مينا ناجي: أردت المساهمة في قضية اللاجئين بترجمة «ضد الابتزاز المزدوج»

مينا ناجى: أردت المساهمة فى قضية اللاجئين بترجمة «ضد الابتزاز المزدوج»
مينا ناجى: أردت المساهمة فى قضية اللاجئين بترجمة «ضد الابتزاز المزدوج»

شكل فوز مينا ناجى بجائزة الدولة التشجيعية عن فرع الآداب، مفاجأة كبيرة، كونه يفوز عن عمل مترجم، وليس عن عمل شعرى أو روائى، والعمل هو «ضد الابتزاز المزدوج»، الذى يتضمن مجموعة مقالات فكرية سياسة للفيلسوف سلافوى جيجك عن أزمة اللاجئين والإرهاب، والصادر عن دار المرايا، وهو ما دفعنا إلى سؤاله عن سبب تفضيله للتقدم فى مجال (الترجمة من العربية وإليها)، هل لأنه شعر أن فرصة الفوز فى المجالات الأخرى ليست مضمونة، أم لأنه أراد أن يُطرح اسمه بقوة فى مجال الترجمة؟


أجاب: «فى الحقيقة السبب كان إجرائيًا، فالعمل ينطبق عليه شروط التقديم من حيث تاريخ الإصدار وما إلى ذلك، ووددتُ أن أعطى له فرصة التقدم لجائزة، وقد ترجمت هذا الكتاب الشجاع لضرورة وجوده بالعربيّة، ففيه يتناول فيلسوف مُعاصر مُهم ومؤثر ظواهر كبرى حدثت خلال العقد الأخير فى منطقتنا وتخصنا بالأساس، من خلال سياق عالمى أوسع هو الرأسماليّة العالميّة الحاليّة.. أما بشكل شخصى فقد أردتُ المساهمة بأى شكل فى هذه القضية الإنسانية الكبرى المُسماة بأزمة اللاجئين، حتى لو كانت مساهمة بسيطة مثل ترجمة كتاب هو الأقرب إلى آرائى حول الموضوع».


رغم أن مينا ناجى اعتزل الشعر عام ٢٠١٧، بإصداره النسخة المنقحة من ديوانه الثانى والأخير «أسبوع الآلام»، فإنه يرى أن الشعر أقرب الفنون لقلبه، «فالقصيدة الجميلة كنز صغير بحق»، مضيفًا: «لقد بدأت حياتى الأدبية كشاعر.

وصدر عام ٢٠١١ ديوانى الأول «سحر حقيقى» عن دار العين، اليوم بإمكانى القول إن لقب شاعر لم يعد يخصنى، وصرت أحب وصف كاتب لأنها تشمل مختلف أنشطة الكتابة، فأنا أيضًا أكتب القصة القصيرة، وانتهيت مؤخرًا من مجموعة قصصيّة تضم ٦ قصص تحت عنوان «تردُّدَات».


تعد جائزة الدولة التشجيعية الجائزة الأولى التى يحصل عليها مينا ناجى المولود عام ١٩٨٧، وذلك إذا استثنينا الفوز بمنح الكتابة، ويراها بمثابة إشارة إلى أن التقدير والدعم يتجهان فى الوجهة الصحيحة.

اقرأ ايضا | سهير جودة عن تكريم الفنانين بجوائز الدولة التشجيعية: ثروة مصر في مثقفيها ومبدعيها