صاحبة «التفوق في الأدب»: تزينت بدرة التاج أخيرًا

صاحبة التفوق فى الأدب:تزينت بدرة التاج أخيرًا
صاحبة التفوق فى الأدب:تزينت بدرة التاج أخيرًا

الارتحال إلى العصور المولية البعيدة..نقلة شاقة لكنها شيقة بكل تأكيد، تستنشق فى شغف عبق الماضى، وتتنفس شذى أجوائه الغريبة، وتنجذب إلى سحر عوالمه العجيبة، وهذه الرحلة المبدعة فى سراديب الزمان ودهاليزه تستدعى جهدا كبيرا مرهقا، بذلته الأديبة المتميزة د.ريم بسيونى فى شغف وحماسة، وعادت من الرحلة تحمل هداياها الأخاذة، وعطاياها السخية، نصوصا خلابة..بدءا من ثلاثية المماليك «أولاد الناس» مرورا «بسبيل الغارق»، ووصولا إلى «القطائع- ثلاثية ابن طولون»، ولم تكن ريم تتوقع كل هذا الاحتفاء..فقد حصدت ثلاثيتها «أولاد الناس» جائزة نجيب محفوظ، وحظيت روايتها سبيل الغارق بترجمة مرموقة إلى الإنجليزية بقلم مترجم أديبنا العالمى صاحب نوبل ومبدع الثلاثية والحرافيش، وهاهى ذى رحلتها الإبداعية تتوج -مؤخرا- بجائزة الدولة للتفوق فى الأدب، وفى أجواء فرحتها بالجائزة بعد حزنها العميق على وفاة والدتها منذ أربعة أشهر، دار هذا الحوار بيننا وبين الروائية عاشقة التاريخ، المغرمة بأحداثه وشخصياته:

جائزة نجيب محفوظ جائزة الدولة للتفوق ترجمة روايتيك إلى الإنجليزية بقلم مترجم محفوظ؟ أي هذه الأحداث البارزة في مسيرتك الأدبية توج حصادك وحقق طموحك وأشعرك بالزهو؟


الحقيقة طموحى دائما أن اصل إلى مزيد من القراء فى العالم العربى أولا، و فى العالم كله، وأن أدعو القاريء إلى التأمل و التفكير و للبحث عن الحقائق و تقدير التجربة الإنسانية بكل تعقيداتها و كل مشاعرها المتضاربة.

بعد التفوق إلى أى جائزة تطمح ريم؟
لا أطمح إلى جائزة بعينها بقدر ما أتمنى أن تصل كلماتى إلى كل البشر، و أن أترك أثرا مفيدا.


ملف الجوائز برمته أين تضعه «ريم بسيوني» فى خزانة اهتماماتها وهمومها؟
- كل الجوائز الى حصلت عليها لم أتوقعها، ولكنها كانت كلها شرف كبير لى . وأكبرها، وأهمها جائزة التفوق، لأنها جائزة من الدولة المصرية أى من بيتى و أهلي، و هذا يعنى لى الكثير، كما لو كان من يقدر عملك هو والدك، ولهذا وقع مختلف عن كون من يقدر عملك صديق أو جهة عمل الخ، لذا بالنسبة إلى هذه الجائزة بمثابة درة التاج.

وشرف كبير أن تكون من الدولة المصرية،. و لكن أولا و اخيرا هدفى هو الوصول إلى القاريء، و الهدف الأكبر هو أن أجعل من فقد الشغف بالقراءة يعود إليها لأنها أفضل ما يمكن أن يفعله الفرد فى هذه الدنيا.


هل يمكنك ترتيب المفردات التالية بحسب أهميتها عندك: إقبال القراء..الاحتفاء النقدى ..الجوائز؟
-إقبال القراء.. الجوائز.. الاحتفاء النقدي،فإقبال القراء لابد أن يكون الهدف الأساسى لان القارئ الواعى هو الناقد الأول، وهذا لا يمنع أن هناك نقادا مهمين جدا فى مصر، وأعتقد أن الجائزة و الناقد وجهان لعملة واحدة لأن من يقيم عملا أدبيا ينقده إلى حد كبير، أما الجائزة فهى تفتح الباب للقاريء وتشجعه على القراءة.


إلى أين تتجه بوصلة مشروعك الإبداعى بعد جائزة التفوق؟
أملى الوحيد ان استمر عند حسن ظن القاريء بى، وليس لمشروعى بوصلة فى الحقيقة لأننى لا أتوقع أين تأخذنى الريح كما يقول عبد الحليم حافظ على حسب الريح، أنا أكتب عندما تحركنى تجربة إنسانية.

وتجبرنى على الانصات لها والتعبير عنها، هذا هدفى الأول، ولكن فى الوقت الحالى انا مهمومة بإلقاء الضوء على المناطق المظلمة فى التاريخ المصرى التى تحتاج إلى المزيد من الفهم والتفكير.


ما الروايات التى استرعت انتباه «ريم بسيونى» مصريًا وعربيًا وعلى مستوى العالمى وسط هذا الكم الهائل من الكتب الصادرة مؤخرًا؟
حاليًا أقرأ أكثر عن التراث العربى والتاريخ والفكر الصوفي.


مفهوم الأديب العالمى ماذا يعنى لديك؟
الأديب العالمى هو الذى يستطيع أن يعبر عن التجربة الإنسانية لكل البشر وعن المشاكل التى تتعدى حدود البلدان مثل «شكسبير» و «جين أوستن» و «نجيب محفوظ».

اقرأ ايضا | جوائز الدولة| «التقديرية» و«التفوق» بدون حجب