سميرة أحمد: راضية عن مشوارى الفنى 100 % وهذه هي أسبابي

سميرة أحمد
سميرة أحمد

أحمد سيد 

شريط من الذكريات مر أمامها لحظة تكريمها فى مهرجان المركز الكاثوليكى للسينما فى دورته الأخيرة، تذكرت عديد من المواقف والأيام الجميلة التى مرت بها عندما شاهدت فيلما قصيرا فى الختام عن تاريخها الفنى، وبدا عليها علامات من السعادة والفخر بما قدمته، لتؤكد على أنها راضية بنسبة 100 % على مشوارها الفنى، سميرة أحمد التى قدمت عديد من الأعمال الفنية التى تظل علامة فى تاريخ السينما، تتحدث عن وقع هذا التكريم الخاص من المركز الكاثوليكى للسينما عليها، واللحظات الأخيرة فى حياة سمير صبرى الذى كان وعدها بوجوده لحظة تكريمها إلا أن الموت غيبه قبل ساعات قليلة من التكريم.

فى البداية تقول سميرة أحمد: “سعيدة بتكريم مهرجان المركز الكاثوليكى للسينما فى دورته الاستثنائية الـ 70، وأوجه الشكر إلى الأب بطرس دانيال رئيس المهرجان على تقديره لى وتكريمه الذى غمرنى به، خاصة أنه من مؤسسة دينية محبة للفن، وتهدف الى الارتقاء به، ولذلك يكون اختياراتها فى كل شيء مدروسة بعناية، ولا مجال فيه للمجاملات أو الحسابات المختلفة التى نراها فى بعض المهرجان الأخرى”. 

كيف كان وقع تكريم المركز الكاثوليكى على سميرة أحمد؟ 

عندما حدثنى الأب بطرس دانيال وأبلغنى بالتكريم، انتابتنى حالة كبيرة من السعادة، وشعرت بالتقدير والاحترام لما قدمته من جانب هذه المؤسسة العريقة، ومر فى ذهنى شريط من ذكريات أشبه بشريط السينما، تذكرت فيه تاريخى الفنى الذى كنت حريصة كل الحرص على أن لا أتنازل فيه عن شيء، وأن أقدم كل ما يرضينى فقط، ولذلك أشعر دائما بحالة من الراحة لما قدمته للجمهور من أعمال تقدم رسائل هادفة وقيمه فنية أيضا. 

معنى ذلك أنك راضية على مشوارك الفنى بنسبة كبيرة؟ 

أنا راضية على مشوارى الفنى بنسبة 100 %، حيث لم أقدم أى أعمال يمكن أن أندم عليها، فكان أسلوبى فى الاختيار ومازال واحدا منذ أن شرع فى الدخول لهذه المهنة، وهو أن أقدم ما يرضينى فقط والذى أقتنع به، ولذلك هناك الكثير من الأعمال الخالدة سواء فى السينما أو التليفزيون، ولعل من أبرزها “قنديل أم هاشم” و”الشيماء” و”أم العروسة” و”عالم عيال عيال” وغيرها، وأما فى التليفزيون فقدمت عديد من الأعمال أيضا المميزة منها “أميرة فى عابدين” و”امرأة من زمن الحب” و”ماما فى القسم” و”يا ورد مين يشتريك” و”جدار القلب” وغيرها من الأعمال الأخرى، فأرى أننى وفقت فى اختياراتى جميعها، وكنت أقدم من خلالها فن راقى يحمل رسائل هادفه للمجتمع بعيدا عن الابتذال أو الإسفاف. 

ما الذى تذكرتيه عندما شاهدت الفيلم القصير الذى عرض لحظة التكريم؟ 

تذكرت الأيام الجميلة، تذكرت سنوات الكفاح والتعب والجهد الذى كنت أبذله من أجل إسعاد جمهورى ونفسى أيضا كونى أقدم الشئ الذى يسعدنى أيضا، تذكرت كثير من المواقف التى جمعتنى بعمالقة الفن والإبداع، أرى أننى كنت من الفنانات المحظوظات لتواجدى فى هذا الجيل الجميل الذى كان يحرص على أن يقدم كل ما هو جديد لجمهور، ولا يدخر جهدا من اجل إسعاد الجمهور الذى لم يبخل أيضا بحبه للفنان الذى يميل إليه، لا استطيع أن أسرد أى من المواقف فى الوقت الحالى حيث لا يحضرنى وقف معين، ولكن كل ما أذكره حاليا أننى مازلت أبكى عندما أشاهد فيلم “الشيماء”، والذى كان أحد الأعمال الفنية الدينية التى نفذت بطريقة جيدة. 

حرصت على حضور حفل الختام لاستلام درع التكريم بعد اعتذارك عنه فى حفل الافتتاح بسبب رحيل سمير صبرى فماذا عن الساعات الأخيرة فى حياة سمير صبرى؟ 

كنت على موعد معه الساعة الخامسة لحضور التكريم سويا، ولكن قبل لحظات جاءنى خبر وفاته وهو الأمر الذى صدمنى، وقررت أن أعتذر للأب بطرس دانيال عن عدم الحضور، كنت قبل أيام من تكريمى سويا وكان بصحبتنا حسن يوسف، وزوجته شمس البارودى، حيث نحرص على أن نلتقى فى النادى، حيث نتذكر سويا الكثير من المواقف التى تجمع بيننا، وكانت جلسة ممتعة، و”قالى أنا لازم أكتب كتاب عنك، وكنت أيضا قمت بتسجيل حلقتين معه فى برنامجه الإذاعى ذكرياتى، وهو آخر ما قدمته فى الإذاعة المصرية، وهو من الأشياء التى أعتز بها فى حياتى، كان مختلفا يعرف كيف يدير الحوار وتعلمت منه الكثير فى هذه الأمور، ولذلك جمعتنى به علاقة قوية. 

ماذا عن أعمالك المقبلة والتى تقومين بالتحضير لها حاليا؟ 

هناك عمل درامي أقوم حاليا يالتحضير له مع ابنتى، وأعود به إلى التليفزيون، وهو من الأعمال الاجتماعية التى تكشف الفجوة التى تتسبب فى حالة التوتر بين الآباء والأبناء، وكيف يتعامل الآباء مع قضايا الشباب المختلفة.