جدل بين العلماء حول جدوى بناء مصادم هادرون عملاق

 مصادم هادرون عملاق
مصادم هادرون عملاق

أدى مصادم الهادرون الكبير (LHC) ، مصادم الجسيمات عالي الطاقة التابع لـ CERN وهو أضخم مختبر في العالم لفيزياء الجسيمات والذي يبلغ طوله 16 ميلًا في سويسرا، إلى بعض الاكتشافات الرائدة في عالم الفيزياء النظرية، والتي سمحت مؤخرًا للعلماء بإكمال النموذج القياسي لفيزياء الجسيمات باستخدام «بوزون هيغز».

 

و«بوزون هيغز»، هو جسيم أولي يُظن أنه المسؤول عن اكتساب المادة لكتلتها، وقد تم رصد إشارات لجسيم «هيغز» لأول مرة عملياً في عام 2011.

 

اقرأ أيضا :- مصادم الهادرونات الأوروبي يبحث عن «القوة الخامسة للطبيعة»

وبناءً على نجاح المصادم LHC، فإن العديد من العلماء متحمسون الآن لبناء شيء أكبر وأفضل، وهو مصادم جسيمات يمكن أن يصل حجمه إلى أربعة أضعاف حجمه الحالي- ويكلف بناؤه نحو 25 مليار دولار.

 

وفي هذا الصدد يقول عالم الفيزياء توم هارتسفيلد، في مقال جديد لـ Big Think ، إن مسرعات الجسيمات الضخمة لا تستحق ببساطة المبالغ الهائلة من المال والجهد - وأن الأموال يجب إنفاقها في مكان آخر.

 

وأضاف هارتسفيلد: "الاكتشافات التي أحدثتها مصادمات الجسيمات غامضة ونظرية بشكل متزايد إلى جانب ذلك لا تزال هناك فرصة لأن التناظر الفائق، وهو مجموعة شديدة الأهمية من القواعد التي استخدمها العلماء لملء الفجوات في النموذج القياسي لفيزياء الجسيمات، قد لا يكون قادرًا على شرح الكثير من أي شيء".

 

وتابع: "التناظر الفائق ليس نظرية محكمة وفعالة، ملتحم معًا لشرح الملاحظات.. إنها فوضى معقدة من النماذج الرياضية التي يمكن أن تفسر أي شيء، أو لا تفسر على الإطلاق."

 

وأكد هارتسفيلد قائلا: "ببساطة إنفاق مليارات الدولارات على مصادم جسيمات أكبر قد ينتهي به الأمر إلى عدم القدرة على اختبار هذه النظرية الجديدة".