المغرب تقرر منع عرض فيلم «سيدة الجنة» : تزوير فاضح لحقائق ثابتة

البوستر الدعائي للفيلم
البوستر الدعائي للفيلم

رفضت المغرب عرض الفيلم الروائي الطويل سيدة الجنة ، والذي يتحدث عن وجود صراع على الخلافة بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام.

وأصدر المركز السينمائي المغربي بياناً حول القرار قالت فيه " تقرر عدم منح التأشيرة لهذا الفيلم ومنع عرضه التجاري أو الثقافي بالتراب الوطني".

وتابع المركز " في إطار احترام تام للنصوص التشريعية والتنظيمية المؤطرة للقطاع السينمائي وما لم تتعارض مع ثوابت المملكة المغربية ومقدساتها".

وكان قد تم إصدار فيلم «سيدة الجنة» في المملكة المتحدة خلال عطلة نهاية الأسبوع، لكن تم سحبه من قبل شركة «Cineworld» المالكة لعدد من دور العرض السينمائي، بعد أربعة أيام من الاحتجاجات تضمنت حشودًا من المحتجين يطالبون بإزالته من دور العرض، وذلك بعد ما خرج مئات المتظاهرين في عدد من المدن البريطانية منها برادفورد، بولتون، برمنجهام وشيفيلد للاحتجاج على عرض الفيلم، وفقا لما نشره موقع «ديلي ميل».

ويأتي قرار المركز بعد أن استنكر المجلس العلمي الأعلى، وهو الهيئة الرسمية المسؤولة عن إصدار الفتاوى، محتوى الفيلم "بشدة"، وندد المجلس الذي يترأسه العاهل المغربي الملك محمد السادس في بيان بـ"التزوير الفاضح لحقائق ثابتة في التاريخ الإسلامي".

واستنكرت الهيئة الدينية "التزوير الذي يسيء للإسلام والمسلمين، وترفضه كل الشعوب، لكونه لا يخدم مصالحهم العليا بين الأمم في هذا العصر بالذات".
 

وتدور قصة الفيلم الروائي الطويل حول ابنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فاطمة الزهراء رضي الله عنها. كما يتناول ما يصفه الفيلم بـ"الصراع" على خلافة النبي بعد وفاته.

 

ووصف المنتج التنفيذي للفيلم، مالك شليباك، قرار سحب الفيلم بـ«غير المقبول»، واتهم الشركة المالكة لدور العرض السينمائي بـ«الانصياع للمتطرفين الراديكاليين»، ومن جانبها أكدت شركة «Cineworld» أنها سحبت الفيلم لضمان سلامة الموظفين والعملاء بعد احتجاج عدد كبير من المسلمين الذين اعتصموا في دور السينما.


بدأ الفيلم، الذي تم إنتاجه في بريطانيا بميزانية تبلغ 12 مليون جنيه إسترليني، بغزو تنظيم «داعش» الإرهابي للعراق، عندما يفقد الطفل «ليث» والدته بسبب عملية قتل جهادية وسط بلد مزقته الحرب، يجد نفسه في منزل جديد مع امرأة مسنة تروي قصة السيدة فاطمة، ولم يتم إظهار وجهها في الفيلم، لكن المتظاهرين اتهموا صانعي الأفلام بتصوير التاريخ الديني بشكل غير دقيق وتصوير ثلاثة من أهم الشخصيات الإسلامية بشكل سلبي.


واستنكرت الهيئة الدينية  في المغرب "التزوير الذي يسيء للإسلام والمسلمين، وترفضه كل الشعوب، لكونه لا يخدم مصالحهم العليا بين الأمم في هذا العصر بالذات".