لقد تغير سرطان الوجه والعنق بشكل كبير خلال الثلاثين عامًا الماضية، كان هناك انخفاض مطرد في عدد حالات سرطان الخلايا الحرشفية المرتبطة بالتبغ والكحول على مدى الثلاثين عامًا الماضية ، ولكن زيادة الإصابة بالسرطانات المرتبطة بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV).
تشير بعض التقديرات إلى أن 70-90 ٪ من سرطانات الفم والبلعوم الجديدة لديها دليل على فيروس الورم الحليمي البشري، هؤلاء المرضى لديهم أنماط ديموغرافية مختلفة ، حيث من المرجح أن يكونوا أصغر سنًا ، والبالغين البيض في الأربعينيات والخمسينيات من العمر والذين لم يدخنوا أبدًا أو قللوا من تعرضهم للتبغ.
وقد أعلن الدكتور ميخائيل كروبوتوف، أخصائي جراحة أورام الرأس والرقبة، أن بعض الشباب في الفترة الأخيرة أصبحوا يصابون بأنواع من سرطان الرأس والرقبة.
ويشير كروبوتوف، رئيس قسم جراحة أورام الرأس والرقبة بمعهد بلوخين للأورام السرطانية بوزارة الصحة الروسية، في حديث لوكالة نوفوستي الروسية للأنباء، إلى أنه "في السنوات الأخيرة تلاحظ زيادة في عدد الإصابات ببعض أنواع سرطان الرأس والرقبة حتى بين الشباب، مثل سرطان الفم والبلعوم المرتبط بفيروس الورم الحليمي البشري".
ويضيف موضحا، غالبا ما يصاب الشباب بهذا النوع من الأورام وخاصة الذكور منهم، حيث تصاب اللوزتين أو جذر اللسان بإشراك الغدد الليمفاوية الموضعية.
ووفقا له، جميع هذه الحالات مرتبطة بفيروس الورم الحليمي البشري ونمط الحياة المتبع، والنشاط الجنسي، ما يؤدي إلى الإصابة بهذا الفيروس وبالتالي بتطور الورم السرطاني.
ويؤكد الأخصائي، على أنه بغض النظر عن صغر عمر المصاب وعدوانية السرطان، إلا أنه يستجيب للعلاج ويشفى معظم المرضى تماما منه.
