صرحت الدكتورة أنهار حجازى نائب الأمين التنفيذي الأسبق للجنة الأمم المتحدة الاقنصادية والاجتماعية، أن الحكومة تنفذ مشروعات كثيرة تعتمد على الطاقة المتجددة، لافته أن الحكومة تنفذ تلك المشروعات لخفض الانبعاثات وتقليل نسبة التلوث وغاز ثاني أكسيد الكربون وتحقيق زيادة كبيرة في إنتاج الكهرباء من المصادر المتجددة بكافة أنواعها، وتنفذ الحكومة هذه المشروعات في الصناعة والمباني، وإنتاج الوقود الحيوى للنقل، وبطاريات التخزين، محطات الضخ والتخزين، مع تحسين أساليب إدارة الطاقة في المنشآت المختلفة.
وأوضحت حجازي، أن استخدام الطاقة المتجددة يأتي مع تطوير البنية التحتية ونظم الإدارة والتحكم لشواحن السيارات الكهربائية، وزيادة استخدام المضخات الحرارية في المباني والصناعة، وتطوير انتاج الهيدروجين الأخضر بالاعتماد على الكهرباء المنتجة من مصادر متجددة.
وأشارت إلى أنه من المقترح أن تتضمن هذه الحزمة تلك التقنيات التي حققت تطورا فنيا وتطبيقيا بمستويات متفاوته على مستوى العالم، ولم تدخل بعد حيز التطبيق في مصر، ومنها ، بطاريات المرافق كبيرة السعة، بطاريات التخزين الصغيرة، المركبات الكهربائية، والشواحن الذكية للمركبات، النظم الذكية لادارة مرافق قطاع الكهرباء،و تقنيات انتاج الهيدروجين الأخضر، وتطبيقاتها فكل هذه التقنيات الحديثة لم يتم الاهتمام بها بمصر حتي نهاية العام 2020، عدا «السيارات الكهربائية»، والتي بدأ الاهتمام بها من عام 2008.
وأكدت نائب الأمين التنفيذي الأسبق للجنة الأمم المتحدة، أن تقنيات إنتاج الهيدروجين بدأت منذ عقود والهيدروجين يستخدم كمدخل للعمليات الإنتاجية في عدة صناعات خاصة الصناعات الكيماوية، صناعة التكرير والحديد والصلب، وهذا وحتي العام ٢٠١٧ اعتمد (٩٥)٪ من انتاج الهيدروجين علي المواد البترولية ، وظل استخدام تقنية التحليل الكهربي للمياه في إنتاجه محدودآ لايتعدى(٤)٪ ومع ما يتطلبه التحول في نظام الطاقة العالمي من زيادة الاعتماد علي مصادر الطاقة المتجددة في انتاج الكهرباء، برزت اهمية التوجه لزيادة الاعتماد علي تقنيات التحليل الكهربي لانتاج الهيدروجين باستخدام الكهرباء المنتجة من مصادر متجددة «الهيدروجين الأخضر»، مما يتيح زيادة حصة الكهرباء المنتجة من المصادر المتجددة ويسهم ايضآ في خفض الانبعاثات الصادرة من قطاع الطاقة.
وتابعت نائب الأمين التنفيذي الأسبق للجنة الأمم المتحدة، أنه في العام ٢٠١٧ تم تكوين "مجلس الهيدروجين"، والذي يضم (١٨) من كبريات الشركات العالمية في مجال صناعة السيارات، الصناعات المعدنية، والبترول منها " بي ام دبليو، أودى، تيوتا ،كوساكي اليابانية، لندا الالمانية، شل الهولندية، وتوتال الفرنسية"، وذلك لمناقشة القضايا الخاصة بتحقيق انتشار تقنيات إنتاج الهيدروجين الاخضر، واستخدامه في الصناعة والنقل، وتمكين قطاع الكهرباء من التوسع في قدرات النظم المتجددة، حيث يستخدم كمخزن موسمي للكهرباء المنتجة. وتوفير احتياجات قطاعات الاستهلاك النهائي للطاقة "النقل، الصناعة، والمباني"، خفض إلانبعاثات، وتوفير مدخلات للصناعة، بانتاج انواع من الوقود النظيف، تطوير تجارة عالمية لسلع كثيفة الطاقة منتجة من الهيدروجين، ويستخدم في حوالي(١٠٪) من جميع أنوع وسائل النقل، ويكون في الخدمة(٣٥٠) الف شاحنة،(٥٠) الف اتوبيس يعمل بخلايا الوقود،(١٠٪) من القطارات الغير مكهربة حاليا ويسهم في إنتاج الكهرباء لذا يوفر(١٠٪) من الاحتياجات الحرارية في قطاعي الصناعة والمباني.
اقرأ أيضا : «وزير الكهرباء: نستهدف زيادة نسبة مشاركة الطاقات المتجددة لـ 10 آلاف ميجاوات العام المقبل»
