قال الدكتور محمود غزالي، رئيس خدمات نقل الدم في وزارة الصحة، إن الوزارة لديها قطاعين لنقل الدم، الأول قطاع خدمات نقل الدم القومية ويضم 28 مركز على مستوى الجمهورية، والثاني الإدارة العامة لبنوك الدم.
وأضاف خلال لقائه ببرنامج "آخر النهار" مع الدكتور محمد الباز، المُذاع على قناة "النهار"، أن نقص الدم ظاهرة عالمية، وتتفاوت بدرجات وعي المواطن، لافتا إلى أن الشعب المصري على درجة من الوعي بالتبرع بالدم، ولكن ليس بالدرجة التي تكفي كل احتياجات المرضى من الدم.
ولفت "غزالي"، إلى أن أي مواطن يواجه مشكلة في توفير كيس دم عليه الاتصال بـ 137، وهذا الرقم خاص بطوارئ وزارة الصحة، وهناك فريق كامل على مدار اليوم يتولى الرد على الاتصالات، بحيث يتصل المواطن ويتم حجز كيس الدم المطلوب، ويوجد خط ساخن آخر 15366، منوها أن الفترة المقبلة سيتم أيضًا عمل موقع إلكتروني يستطيع المواطن الدخول عليه من الهاتف للحصول على الدم، ولكن يجب أن يتم شرح تفاصيل الحالة، لأن في أولوية في صرف أكياس الدم.
وأوضح، أنه طبقا لمنظمة الصحة العالمية فإن الاكتفاء الآمن من الدم نسبته 3 لـ5% من عدد سكان الدولة، ومصر الآن تجمع حوالي 2 مليون كيس دم سنويا، ونحتاج 1.5 مليون كيس حتى نصل للحد المطلوب من الاكتفاء.
وأشار "غزالي"، إلى أن فترة كورونا كان هناك عجز في أكياس الدم، لأن المواطن كان يخاف من التوجه للمستشفيات، ولكن إصدار الدولة قرار بحظر التجوال خفف من حجم الحوادث على الطرق، ولم نشهد أزمة في نقص أكياس الدم.
وحول حديث البعض عن بيع الدولة لأكياس الدم، قال: "كيس الدم عليه دعم كبير جدا، ويتم فحص أكياس الدم قبل إعطائها للمريض، وتكلفة فحص الكيس الواحد تفوق 1200 جنيه، في حين يتم بيعه بأسعار تتراوح بين200 و250 و400 جنيه، يعني كل كيس دم يتم صرفه عليه دعم، وخدمات نقل الدم غير قابلة للربح".
