أحمد بيومى يكتب: اغتصاب فتاة كل 15 دقيقة « يوم الخميس » .. عندما تسعى السينما لتغيير المجتمع

أحمد بيومى
أحمد بيومى

في‭ ‬حفل‭ ‬توزيع‭ ‬جوائز‭ ‬“إيمي”‭ ‬الذي‭ ‬أقيم‭ ‬في‭ ‬سبتمبر‭ ‬2020،‭ ‬حصل‭ ‬المسلسل‭ ‬الهندي‭ ‬Delhi Crime‭ ‬“جريمة‭ ‬دلهي”‭ ‬على‭ ‬جائزة‭ ‬أفضل‭ ‬مسلسل‭ ‬درامي،‭ ‬ليصبح‭ ‬أول‭ ‬مسلسل‭ ‬هندي‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭ ‬يفوز‭ ‬بهذه‭ ‬الجائزة‭ ‬الدولية‭. ‬تناول‭ ‬المسلسل‭ ‬قضية‭ ‬اغتصاب‭ ‬جماعي‭ ‬وقعت‭ ‬في‭ ‬دلهي‭ ‬عام‭ ‬2012،‭ ‬ويروي‭ ‬تفاصيل‭ ‬التحقيقات‭ ‬منذ‭ ‬وقوع‭ ‬الحادث‭ ‬وحتى‭ ‬نجاح‭ ‬الشرطة‭ ‬في‭ ‬إلقاء‭ ‬القبض‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬المشتبه‭ ‬بهم‭.‬

الطبيعة‭ ‬الواقعية‭ ‬لهذا‭ ‬المسلسل‭ ‬والقدرة‭ ‬الفائقة‭ ‬التي‭ ‬تمكن‭ ‬صانعوه‭ ‬من‭ ‬التعبير‭ ‬بها‭ ‬عن‭ ‬أحداث‭ ‬وتفاصيل‭ ‬تمس‭ ‬خصوصيات‭ ‬الواقع‭ ‬اليومي‭ ‬للحياة‭ ‬الهندية،‭ ‬أمر‭ ‬بات‭ ‬متكررا‭ ‬في‭ ‬طائفة‭ ‬من‭ ‬الأعمال‭ ‬السينمائية‭ ‬والتلفزيونية‭ ‬المتميزة‭ ‬التي‭ ‬غادرت‭ ‬تماما‭ ‬الطابع‭ ‬المعتاد‭ ‬من‭ ‬الرومانسية‭ ‬والعواطف‭ ‬والانفعالات‭ ‬والمبالغات‭ ‬والاستعراضات‭.‬

إذا‭ ‬كنت‭ ‬ممن‭ ‬توقفوا‭ ‬لسنوات‭ ‬طويلة‭ ‬عن‭ ‬مشاهدة‭ ‬الأفلام‭ ‬والدراما‭ ‬الهندية‭ ‬ثم‭ ‬تابعت‭ ‬ما‭ ‬أنتج‭ ‬منها‭ ‬خلال‭ ‬العقد‭ ‬الماضي،‭ ‬فسيباغتك‭ ‬ما‭ ‬قد‭ ‬يبدو‭ ‬تحولا‭ ‬كبيرا‭ ‬طرأ‭ ‬عليها،‭ ‬مقارنة‭ ‬بفترة‭ ‬السبيعينات‭ ‬والثمانينيات‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬عندما‭ ‬كان‭ ‬النجم‭ ‬أميتاب‭ ‬باتشان‭ ‬هو‭ ‬فتى‭ ‬الشاشة‭ ‬الأول‭ ‬والعامل‭ ‬المشترك‭ ‬في‭ ‬غالبية‭ ‬الأفلام‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تعرض‭ ‬على‭ ‬شاشات‭ ‬التلفاز‭ ‬العربية‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬شرائط‭ ‬الفيديو‭. ‬كان‭ ‬إنتاج‭ ‬السينما‭ ‬الهندية‭ ‬يتسم‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الأحيان‭ ‬بتلك‭ ‬الخلطة‭ ‬العجيبة‭ ‬من‭ ‬الخيال‭ ‬والحركة‭ ‬والإثارة‭ ‬والرومانسية‭ ‬والأغاني‭ ‬والرقصات‭ ‬والألوان‭ ‬المبهرة‭.‬

لم‭ ‬يختف‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬الأفلام‭ ‬تماما،‭ ‬ولكن‭ ‬أصبح‭ ‬هناك‭ ‬جيل‭ ‬جديد‭ ‬من‭ ‬صناع‭ ‬السينما‭ ‬الهندية‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬إنتاج‭ ‬أفلام‭ ‬أكثر‭ ‬واقعية،‭ ‬تعالج‭ ‬بجرأة‭ ‬قضايا‭ ‬حساسة‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬الهندي‭ ‬وتتطرق‭ ‬إلى‭ ‬أمور‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬السابق‭ ‬من‭ ‬المحظورات

الفيلم‭ ‬الجديد‭  ‬A thursday‭ ‬والذى‭ ‬أحدث‭ ‬ضجة‭ ‬هائلة‭ ‬يتعرض‭ ‬لنفس‭ ‬الملف‭ ‬الذى‭ ‬تعاني‭ ‬منه‭ ‬الهند‭ ‬من‭ ‬عقود‭ ‬طويلة،‭ ‬الإغتصاب،‭ ‬لكن‭ ‬برؤية‭ ‬مغايرة‭. ‬الفرضية‭ ‬التى‭ ‬يتبناها‭ ‬فيلم‭ ‬“يوم‭ ‬خميس”‭ ‬مقنعة‭ ‬بشكل‭ ‬مخيف‭ ‬عن‭ ‬جيل‭ ‬جديد‭ ‬من‭ ‬الهنود‭ ‬الناشطين‭ ‬في‭ ‬البث‭ ‬المباشر‭.‬

يوم‭ ‬خميس‭ ‬لديه‭ ‬بطل‭ ‬جديد‭ ‬“سيدة”‭ ‬تأخذ‭ ‬سعيها‭ ‬إلى‭ ‬العدالة‭ ‬منعطفات‭ ‬خطيرة،‭ ‬نعرف‭ ‬من‭ ‬الدقائق‭ ‬الأولى‭ ‬أن‭ ‬البطلة‭ ‬تدير‭ ‬حضانة‭ ‬للأطفال،‭ ‬مع‭ ‬صباح‭ ‬رائع‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬بومباي،‭ ‬مع‭ ‬تتدفق‭ ‬مع‭ ‬ضوء‭ ‬الشمس؛‭ ‬عيون‭ ‬لامعة‭ ‬وابتسامة‭ ‬متوهجة‭ ‬و‭ ‬16‭ ‬طفلا‭ ‬يلهو‭ ‬بحب‭ ‬وبراءة‭ ‬داخل‭ ‬الحضانة‭. ‬تختفي‭ ‬أشعة‭ ‬الشمس،‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬شخصيتها‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬الفيلم‭ ‬نفسه،‭ ‬بعد‭ ‬فترة‭ ‬وجيزة،‭ ‬حيث‭ ‬نجد‭ ‬أنفسنا‭ ‬أمام‭ ‬حالة‭ ‬اختطاف‭ ‬من‭ ‬المعلمة‭ ‬الطيبة‭ ‬للأطفال‭ ‬وتتصل‭ ‬بالشرطة‭ ‬تخبرهم‭ ‬أن‭ ‬لديها‭ ‬مطالب‭ ‬فى‭ ‬حال‭ ‬عدم‭ ‬تحققها‭ ‬ستقتل‭ ‬طفلا‭ ‬كل‭ ‬ساعة‭. ‬

يصل‭ ‬رجال‭ ‬الشرطة‭ ‬الذين‭ ‬يتعين‭ ‬عليهم‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬هذا‭ ‬الموقف‭ ‬إلى‭ ‬مكان‭ ‬الحادث‭ ‬بسرعة‭ ‬كافية‭. ‬أولاً،‭ ‬كاثرين‭ ‬ألفاريز،‭ ‬الشرطية‭ ‬الحامل‭ ‬وعلى‭ ‬وشك‭ ‬الإنجاب،‭ ‬والتي‭ ‬تقع‭ ‬ضمن‭ ‬نطاق‭ ‬اختصاصها،‭ ‬ثم‭ ‬جاويد‭ ‬خان‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬استدعاؤه‭ ‬بناءة‭ ‬على‭ ‬طلب‭ ‬الخاطفة‭. ‬وهذه‭ ‬الثلاثية‭ ‬من‭ ‬الشخصيات‭ ‬الأساسية‭ ‬تجعل‭ ‬الإعداد‭ ‬مثيرا‭ ‬للاهتمام‭ ‬على‭ ‬الفور‭. ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬كاثرين‭ ‬وجافيد‭ ‬لديهما‭ ‬تاريخ‭ ‬خاص‭ ‬بهما،‭ ‬والذي‭ ‬يهدد‭ ‬بالامتداد‭ ‬إلى‭ ‬السيناريو‭ ‬الدقيق‭ ‬الحالي،‭ ‬فإن‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬يتوقف‭ ‬على‭ ‬“سبب”‭ ‬كل‭ ‬هذا‭. ‬لماذا‭ ‬تفعل‭ ‬“نانيا”‭ ‬المعلمة‭ ‬الطيبة‭ ‬كل‭ ‬هذا؟‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬هدفها‭ ‬النهائي؟‭ ‬تصاعدت‭ ‬مطالبها‭ ‬بسرعة‭ ‬بعد‭ ‬الاتصال‭ ‬بجافيد‭ - ‬طن‭ ‬من‭ ‬المال،‭ ‬ثم‭ ‬خط‭ ‬مباشر‭ ‬إلى‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬التى‭ ‬تزور‭ ‬المدينة‭.‬

يبدأ‭ ‬الفيلم‭ ‬في‭ ‬الانهيار‭ ‬عندما‭ ‬يتورط‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬في‭ ‬الموقف،‭ ‬بأكثر‭ ‬من‭ ‬طريقة‭. ‬إنه،‭ ‬أولا،‭ ‬أندفع‭ ‬سريعا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الوصول‭ ‬ذروة‭ ‬الأحداث،‭ ‬حتى‭ ‬عندما‭ ‬تقتل‭ ‬طفلا،‭ ‬تدرك‭ ‬للوهلة‭ ‬الأولة‭ ‬أن‭ ‬الأمر‭ ‬عبثيا‭ ‬وأن‭ ‬بناء‭ ‬هذه‭ ‬الشخصية‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يتورط‭ ‬فى‭ ‬قتل‭ ‬طفل‭ ‬برئ‭. ‬

ومع‭ ‬تصاعد‭ ‬الأحداث،‭ ‬ووصول‭ ‬رئيسة‭ ‬الوزراء‭ ‬بنفيها‭ ‬لمقابلة‭ ‬الخاطفة،‭ ‬وسط‭ ‬رفض‭ ‬شعبي‭ ‬هائل‭ ‬عبر‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الإجتماعي‭ ‬لهذه‭ ‬المقابلة،‭ ‬أو‭ ‬التفاوض‭ ‬مع‭ ‬مجرم،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬السيدة‭ ‬رئيسة‭ ‬الوزراء‭ ‬ترفض‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬وتضع‭ ‬مصلحة‭ ‬الأطفال‭ ‬أولا‭. ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬أي‭ ‬تطابق‭ ‬تقريبا‭ ‬بين‭ ‬الذكاء‭ - ‬يبدو‭ ‬أن‭ ‬“نانا”‭ ‬الخاطفة‭ ‬لديها‭ ‬كل‭ ‬السيطرة،‭ ‬حتى‭ ‬مع‭ ‬رئيسة‭ ‬الوزراء‭ ‬عندما‭ ‬تلحق‭ ‬بها‭ ‬فى‭ ‬الغرفة‭ ‬لتخدل‭ ‬فى‭ ‬اللعبة‭ ‬الجماعية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬معرفة‭ ‬السبب‭ ‬الرئيس‭ ‬وراء‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الأحداث‭. ‬

يسعى‭ ‬“يوم‭ ‬الخميس”‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬عاجلاً‭ ‬وملائمًا‭ ‬وهادئًا‭ ‬،‭ ‬لكنه‭ ‬ينجح‭ ‬جزئيًا‭ ‬فقط‭ ‬،‭ ‬لأنه‭ ‬يتوقف‭ ‬عن‭ ‬إثارة‭ ‬نقطة‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الأحيان‭. ‬مثل‭ ‬عندما‭ ‬يحاول‭ ‬المسؤولون‭ ‬في‭ ‬قناة‭ ‬تقدم‭ ‬تغطية‭ ‬مستمرة‭ ‬للوضع‭ ‬أن‭ ‬يتفوقوا‭ ‬على‭ ‬قنوات‭ ‬منافسة‭ ‬أو‭ ‬مذيعي‭ ‬أخبار‭ ‬السوشيال‭ ‬ميديا‭. ‬والنقطة‭ ‬الأخيرة‭ ‬في‭ ‬الفيلم،‭ ‬الإجابة‭ ‬على‭ ‬“لماذا”،‭ ‬هي‭ ‬تراكم‭ ‬كل‭ ‬النقاط‭ ‬الصغيرة‭ ‬على‭ ‬طول‭ ‬الطريق‭ - ‬الشرطية‭ (‬الحامل‭) ‬تعرضت‭ ‬للتقويض‭ ‬بوقاحة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬رئيسها‭ ‬الذكر،‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬من‭ ‬عليه‭ ‬أن‭ ‬يتوقف‭ ‬ويتحدث‭ ‬عن‭ ‬كونه‭ ‬امرأة‭ ‬في‭ ‬وسط‭ ‬أزمة‭ ‬مجنونة‭ ‬لأن‭ ‬أحد‭ ‬المساعدين‭ ‬يكشف‭ ‬عن‭ ‬تمييزه‭ ‬الجنسي‭ ‬في‭ ‬خضم‭ ‬اللحظة‭ ‬،‭ ‬ويكشف‭ ‬عن‭ ‬اعتماد‭ ‬Naina‭ ‬على‭ ‬مضادات‭ ‬الاكتئاب‭ ‬وما‭ ‬شابه‭ ‬ذلك‭.‬

يعرض‭ ‬الكاتب‭ ‬والمخرج‭ ‬المشارك‭ ‬بهزاد‭ ‬خامباتا‭ ‬ومضات‭ ‬من‭ ‬القطع‭ ‬المطلوبة‭ ‬لعمل‭ ‬فيلم‭ ‬تشويق‭ ‬لائق،‭ ‬وعلى‭ ‬الأخص‭ ‬في‭ ‬المشاهد‭ ‬التي‭ ‬تتطلب‭ ‬تصميم‭ ‬رقصات‭ ‬فوضوية‭. ‬يحتفظ‭ ‬بالبراعة‭ ‬للتطور‭ ‬المتأخر‭ ‬أو‭ ‬اثنين،‭ ‬والتي‭ ‬تم‭ ‬زرع‭ ‬بذورها‭ ‬بلطف‭ ‬قبل‭ ‬ذلك‭ ‬بكثير‭. ‬من‭ ‬المؤسف‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يفكر‭ ‬في‭ ‬ممارسة‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬نفس‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬الاقتصاد‭ ‬في‭ ‬التنفيذ‭ ‬لبقية‭ ‬الفيلم،‭ ‬لأن‭ ‬رسالته‭ ‬الأساسية‭ ‬هي‭ ‬رسالة‭ ‬قوية‭.‬

أنت‭ ‬تعلم‭ ‬دائمًا‭ ‬أن‭ ‬“سبب”‭ ‬الخاطفة‭ ‬سيتم‭ ‬الكشف‭ ‬عنه‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬تصحيح‭ ‬لشكل‭ ‬من‭ ‬أشكال‭ ‬الظلم‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬الأمر‭. ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬الهدف‭ ‬من‭ ‬بطل‭ ‬الرواية‭ ‬الحارس‭ ‬بعد‭ ‬كل‭ ‬شئ‭. ‬خاماتة‭ ‬ملتزمة‭ ‬تماما‭ ‬بتبرئة‭ ‬نانا‭ ‬أخلاقيا،‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬قانونيا،‭ ‬من‭ ‬أفعالها‭. ‬ظاهريا،‭ ‬لا‭ ‬تختلف‭ ‬هذه‭ ‬الإجراءات‭ ‬عن‭ ‬تصرفات‭ ‬مطلق‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬المدرسة‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭. ‬لذلك‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬أن‭ ‬تجعلها‭ ‬إرهابية‭. ‬في‭ ‬سياق‭ ‬هذا‭ ‬الفيلم،‭ ‬فهم‭ ‬لا‭ ‬يريدون‭ ‬أن‭ ‬يُنظر‭ ‬إليها‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬النحو‭. ‬إنها‭ ‬معضلة‭ ‬محيرة‭. ‬

يحاول‭ ‬الفيلم‭ ‬تقديم‭ ‬إشباع‭ ‬غير‭ ‬مباشر‭ ‬يحيط‭ ‬بقضية‭ ‬خلافية‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬خلالها‭. ‬لست‭ ‬متأكدا‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬علامة‭ ‬روهيت‭ ‬شيتي‭ ‬التجارية‭ ‬ذات‭ ‬الأوكتان‭ ‬العالي‭ ‬كانت‭ ‬هي‭ ‬السبيل‭ ‬للذهاب‭ ‬مع‭ ‬هذا‭. ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬،‭ ‬أرى‭ ‬أيضا‭ ‬سبب‭ ‬نينا‭ ‬لكونها‭ ‬نقطة‭ ‬نقاش‭ ‬أخرى‭ ‬شديدة‭ ‬الاستقطاب‭. ‬ربما‭ ‬يكون‭ ‬هذا‭ ‬انتصارا‭ ‬للفيلم‭ ‬في‭ ‬حد‭ ‬ذاته‭.‬

الفيلم،‭ ‬ينتهي‭ ‬نهاية‭ ‬كلاسيكية‭ ‬بالكشف‭ ‬عن‭ ‬الاغتصاب‭ ‬التى‭ ‬تعرض‭ ‬له‭ ‬الخاطفة‭ ‬قبل‭ ‬سنوات‭ ‬أثناء‭ ‬عودتها‭ ‬من‭ ‬المدرسة،‭ ‬ولقاءها‭ ‬من‭ ‬المغتصب‭ ‬بعد‭ ‬كل‭ ‬تلك‭ ‬السنوات‭ ‬وهو‭ ‬ممسك‭ ‬بيد‭ ‬إحدي‭ ‬الفتيات‭ ‬فى‭ ‬حضانتها،‭ ‬تخطط‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬العدالة،‭ ‬وربما‭ ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬يميز‭ ‬السينما‭ ‬الهندية‭ ‬فى‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة،‭ ‬تحقيق‭ ‬العدالة‭ ‬والأنتصار‭ ‬الذى‭ ‬يتحقق‭ ‬فورا‭ ‬على‭ ‬الشاشة،‭ ‬وينتهي‭ ‬الفيلم‭ ‬بعبارة‭ ‬مرعبة‭ ‬“أثناء‭ ‬مشاهدة‭ ‬هذا‭ ‬الفيلم‭ ‬تم‭ ‬اغتصاب‭ ‬8‭ ‬فتيات‭ ‬فى‭ ‬الهند”‭ ‬فى‭ ‬إشارة‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬التعامل‭ ‬المجتمعي‭ ‬والقانوني‭ ‬والتشريعي‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬التى‭ ‬باتت‭ ‬تمثل‭ ‬كاابوسا‭ ‬حقيقيا‭ ‬فى‭ ‬المجتمع‭ ‬الهندي‭. ‬