب إلى قلب المواطنين بمختلف أعمارهم وأن تكون وسيلة لتحقيق بعض أحلامهم التى تعذر تحقيقها على أرض الواقع، لترسم البسمة على وجوههم وتريح قلوبهم التى تلهث من مصاعب الحياة التى لا ترحم، فأنشأ الأخوان «باب ليلة القدر» والذى تحول مع مرور السنوات إلى مؤسسة خيرية تحمل اسمهما وهى «مؤسسة مصطفى وعلى أمين الخيرية».
