شهدت مناطق شرق أوكرانيا اليوم معارك طاحنة خصوصا فى مدينتى سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك حيث تحدث الرئيس فولوديمير زيلينسكى عن «حرب شوارع». وأعلنت هيئة الأركان الأوكرانية اليوم أن القوات الروسية تشن هجمات على سيفيرودونيتسك «من دون أن تحقق نجاحا»، وأشارت إلى أن الجنود الأوكرانيين صدوا الجيش الروسى بالقرب من فروبيفكا وميكولايفكا وفاسيفكا.
وأكد حاكم منطقة لوجانسك سيرجى جايداى أن «المعارك تتواصل» فى سيفيرودونيتسك وتحدث عن «حرب شوارع بأسلحة نارية» وكذلك عن تدمير المدفعية الروسية لمبان تستخدمها القوات الروسية كملاجئ «الطابق تلو الآخر».
وأوضح أن «محيط مصنع أزوت للمواد الكيمياوية حيث يتحصن المدافعون عن المدينة يتعرض لقصف عنيف بالأسلحة الثقيلة. وستفتح السيطرة على سيفيرودونيتسك لموسكو الطريق لمدينة كبرى أخرى هى كراماتورسك فى حوض دونباس الغنى بالفخم والذى تسعى موسكو للسيطرة عليه بالكامل.
من جهة أخرى أعلن فولوديمير تروش حاكم مدينة تشورتكيف غرب أوكرانيا اليوم إصابة 22 شخصا على الأقل بينهم مدنيين جراء غارة روسية مساء أمس الأول استهدفت المدينة بأربعة صاواريخ أطلقت كلها من البحر الأسود.
وأوضح تروش أن الضربة دمرت جزئيا منشأة عسكرية وألحقت أضرار بمبان سكنية مشيرا إلى أنه من بين الضحايا سبع نساء وطفل. وعلى العكس من شرق البلاد وجنوبها اللذين شهدا معارك عنيفة منذ بدء الحرب لم يشهد غرب البلاد إلا ضربات روسية متقطعة وقليلة استهدفت خصوصا المنشآت العسكرية التى تُنقل إليها الأسلحة الغربية.
وفى موسكو أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط 3 مقاتلات أوكرانية من طراز «سو 25» إحداها بمنطقة خاركوف، وتدمير 8 مسيرات أوكرانية واعتراض صاروخى «توتشكا أو» وتدمير مخازن ذخيرة.
من جانبه هنأ الرئيس الروسى فلاديمير بوتين مواطنى بلاده أمس بعيد «يوم روسيا»، وأكد ثقته فى أن الوحدة والإخلاص للوطن الأم لهما قوة كبيرة تعززت عبر تاريخ البلاد معربا عن فخره بإنجازات الأجيال السابقة.
وخلال مؤتمر سنغافورة الأمنى قال وزير الدفاع الصيني، وى فنجي، إن الصين ليست مهتمة بالصراع فى أوكرانيا، لكنها ترى أن ضغط العقوبات لن يساعد فى حل المشكلة، بل سيعقد الوضع فقط.
وأضاف أنه فى سياق الأزمة الأوكرانية، «لم تقدم الصين أبدا لروسيا أى مساعدة مادية لقواتها المسلحة». كما شدد على أن العلاقات الصينية الروسية «شراكة وليست تحالفا»، مضيفا أنها «ليست موجهة ضد أى طرف ثالث».
وأكد أن الصين تدعم المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا وتأمل فى إجراء مفاوضات بين الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلنطى مع روسيا من أجل تهيئة «ظروف لوقف إطلاق النار فى وقت مبكر».
من جهة أخرى قالت صحيفة «بيلد» الألمانية إن المستشار الألمانى أولاف شولتس يعتزم السفر إلى كييف برفقة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الإيطالى ماريو دراجى قبيل عقد قمة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى نهاية يونيو الجاري.
اقرأ ايضا | زيلينسكي يكشف شرط استئناف المفاوضات بين كييف وموسكو
