«حرب الحبوب» تستعر.. وتحذيرات من عدم استقرار عالمى قادم

 نقص امدادات القمح تهدد بمجاعة عالمية
نقص امدادات القمح تهدد بمجاعة عالمية

حذَّر الرئيس الأوكرانى، فلاديمير زيلينسكى، من أن هناك احتمالًا لوقوع مجاعة فى آسيا وأفريقيا بسبب توقف إمدادات الحبوب من أوكرانيا، مما قد يؤدى لعدم الاستقرار السياسى وسلسلة من الانقلابات.


وقال زيلينسكى، فى خطاب ألقاه عبر الفيديو فى منتدى «حوار شانغرى لا» للمعهد الدولى للدراسات الاستراتيجية فى سنغافورة، أمس: «إذا لم نتمكن من تصدير موادنا الغذائية التى تحتاجها بشدة السوق العالمية، سيواجه العالم أزمة غذائية حادة وجدية ومجاعة فى العديد من بلدان آسيا وأفريقيا. سيؤدى نقص الغذاء حتمًا إلى الفوضى السياسية التى قد تؤدى بدورها إلى الإطاحة بحكومات العديد من بلدان العالم وطرد العديد من الساسة. ويصبح هذا التهديد واضحًا، إذا دققنا فى الأسعار المرتفعة للعديد من السلع اليومية فى عدد من البلدان».


وكانت الأمم المتحدة أعلنت أكثر من مرة عن خطر وقوع أزمة غذائية بسبب نقص الحبوب. واتهمت الدول الغربية روسيا بعرقلة تصدير الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية، الأمر الذى رفضته موسكو بشكل قاطع. ومع ذلك خلقت سلطات كييف العديد من العقبات لتصدير حبوبها، فإضافة إلى إحراق الحبوب فى ميناء ماريوبول، قامت القوات الأوكرانية بزراعة الألغام فى مياه البحر الأسود، الأمر الذى لا يسمح بنقل الحبوب إلى الأسواق العالمية بحرًا.


وقال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى وقت سابق إن موسكو ستضمن مرور السفن التى تحمل الحبوب الأوكرانية دون عوائق إذا قامت كييف بتطهير موانئها من الألغام، كما أكد أنه يمكن أن تضمن روسيا تصدير البضائع عبر الموانئ التى تسيطر عليها روسيا مثل بيرديانسك وماريوبول.


وأمس، قال وزير الدفاع التركى، خلوصى أكار، إن أنقرة متفائلة بشأن إنشاء ممر بحرى آمن لتوريد الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية. ونقلت قناة «هابرتورك» عن الوزير قوله: «نحن نتفاوض بنشاط مع روسيا وأوكرانيا. لدى هذه الأطراف بعض التحفظات، ونعمل على حلها. نحن متفائلون بهذا الأمر».


وبحسب وزير الدفاع التركى تُجرى المحادثات حول قضايا تطهير الموانئ الأوكرانية من الألغام، ومرافقة السفن بعد مغادرة البحر على طول ممرات معينة إلى منطقة التجمع بواسطة السفن الحربية الروسية، وتطهير البحر من الألغام المحتملة»، مضيفًا أنه من المفضّل توفير المزيد من الحراسة الآمنة للسفن التجارية التى تحمل الحبوب من قبل البحرية التركية..

وفى واشنطن، قال وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن إن الولايات المتحدة تعطى الأولوية للحل الدبلوماسى لمشكلة استئناف تصدير الحبوب الأوكرانية، وتأمل فى أن تنجح المفاوضات.
وكشف فلاديمير روغوف، عضو المجلس الرئيسى للإدارة العسكرية المدنية فى منطقة زابوروجيه، أن أمريكا تشترى الحبوب من الأراضى المحررة فى منطقة زابوروجيه عبر دول ثالثة..

وأشار روغوف إلى أن المدفوعات المتبادلة على إمدادات الحبوب فى المنطقة، تتم الآن عن طريق الوسائل النقدية وغير النقدية بسبب حقيقة أن النظام المصرفى بعد رحيل البنوك الأوكرانية لا يزال ممثلًا فى المنطقة من قبل بنك واحد فقط. 


وقال وزير الخارجية والتعاون الدولى الإيطالى لويجى دى مايو، إن إغلاق الموانئ الأوكرانية قد يؤدى إلى انقلابات وانتشار الإرهاب فى أفريقيا.

اقرأ ايضا | ارتفاع أسعار الحبوب في أفغانستان بسبب الحرب على أوكرانيا