جوائز الدولة التقديرية l مصر تكرم مبدعيها.. رشوان توفيق أبرزهم

جوائز الدولة التقديرية
جوائز الدولة التقديرية

أشرف رمضان

تُعد جوائز الدولة التقديرية الأعرق بين سائر الجوائز الأخرى، على المستويين المحلى والعربي، وتمثل فرصة لكي يحصد المفكرون والمبدعون والمثقفون، ما جنوه من ثمار الأدب والعلم والثقافة والإبداع، وجرى التصويت على جوائز الدولة 2022، وسط ترقب لافت من المثقفين. 

واعتمدت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة رئيس المجلس الأعلى للثقافة أسماء الفائزين بجوائز الدولة التقديرية فى مجالات الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، الاقتصادية والقانونية.

 

وفاز بجائزة الدولة التقديرية فى مجال الفنون كل من الفنان رشوان توفيق، والدكتور سهير محمد زكي حواس، والمرحوم الدكتور أحمد نبيل.

وفى مجال الآداب، فاز كل من أبو الفضل بدران، ويوسف نوفل، وكمال رحيم، وفى مجال العلوم الاجتماعية كل من سعيد إسماعيل علي السيد علي، وعبد السلام أبو قحف، ومعتز سيد عبد الله.

 

أما جائزة النيل للفنون ذهبت للمخرج الكبير داود عبد السيد، وجائزة النيل للآداب للروائي إبراهيم عبد المجيد، وجائزة النيل للعلوم الاجتماعية للمرحوم رجائي عطية.

رشوان توفيق .. الفنان المتصوف

الفنان القدير رشوان توفيق، يمتلك رصيدًا كبيرًا من الأعمال خلال مسيرته الفنية التى تجاوزت 65 عاما، قدم أعملا خالدة في ذاكرة الفن، ولمع اسمه في التليفزيون أكثر من السينما، إذ بلغ حجم أعماله الدرامية، 200 مسلسل، أهمها “لن أعيش في جلباب أبي”، “امرأة من زمن الحب”، “ضمير أبلة حكمت”، “الليل وآخره”، و”هارون الرشيد”.

 

ولد رشوان توفيق محمد في 2 فبراير1933، درس الإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وعقب التخرج عمل مساعدا للمخرج كمال أبوالعلا، بالتليفزيون المصري، ثم تقدم بعد ذلك لاختبارات المذيعين واجتازها بنجاح.

تميزت أعمال رشوان توفيق بالعمق، والتركيز على قضايا اجتماعية مهمة، ولأنه فنان مثقف، انحاز في مجموعة من أعماله للتاريخ الإسلامي والبطولات العربية، وفي تصريحات سابقة كشف رشوان توفيق عن تصوفه ومحبته للصالحين.

تزوج توفيق من الفتاة التي أحبها وتدعى “أميمة حسن عبدالرحمن” وأثمر هذا الزواج عن إنجاب 3 أبناء “هبة وتوفيق وآية”، وعملت “هبة” في التليفزيون وأصبحت مذيعة، كما تم تعيين “توفيق” محاسبا في أحد البنوك، وفضلت “آية” الزواج والاستقرار.

وفي ديسمبر 2021، فجر رشوان توفيق مفاجأة حزينة، عبر برنامج “واحد من الناس”، إذ قال إن زوج ابنته وحفيده رفعا قضايا حجر ضده للاستحواذ على أمواله، بعد التأثير على ابنته الصغرى.

موضحا: “عشت كل حياتي لأولادي، وقدمت كل شيء لهم، والآن أعيش مأساة كبيرة، أنا المقتول الحي، ولا أملك سوى الموبايل وتليفون البيت الأرضي”.

داود عبد السيد .. قدرات غير عادية

مسيرة سينمائية حافلة للمخرج الكبير داود عبد السيد، يتجول في شوارع القاهرة حاملاً الكاميرا لتسجيل انطباعات الناس والغوص في تفاصيل المجتمع بكافة طبقاته، بدأ حياته بالسينما التسجيلية، التي أتاحت له حرية التجريب بصورة متحررة.

بدأ حياته العملية بالعمل كمساعد مخرج في بعض الأفلام، أهمها “الأرض” ليوسف شاهين، “الرجل الذي فقد ظله” لكمال الشيخ، “أوهام الحب” لممدوح شكري. 

من أفلامه السينمائية «الصعاليك» 1985، «البحث عن سيد مرزوق» 1991، «الكيت كات» 1991، «أرض الأحلام» 1993، «أرض الخوف» 2000، «مواطن ومخبر وحرامي» 2001، «رسائل البحر» 2010، و«قدرات غير عادية» 2014.

مخرج ومؤلف، من مواليد 23 نوفمبر 1946، حصل على بكالوريوس إخراج سينمائي من المعهد العالي للسينما عام 1967، لم يكن ضمن طموحه في الطفولة أن يصبح مخرجًا سينمائيًا لكنه أراد أن يكون صحفيا.

صنع أفلاماً تسجيلية اجتماعية لشغفه برصد المدينة وأهلها، فقدّم عديد من الأفلام التسجيلية أهمها: “وصية رجل حكيم في شئون القرية والتعليم” 1976، و”العمل في الحقل” 1979، و”عن الناس والأنبياء والفنانين” 1980.

انقطع لسنوات عن السينما، قبل أن يقدم فيلم “رسائل البحر” مع آسر ياسين وبسمة، وآخر أفلامه “قدرات غير عادية” بطولة خالد أبو النجا ونجلاء بدر عام 2015.

كشف المخرج داود عبد السيد عن سعادته برد فعل زملائه الفنانين عقب إعلانه قرار اعتزال الإخراج.

وفي تصريحات سابقة، أوضح داود عبد السيد أن قراره بالاعتزال لا يعني ابتعاده عن حضور المهرجانات السينمائية، خاصة وأنه يرى أن كلمة “الاعتزال” لم تكن دقيقة حين صرح بها في مداخلة هاتفية بأحد البرامج.